شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا الذكرى الــ 38 على حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) الخالدة التي سطر فيها الجيش العربي اروع ملحمة ا كبر والانتصارات العظيمة على الكيان الصهيوني الغاصب وكَسَرَ الروح الانهزامية وعقدة الخوف عند بعض العرب التي كانت تمتلكهم آنذاك وفي نفس الوقت حطمت اسطورة الكيان الصهيوني التي طالما كانوا يرددونها بأن اسرائيل لن تهزم او تقهر حتى جاء يوم 6 تشرين اول اكتوبر عام 1973 وسحقت تلك الاسطورة واعادت للعرب الثقة بانفسهم بعد سلسلة من الهزائم منذ عام 1947 وحتى عام 1967 ان حرب تشرين لم تكن معركة عبثية من اجل اظهار العرب انفسهم بان لديهم قدرة على المواجهة بل تعدى ذلك الى مرحلة التحرير للارض المسلوبة وكان دافع لكل قوى المقاومة العربية ان بامكانهم تحرير ارضهم من المحتلين .

 

ان اهم اساس في نجاح العمليات العسكرية التي حدثت في هذه الحرب هي دخول الجيوش العربية ومشاركتها في صد الهجمة الصهيونية على الاراضي العربية ومن ثم تحرير قسم من الاراضي التي كان يحتلها الكيان الصهيوني فقد تم عبور خط بارليف وتحرير سيناء ( الجبهة المصرية ) والتصدي للجيش الصهيوني ومنعه من دخول دمشق ) الجبهة السورية ) .


وقد شارك الجيش العراقي على جبهتين السورية والمصرية رغم ان القيادة العراقية آنذاك لم تستدعى الى المعركة ولم تعلم بها الا من خلال وسائل الاعلام ولم يكن الجيش العراقي متهيء لها من حيث التعبئة والنقل والتجهيز لكنه لم يكن يعلم بها كما اسلفنا . ولكن استطاع وبسرعة فائقة ان يعد نفسه ويذهب باسلحته وينقلها الى ساحة المعركة بعد ان علمت القيادة ان الجيش الصهيوني على مشارف دمشق فما كان منها اي القيادة الا ان تتخذ القرار الصائب والسريع بارسال الجيش وباقصى سرعة الى المعركة لانقاذ عاصمة عربية من السقوط بيد الصهاينة .فقد شارك العراق بجيشه الباسل بكل صنوفه على الجبهة السورية وشارك على الجبهة المصرية بالقوة الجوية وقد ساهم في تحرير ارض سيناء وعملية انقاذ دمشق من السقوط وقدم العديد من الشهداء من اجل الدفاع عن امته العربية وبلا منة منه بل كان واجب عليه واداه باحسن صورة . ان الفرحة حقيقة لم تكتمل لطالما ان هناك اراضٍ عربية آخرى محتلة وقد انظم العراق لهذه الاراضي التي احتلت بسبب تهاون بعض قيادات العرب مع المحتلين .

 

لكن لا بأس من ان نأخذ العبر من تجربة التحرير التي حصلت في حرب تشرين . فيمكن لقوى التحرر استنباط الدروس من هذا الحرب . وتجربة المقاومة في العراق وفلسطين والاحواز ايضا اعادت الهيبة للعرب وقد اثبتت هذه المقاومة ان العرب غير خانعين وليسوا خاضعين لاحد ويمكنهم ان يقارعوا المحتل مهما تكون قوته .


لكن هناك سؤال مهم جدا لماذا تم وقف اطلاق النار في حينها وقد كانت انتصارات الجيوش العربية كبيرة وعظيمة وكان بالامكان تحرير العديد من الاراضي المحتلة الاخرى وعلى سبيل المثال الجولان المحتل لماذ وقع قادة الدول العربية التي كانت تسمى دول المواجهة على وقف اطلاق النار لقد انكسر الجيش الصهيوني وانكسرت معها معنويات جنوده سيبقى هذا السؤال تردده الالسن حتى يجدوا جواب وافي ...؟


فكل التحية لهذه الذكرى العطرة
والف الف تحية لكل رجال المقاومة الابطال الذين يذودون بارواحهم من اجل امتهم
الف تحية لرجال المقاومة الوطنية العراقية وهم يقارعون اعتى قوة في العالم الا وهي امريكا ومعها الاحتلال الايراني
الف تحية لرجال المقاومة الفلسطينية
الف تحية لرجال المقاومة الاحوازية
الف تحية لكل مقاوم في امتنا العربية
المجد والخلود للشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية ارض سيناء والاض السورية
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء فلسطين
المجد والخلود لشهداء الاحواز
المجد والخلود لكل الشهداء العرب

 

 





الخميس٠٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة