شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتقد جازم إن من يتحدث عن انتخابات وما يسمى بمجلس نواب ممثلا للشعب انتخب هذه الحكومة العقيمة والهزيلة فهو على وهم، لان الانتخابات قد شابها التزوير بحسب اعتراف جميع الكتل وبشكل واسع، والشيء الأخر إن خمسة عشر نائبا من هؤلاء البالغ عددهم 325 إمعة هم فقط من فازوا بالأصوات اللازمة بعد أن صرفوا أموال طائلة في تقديم هدايا نقدية وعينية إلى من انتخبهم وشارك في ترويج الدعاية الانتخابية لهم، وفضيحة عادل عبد المهدي في محافظة ذي قار والمالكي في عدد من المحافظات من تقديم المسدسات والعباءات والملايين من الدولارات خير دليل على ذلك وهذا ما تناقلته وكالات الأنباء عن متحدثين باسم جميع الكتل المشاركة بهذه العملية الهزيلة، إذن كيف كانت نزيهة وكيف أصبح من تم تعينه بالكوته وفقا للمحسوبية والمنسوبية والعلاقة الحزبية والعمالة عضوا منتخبا، فهذا الشاه بندر عضو ما يسمى دولة القانون لم يحصل إلا على 176 صوتا ليصبح عضوا وكذا الحال بالنسبة للموتور كمال ألساعدي والمتخلف حاكم الزاملي و الجزار هادي العامري والفارسي علي يزدي وحناوي ومهاوي و الهرم فؤاد معصوم وغيرهم من الأوباش، أليس هؤلاء هم من انتخب هذه الحكومة الخاوية الهشة والعميلة وهم من فشلوا من الحصول على 300 صوت؟! أليس عيبا على هؤلاء أن يتحدثوا بعد اليوم عن انتخابات وممثلين للشعب وعن دستور الجميع يشكك بما ورد فيه وما زرع فيه من ألغام تستخدم وفق تفسير وتطبيق وأوهام الحكام !؟، أي ديمقراطية وأي عراق جديد هذا الذي أنتجه الاحتلال.!؟ وأي برلمان فاشل وتابع وذليل هذا الذي صنع تحت حراب الاحتلالين الأمريكي والإيراني هوا ليوم من يشرع ويقرر مصير البلاد والعباد؟! يسرقون قوت الشعب سرا ونراهم يتدافعون مع حجاج بيت الله الحرام علنا ليؤدوا فريضة الحج من أموال السحت الحرام.!؟


يتحدث هؤلاء الإمعات عن خطورة الأوضاع وصعوبة الظروف ويتناسون موقعهم ومسؤوليتهم عنها. ولا نقول الجميع سيئين بل فيهم من هو مخلص لبلده وشعبه مدافع عنيد عن الحق ولكن الاغلبيه هي للامعات والعملاء والجواسيس مزدوجي الولاء والهوية أي أنهم ببياناتهم الكلامية يحاولون التهرب منها وليس تطبيب الجروح التي لم تندمل من الغزو والاحتلال، والتهرب من تحمل المسؤولية عنها بحكم الواقع وباشتراطات المهام الموكلة أو التي قبلوها اختيارا منهم بالمشاركة مع المحتلين والغزاة في تدمير البلاد والعباد ونهب ثرواته،إن الأحزاب والكتل العميلة تعتبر الوزارات بمثابة حسابات مصرفية خاصة بأحزابهم، تتفشى فيها المحاباة والرشاوى وعمليات اختلاس الأموال، فهم يسرقون موارد هذه الوزارات وفي نهاية المطاف يلجئون إلى عمليات الحرق التي تطال الدوائر ذات العلاقة بالعقود الوهمية والصرف غير المبرر والسرقات وهذا ما حصل في وزارة الداخلية والمالية والصحة والنفط والتجارة والتعليم العالي والبنك المركزي العراقي وباقي الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة. من خلال هؤلاء السراق والمفسدين الذين أعلنوا الموالاة مع أعداء الإسلام والمسلمين وطمسوا الشرائع والشعائر وتقدم هؤلاء الزنادقة الصفوف. ومهدوا الطريق لكل انحطاط وفجور، واعتبروا ذلك هو الطريق للتطور والتحضر والتنوير واللحاق بركاب العصر؛ من خلال شعارات " الديمقراطية والفيدرالية والعراق الجديد " التي جاءوا بها من مؤتمرات لندن وصلاح الدين سيئة الصيت فكان نصيبنا الذلة والمهانة، وهان أمرنا على عدو الله وعدونا، حتى صرنا إلى حال تبلد فيه الحس والشعور، وغابت فيه معاني الإيمان وصارت الخيانة لدين الله ولعباد الله وسام استحقاق وسلم الوصول لقيادة البلاد والعباد. ( وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ) (النساء: من الآية141)


إن العراق لم يتخلص من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، فهو كنز استراتيجي كبير، حلم به المحتلون من كل الأنواع وفي كل الأزمان. ولن يكون الأمر يسيرا وسهلا، ومهمات قوى التحرر المتمثلة بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية فيه تتطلب المواصلة والإصرار على أهدافها الوطنية وضرورتها التاريخية في كنس المحتلين وأذنابهم القابعين في المنطقة الخضراء.


أكثر من ثمان أعوام متتالية غيب العراق فيها عن دوره الإقليمي والدولي وأضيع فيها من مكانته التي كانت له أيام مجده بعد ثورة 30-17 تموز وانتهى باحتلال غاشم غير قانوني ولا شرعي. الاحتلال وصمة عار على الدول التي شاركت بجرائم الغزو والحرب فيه وعلى الأشخاص الذين تغنوا به أو ارتبطت أسماؤهم باسمه ممن يسمون أنفسهم نواب ووزراء وحكومة قابعين في جحورهم لن يقدموا للشعب غير الماسي والمصائب. ومهما تلونت الأسماء وصفق لها من خدع بها أو تخادم معها فان الحقيقة كالشمس، لا يخفيها غربال وان النصر آت بعون الله ناصر المؤمنين .

 

 





الاربعاء٢٠ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة