شبكة ذي قار
عـاجـل










9 سنوات من الاحتلال الامريكي للعراق ,جرى تفكيكه سياسيا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا وعسكريا.اشاعوا فيه اعمال العنف والنزاعات الطائفية وقتل العراقيين. فوصلت الى مليون ونصف قتيل, حسب احصائيات احدى الصحف الامريكية المتخصصة مؤخرأ اغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ .وتهجير اكثر من مليوني داخله وخارجه.وانتشار الاستغلال والاستعباد والاتجار الجنسي والتعذيب والاغتصاب والحمل بالاكراه وعلى ممارسة البغاء بالسجون السرية والعلنية التابعة لوزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني ومكافحة الارهاب والعدل!!. واجبار نظام المالكي الهيئات الشرعية والقضائية والادارية لتنفيذ سياساته الطائفية لاهدار طاقات المرأة العراقية!!. تقول كونده ليزا رايس مصممة غزو العراق (علينا ان نحرر العالم العربي والاسلامي من قيمه وثقافاته القديمة بدءأ من بغداد)!!. واوجدوا محاصصة طائفية وقومية عملت على اختزال ومحو الثقافة الوطنية وتكريس الثقافات الغريبة المبنية على التناحر والاختلاف وفق دستور مأزوم ملىء بالالغام التي تهدد وحدة العراق ارضا وشعبا. وساهم المحتلون واذنابهم وادلائهم على تراجع روح المواطنة الصالحة بين عموم العراقين بالسعي الحثيث للهجرة للخارج وترك البلاد لمحتليها وللميليشيات الدينية والطائفية ومغانمها, مروجين بدلا عنها مفاهيم التمسك بالعشيرة والمذهب والقومية والدين,وتغييب روح المبادرة الفردية والجماعية واشاعة افكار الاستحواذ والتملك وانعدام المسؤولية واللهاث وراء المناصب وتزوير الوثائق الدراسية والرسمية والكذب والنفاق والمزايدة والتنافس بالتطاول على رموز النظام الوطني الشرعي السابق ومنجزاته العديدة.وبرزت حالات الاستسلام والخنوع والهزيمة بالاعلان بانهم يقبلون بأي (حاكم) يحكم العراق حتى لو كان يهوديا!!فامريكا انتجت فيه اسوأ نظام فاسد اداريا وماليا واخلاقيا,و صار العراقيون يخافون التكلم مع اهالي( منطقة طويريج ) لانهم اهل المالكي!!

 

وصار لهم امتيازات واولويات!!. اما العالم والعراقيين والعرب فيعرف الحكام الجدد بأنهم عملاء واراذل وتابعين للاحتلالين الامريكي – الفارسي – الصهيوني,لكنهم يوميا يعزفون سمفونيتهم السمجة بان النظام السابق الوطني العروبي القومي الشرعي الذي كان يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة شهيد الامة والحج صدام حسين رحمه الله (قد بدد ثروات العراق ورجاله على الحروب والانفاق والتصنيع العسكري والقصور الرئاسية والجوامع)! . مع العلم ان ميزانية العراق عام 1978 كانت ستة مليارات $.واقيم فيه نظام اشتراكي دخلت منجزاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعسكرية كل بيوت العراقيين. وشواهد المستشفيات والمدارس والكليات والمعاهد والطرق السريعة الحديثة والمعامل والشركات الصناعية المتخصصة وفنادق 5 نجوم والجسور شاخصة ومنتشرة بعموم القطر. والزامية ومجانية التعليم وتوزيع مفردات البطاقة التموينية عليهم.

 

وخصصت الاراضي السكنية والقروض لبنائها والشقق لمختلف الشرائح الاجتماعية وغيرها .خير شاهد على الدور الذي لعبته ثورة 17-30 تموز 1968 المظفرة بحياة العراقيين والعرب والانسانية, وعززت دوره الوطني والقومي والاقليمي بالمنطقة. والان وصلت ميزانيته الى 120 مليار $ وبدون حروب او انفاق على التصنيع العسكري وبناء الجوامع والحسينيات تهدر على مشاريع وهمية!! فالمالكي نسي عمالته وفارسيته وارتباطه بجرائم ضد الانسانية بالعراق, فانه لازال مستمرأ بحقده وايغاله على حزب البعث وتجربته النضالية التي استمرت 35 عاما من العمل الدؤوب وسهر الليالي والحفاظ على سيادته واستقراره ووحدة ابنائه.فقد قال مؤخرأ(ان البلاد لاتزال بدائرة الخطر من عودة حزب البعث وندعو للحفاظ على المنجزات التي تحققت بالحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية التي ينعم بها الشعب العراقي)!!

 

ومتناسيا هذا الدعي,ان العراق في عهده الاسود يسير باتجاه معاكس وبمزيد من احتكار السلطة والمناصب والمغانم ونهبها. وقضم فضاءات الحرية والمساواة الشحيحة والسيطرة على القضاء العراقي المعروف بنزاهته وعدالته وتوجيهه سياسيا وطائفيا بما يخدم مصلحة النظام.وتحييد البرلمان والاستمرار بأزدراء سلطة الرأي العام .

 

واصبحت الاسلحة متوفرة بالبيوت ولدى المليشيات الطائفية الحاكمة وصارت قوة المال والمناصب وديعة له ولاعوانه. ونقول للمالكي , ان العراقيين يترحمون ويحنون ويشتاقون لايام حزب البعث والشهيد صدام حسين ونظامه لوجود مقومات الدولة الحديثة والامن والاستقرار والعمل والانتاج ولا سجون سرية ولا مليشيات مقتدى ولا عصابات بدر وكواتم الصوت ولا ولا.

 

وان حزب البعث ورجاله ومجاهديه الشجعان ومناضليه ومؤيديه موجودين بمحافظات العراق بمدنه وقراه وسهوله ووديانه. اعاد ترتيب وتنظيم سلم اولوياته ووحدته التنظيمية والجهادية نحو الهدف الاكبر بتحريره من رجس المحتلين وعملائهم .ويكفيه فخرا وعزا قاد منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه بساطيل المحتلين ارضه الطاهرة, المقاومة العسكرية المسلحة ولا يزال مجاهديه مع باقي الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية يسطرون اروع الملاحم الجهادية,وخير شاهد على ذلك الانسحاب الامريكي التدريجي منه . ونذكره ايضا خلال فترة الحصار الجائر المتعدد الوجوه على شعبنا الابي خلال عقد التسعينات من القرن الماضي.طالب زميله الجعفري المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي(بعدم رفع الحصار عن العراق لانه سيستعيد صدام عافيته وسيعود العراق قويا)!!.وتناسى هذا الكذاب ان الشعب العراقي كان يعاني من وطأته. لقد كانت الوفود العربية الاعلامية والسياسية الرافضة للحصار تحج للعراق لتهرب من اجواء العمالة والخسة وظلم الاهل والاقربون, لتشم بعراق صدام حسين هواء نقيا ونسيم الحرية والعروبة والقومية والتحدي والكبرياء والصمود فتسمع وترى ابداعات مجاهدي التصنيع العسكري والجهات الساندة له في الزراعة والصناعة والاسكان وغيرها من مفاصل الحياة.اما الوفود الاجنبية .

 

فشاهدت الامن والامان والاستقرار الاجتماعي والالتفاف حول القيادة الوطنية. فكتبت جريدة الواشنطن بوست عام 2002 ( بفضل سياسة صدام حسين الاقتصادية والسياسية مع الاقطار العربية ماعدا الكويت استطاع العراق الخروج من عنق الزجاجة ).

 

فلم يرق لهم استقراره ووحدته الوطنية وشموخه . فاعلنوا الحرب عليه واحتلاله في 9-4-2003 جالبين خلفهم سراق وكذابين ومزورين وخونة وطائفيين لفظتهم حتى مجتمعاتهم.فالبعث باق مادام هناك شيء ينبض بالحياة ورجال مؤمنين بعقيدته ومسيرته.والحزب الذي انجب الشهيد صدام حسين ورفاقه الشهداء .سينجب الالاف منهم لانه حي وثوري ومتجدد.و سيخرج مناضلوه ومجاهدوه ومريديه وجبهات الفصائل الوطنية الخيرة المسلحة المؤتلفة معه في التوقيت المحدد ليطهروا ارض الرافدين من العمالة والخسة والدناءة والذلة. ليعيدوا اشراقته وكرامته وسيادته ووجه الحضاري..
 

 

 





الاربعاء١٤ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة