شبكة ذي قار
عـاجـل










لانريد ان نؤرخ لما امتد لزمن معين ، اتخذ فيه البعض اسلوب مخاطبات انطلقت من ثقافة التنصل عن الصحيح في التعامل بين بني البشر ومنها التعظيم والتكبير لاناس هم كان من المفترض ان يأخذوا صفتهم بالمقبول في ادب الاحترام في الدولة والمجتمع ولكل انسان له شانه واحترامة وموقعه،والصفه في التخاطب هي بلاشك ومن الناحية الافتراضية لابد لها من الانطباق في التصرف والسلوك الناتج عن السمعة والموقع ، فمثلا يقال صاحب السمو، السمو فوق من وكيف؟ والسمو في التعامل مع من وكيف؟ ،ومن اي معايير قيميه ورسمية تجسد وتعمق هذا الوصف والدلالة ؟، وكذلك اصحاب الجلالة ، من هم اصحاب الجلالة في مقاسات الدين والحياة، في مقارنات التعظيمم والتضعيف والتصغير والتحقير، وكم هو القبول والرفض لمثل هذا التصنيف من البشر في ثقافة ووجهات نظر ممن عرف العلي القدير ايمانا وعقيدة ونهج حياة في التعامل الاسلامي الانساني طاعة لله سبحانه وتعالى وخدمة الحياة لبني البشر! ومدى انطباق الصفة على الموصوف ؟ هذا شيء اتركة في استفهامياته للقاريء المحترم. وهو بلاشك مقدمة لمحاججة ومحاكمة اولئك الذين يرون في وضع انفسهم بمنزلة العلو والجلالة والسمو ليكفروا بكل ما انزل به الباري عزوجل في تعاملهم مع مفردات الحياة والانسان والتاريخ والارض والواجب والموقف وقيم الشرف .


وحتى اكون مباشر بما اقصد في هذه المقدمة التي قد يعتبرها البعض مدخل لشيء تحريضي وهو الصحيح ، على اولئك الذين عظموا انفسهم في اصحاب الجلالة والسمو في شبه الجزيرة العربية اقطاب مجلس التعاون في الخليج العربي لاقول لهم: ان سموكم وجلالتكم ليس بناطحات السحاب وتخمة النفط والرقص بالسيوف مع مجرم الحرب بوش، بعد دوركم الذي هو النذالة بكل تفاصيلها في احتلال العراق الاشم حامي العرب والعروبة والدين والارث الحضاري والشرف الرفيع وسمو القيم فوق الدنيئة والخيانة والخسة، ومضى الجرح وكسر العظم في واقعة كبرى باحتلال العراق وتداعيات هذا المصاب الاليم مستمرة ، كان دوركم في القبول والتحريض والمشاركة باحتلال العراق هو حقيقتكم في العمالة وخيانة الامة والدين ، ولكن بعد ان مضت الايام في شرخها وعمق جرحها في العروبة والاسلام، نسألكم .. هل فكرتم يوما، بفرصة في الاستغفار لله سبحانه وتعالى والعودة الى الرشد والصحيح لمحاسبة الذات وتفهم الموضوع للوقوف بجانب الامة ، ان كنتم تشعرون بالنجابة.. ومع الاسف ،لقد وجدنا منكم ، التوغل بالخيانة ثانية وثالثة والاستمرار في غيكم وعمالتكم، في تنفيذكم لاستراتيجيات الاحلاف المعادية والاحتلالات المباشرة وغير المباشرة في اقطار العرب والمسلمين ، وجدنا الحلف ينفذ عدوانه باموال العرب في شبه الجزيرة العربية وقطر ، تكدسون السلاح .. نسألكم.. ماهي عقيدتكم العسكرية، اين هي جيوشكم؟ اين هي معنوياتكم؟ اين هو الاخلاص للعروبة والاسلام ، اين هو الدفاع المشترك في ارشيفكم الاستعماري في ما يسمى بجامعة الدول العربية الغاطسة في وحل الخيانة والهزيمة تحت رعايتكم ماليا. العراق تم احتلاله لدوركم المشرف يا اصحاب الجلالة والسمو !!؟؟. وبفضلكم ،يجري الدم كالانهار في عراق العرب والمسلمين، في بغداد الحضارة والثقافة على يد من اتيتم بهم مع بوش المجرم الى العراق الاشم. ومرة اخرى اختليتم وناقشتم ونفذتم الامور الهامة في استراتيجية الاحلاف العدوانية في تنفيذ مؤامرات امتصاص زخم وقوة الثورات العربية في بعض الاقطار العربية وفقا لمشيئة الغرب الاستعمارية وسيدتكم صاحبة السمو والجلالة الاعلى الامبريالية الامريكية والفرنسية، وفي اطار الاستقواء بالاجنبي من خلال التنسيق مع الاحلاف والتكتلات والمحاور التي تستهدف العرب كعرب ، وسخرتم باموالكم اتجاهات وحركات الاسلام السياسي في الاطر التي توجهتم بها عدوانا على الامة في التفتيت والتقسيم.


الحقيقة في بعض الاحيان جارحة ولكنها هي الحقيقة ، ومن منطلق اليقين نقول لكم وبصريح القول :


ان الشعب العربي بثقافته وقيمه الوطنية والقومية يعي تماما ان العدوان والاحتلال بلغ الذروة ولكنه سوف ينحدر وقد مني بالخسائر المعنوية والبشرية والمادية لانه ظلم الانسانية وتجاوز القانون الدولي والانساني . وان الشعب العربي حي يرزق ولديه من الامكانات في الدافعية والاقدام عقيديا وماديا، مؤمن بشكل مطلق بالباري عزوجل وواثقا من نفسه وقضيته ووسائله في التحرير والحفاظ على الامة في مواجهة اي عدوان، وان الخونة والانذال العاشقون لمواقعهم تحت زيف السمو والجلالة من خلال التعاون مع الاحتلال الامبريالي والصهيوني ، الخانعون للذل والعار ،سينقض عليهم الشعب العربي الابي في شبه الجزيرة العربية وسيكون سموهم وجلالتهم تسحق تحت سنابك خيول الاصلاء في ارض الانطلاقة والسمو والجلالة لبهاء الاسلام والنبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
 

 

 





الجمعة٠٩ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مزهر النوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة