شبكة ذي قار
عـاجـل










قيل في غزة الكثير شعراً ونثراً والى اللحظة لايزال من يغني بها .


حتى الفلوجة لم ترتقي لما وصلت اليه غزة بين مفردات المقاومة والتصدي للعدو ، الأولى تفوقت عليها بالضرر والأذى . لكنه الإعلام الذي يعمل بألية التحنيط الفكري ، يُغرد تنساق اقلامه مرددةً غيياً ورشداً وتتراجع اسماء يطويها الصمت والموت والجوع .


هو الموت وفيه ايضاً النجوم الخمس.

الموت في بلاد العرب درجات ، هو موت في ربيعاً ام خريفاً عربياً بأمتياز ، موت تشيّعه الوجوه الحزينة الثكلى المتعبة اليائسة من الغد وما بعده ، لم ينقطع شلال صُوره تتدفق من مرئيات صناعة الحزن والفرح المقنن والموظف ايضاً بأمتياز ، وموت خلف ظهورنا لا بواكي له ولا ثمن هو مجاني بلا دموع فيه اذى ورائحته تنساب مع ثلاثة وجبات وصلواتنا الخمس.

في غزة الأذان مباشر وعلى الهواء و في مدن الموت المباح تراه مع كل تكبيره صاروخ وقبل نهايته تسقط مدينة ونرسم بأيدينا شعار النصر ، نحمد الله فقد غزونا غزوة شريكنا في النصر هو القاتل والسارق يوم اغنصب نسائنا امس وقبله وغداً سيُصلي معنا ويتوضى بينابيع الأرض السوداء ،ترك لنا حرية اختيار الماء مالحه ام الأشد منه.
 


تلك هي معاركنا فيها إمامنا العاهر يقود علوجهم ويفتح لهم ابواب حاراتنا بعد ان صلى بنا فجراً وهدر دم صالح واغتصب منبره ، صعد غلمانه المئذنه وانطلقوا عُواءً كذئاب لم يكملوا وجبتهم واكلوا لحوم اخوتهم الموتى.

يا مدن الموت لن يسعفك لاصلاح الدين ولا معتصما ، يا مدن الموت ان حظك عاثر هذه المرة ايضاً فبغداد ليست الأن منارة الرشيد وجرابيع الفرنجة هم من يتصدر صلاتنا وصحفنا وحتى مربدنا وعُكاظنا.

يا مدن الموت هذه المرة جيرانك من قبائل هذا الزمن يوقدون الحطب لشواء وجبة الفطور من بقايا لحوم ابنائك المحترقة
فلم يعُد من بينهم من يفتح المذياع ويلتقط صوت ناصر العرب .

سرت ، بني وليد هذا عارنا ايها الفرسان ؟

غداً هل ستصمد الشام ؟

 

 





الاحد١١ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس صكر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة