شبكة ذي قار
عـاجـل










تصاعدت في الأيام الأخيرة حدت عمليات التفجير بالمفخخات وكواتم الصوت والتي أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا وان المتابع والمتفحص والمراقب لهذه التفجيرات والاغتيالات يجد أنها لا يمكن أن تحدث دون مشاركة الجهات الحكومية وما فوقها قوات الاحتلال وان غرضها سياسي بحت فمع قرب موعد انسحاب القوات المحتلة في نهاية هذا العام ولإصرار شعب العراق بكافة أطيافه وقواه الوطنية المخلصة على عدم بقاء أي جندي أجنبي على أرضه وجدت أمريكا أن رغبتها في البقاء تصطدم بهذا الرفض الشعبي الواسع والقوي فذهبت إلى سيناريو زعزعة الأمن الهش الآيل إلى الانهيار الذي يعيشه البلد ويقترن ذلك السيناريو باستهداف الأبرياء من العراقيين ممنين أنفسهم بان الشعب سيسكت وسيتنازل عن حقوقه في طرد المحتل ويسمح ببقاء قواته تحت حجة القضاء على الإرهاب والعمل على إعادة استتباب الأمن وان الجيش والشرطة غير قادرين على حماية حدود العراق وأمنه الداخلي , إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية في الوقت الذي يدين فيه الإرهاب بجميع صنوفه وارتباطاته ويستنكر الإصرار على استمرار مسلسل القتل وإراقة دماء الأبرياء فانه يحذر الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا المسلسل ويحذره من البقاء في العراق وتحت أي مسمى أو تبرير كما يحذر الحكومة وكياناتها المشاركة معها في العملية السياسية من مغبة الموافقة على بقاء ولو جندي واحد أو شركة أمنية واحدة على ارض العراق ويدعو المركز كافة أبناء شعبنا إلى التصدي للألاعيب الأمريكية وحكومة الاحتلال من اجل تحرير كامل التراب الوطني , وليعلم الجميع إن العراقيين قادرون على حماية حدودهم وأمنهم والحفاظ على سيادتهم , وان المنافذ الدولية في استيراد الأسلحة والمعدات والتجهيزات والتعاقد مع الخبراء والمدربين والفنيين مفتوحة أمامهم ومن مختلف دول العالم كي يبنوا جيشا وطنيا قادرا على حماية العراق وأمنه الوطني والإقليمي , كما يحذر المركز من التعامل مع حلف النتيو للأضرار البليغة التي ستلحق به جراء ذلك لان مهمة بناء الجيش وتسليحه هي مهمة وطنية خالصة وبإرادة عراقية وان إمكانات العراق المادية وقدرة رجاله على التخطيط والاستيعاب والتدريب والحرب والمناورة متوفرة بشكل قوي وكبير وقادرة على تحقيق الأهداف الوطنية الآن وفي المستقبل , وعليه لا داعي للخوض في مساجلات لمشاريع تهدف أساسا للمحافظة على مصالح المحتل وأركان عمليته السياسية مرة بالناتو ومرة بجنود أمريكا المحصنين أو بدون حصانة فالعراقيون خبروا الحياة والسياسة فلا مكانة للأجنبي على ارض العراق والكل إلى زوال ويبقى العراق .

 


المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية
١٤ / تشرين الاول / ٢٠١١

 

 





الاحد١٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة