شبكة ذي قار
عـاجـل










في الوقت الذي تتصاعد فيه موجة التعبير عن الاستنكار والاستهجان للقمع الوحشي لمخيم أشرف والمهلة غير القانونية لغلق المخيم، تنوي سفارة النظام الإيراني في بغداد وبالتنسيق مع لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية إجراء مهزلة جديدة بدءًا من يوم الثلاثاء الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 ضد مجاهدي أشرف.


وطبقًا لهذا المخطط من المقرر أن يقوم عدد من مرتزقة النظام الإيراني العراقيين بقيادة كبير الجلادين صادق محمد كاظم تحت مسمى «العراقيين المتضررين من مجاهدي خلق» بالاعتصام في مدخل مخيم أشرف للإيحاء بأن المهلة لغلق مخيم أشرف بنهاية عام 2011 مدعومة ومؤيدة من الشعب العراقي لكي يمهدوا ويهيئوا الأجواء بذلك لخلق حمام دم جديد‌ في هذا المخيم. ومن المقرر أن يرسل فوج التدخل السريع في بعقوبة وحدة لحماية هذا الاعتصام.


وقد وعدت سفارة النظام الإيراني في بغداد بأن تدفع لكل من يشارك في هذا الاعتصام عشرة آلاف دينار كأجر إضافة إلى الفطور والغداء والعشاء وإمكانيات وخدمات للتواجد وهدايا أخرى. كما وعدتهم بزيارة مجانية لمدينة «مشهد» الإيرانية والمعالجة بالمجان في إيران.


وتفيد التقارير الواردة للمقاومة الإيرانية من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران أن هذا المخطط يتم توجيهه من قبل فرع لوزارة مخابرات النظام الإيراني يسمى بـ «مؤسسة هابيليان» ورئيسها الجلاد المعروف محمد جواد هاشمي نجاد. وتم تقديم التوجيهات والتعليمات بهذا الصدد لاثنين من العملاء العراقيين لمخابرات النظام الإيراني وهما نافع العيسى وعلي الزهيري.
وقد أمر غستابو الملالي الحاكمين في إيران عملاءه بأن يحملوا صور أشخاص قتلوا في الأحداث الإرهابية بالعراق إلى أمام مخيم أشرف باعتبارهم ضحايا قتلهم مجاهدو خلق وأن يصطحبوا نساء ورجالاً طاعنين في السن تحت غطاء عوائل الضحايا لكي يضفوا بذلك حالة أكثر طبيعية لتجمعهم.


وبأمر من سفارة النظام الإيراني في بغداد ولغرض تحضير موقع إقامة الاعتصام وكذلك حشد وتعبئة العملاء، أرسل نافع العيسى يوم أمس الأحد 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 عميلين آخرين وهما «فلاح الأموي» المعروف بـ «أبو هاجر» و«فاضل محمد» المعروف بـ «أبو عباس» إلى قضاء الخالص ومخيم أشرف للتحضير لهذا الاعتصام.


إن نافع العيسى الذي يصفه النظام الإيراني أحيانًا بأنه «دكتور ناشط في مجال حقوق الإنسان» وعلى الزهيري قاما يوم الثلاثاء 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بإجراء مهزلة أخرى في قضاء الخالص ضد مجاهدي أشرف قوبلت بلامبالاة تامة من قبل أهالي القضاء. وكان علي الزهيري قد استلم مبلغًا من المال قدره 12 ألف دولار من سفارة النظام الإيراني في بغداد لإجراء تلك المهزلة.


أما نافع العيسى فقد تم تجنيده منذ عام 2006 من قبل قوة «قدس» وهو يقوم بسفرات مكوكية إلى إيران لتلقي توجيهات وتعليمات جديدة. وفي غداة الهجوم الوحشي على مخيم أشرف يوم 7 كانون الثاني (يناير) 2011 والذي أسفر عن إصابة 176 من سكان المخيم بجروح 91 منهم من النساء المقيمات في المخيم، ذهب نافع العيسى إلى إيران ليتلقى أجره حتى طلع في يوم 7 أيار (مايو) 2011 على شاشة تلفزيون حكام إيران ليقول: «لا شك في أن المواطنين العراقيين سوف يهاجمون مخيم أشرف وسيدمرونه على رؤوس الأعضاء والمتواجدين فيه...».


إن المقاومة الإيرانية تحذر من التمهيد لخلق حمام دم آخر في أشرف وتطالب الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والسيدة البارونة إشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوربي والسفير جان دو رويت الممثل الخاص للاتحاد الأوربي لمخيم أشرف باتخاذ خطوة عاجلة لتولي قوات الأمم المتحدة حماية سكان أشرف لتفادي ارتكاب مجزرة أكبر مما ارتكب في 8 نيسان (أبريل) الماضي يمكن التكهن بها من الآن.


 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية –  باريس
٣١ تشرين الأول ( أكتوبر ) ٢٠١١

 

 





الاثنين٠٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة