شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم الظروف الدولية التي تسيطر وتحيط بالعراق بكل مفاصلها ومنذ احتلال العراق عام 2003 وكان الموعد مع القتل الجماعي للشعب العراقي وتحويل العراق الى اكبر مقبرة جماعية في التاريخ البشري واكبر ساحة للتصفيات الدولية وعلى حساب امن وسلامة الشعب العراقي الذي عاش بالامن والامان على مدى وجود النظام الوطني في العراق ومنذ عام 1968 الى اليوم المشؤوم في تاريخة في 20-3-2003 كان الموعد مع كل قوى الشر وقوى الظلام لقتل العراق واحتلاله ..لم يكن في حسابات الدول المحتلة اي اعتراف بقوانين حقوق الانسان في كل الحسابات عندما اقدموا على جريمة العصر باحتلال العراق وقتل شعبه البرئ. بل على العكس طبقت كل القوانين الاجرامية بحق الشعب العراقي  في مختلف الجوانب التي جاء بها الاحتلال وجلب معه كل المافيات الدولية وكل الخونة والعملاء والجواسيس ليحولوا العراق الى صراعات دينية وطائفية وعرقية ..ليتحول الشعب العراقي الى  ضحية تصفيات لكل الاجندات الدولية  وفتحت كل الحدود الى كل من يريد الانتقام من الشعب العراقي ..فكانت الاحزاب الطائفية والعنصرية العميلة التي جاءت مع المحتل الاداة الفاعلة في قتل الشعب العراقي ..

 

في خضم تلك الصراعات الدولية والقتل المجاني المستمر للشعب العراقي ..لم تتوقف كثير من الدول من الاستمرار في ايذاء المواطن العراقي بكل السبل حتى عندما اراد المواطن العراقي ان يعيش حياة لاجئ مشرد وترك وطنه محتلا وتاريخة المشرف .. باتت دول المهجر تتفنن في ايذاء اللاجئ العراقي اينما يذهب وكأنها عقوبة جماعية ..لم يحسبوا اي حساب لاي قانون دولي لحقوق الانسان ..باتت القوانين المتعلقة بحقوق الانسان تفصل كيفما تريد سياسة البلد .. لذلك بدأت عملية مطاردة اللاجئين العراقيين اينما كانوا ..ولاحظنا في السنتين الاخيرتين كثير من الدول الاوربية باستخدام كل القوانين اللاانسانية والتعسفية تجاه اللاجئين العراقيين المقيمين في دول المهجر واوربا من ضمنها وطبقت عليهم اقسى القوانيين اللا انسانية ..وقامت كثير من المنظمات حقوق الانسان والمجتمع مدني الاوربية بدعم اللاجئ العراقي لكن دون استجابة من  الحكومات بل على العكس باتت الحكومات الاوربية تضيق الخناق على اللاجئ العراقي والمهدد بالقتل والتصفية في اخطر بقعة للقتل في الكرة الارضية وهي العراق لانه تحت سلطة حكومة احتلال واحزاب وميليشيات مرتبطة باجندات خارجية وطائفية وعنصرية ليس لها هم بالمواطن العراقي سوى تصفيته ..

 

ومن الدول التي ساهمت وبشكل مباشر باصدار قرارات  ضد اللاجئين العراقيين هي هولندا عندما اصدرت قرارات تقضي بسحب عدد كبير جدا من الاقامات الممنوحة للعراقيين منذ اكثر من اربع سنوات وتضييق الخناق عليهم وطردهم من منازلهم لاجبارهم على التوقيع على استمارة العودة الطوعية  كما تسمى وهذا لايخلو من تدخل ماتسمى بالحكومة العراقية بالاتفاق على هذه الالية مع بعض الدول لاعطاء الصورة الوردية للامن في العراق من اجل اعطاء صورة للشركات الاجنبية ان العراق في مأمن وعليكم القدوم والعمل فيه ..ونلاحظ يوميا يستشهد عشرات العراقيين على ايدي قوات الاحتلال والميلشيات المرتبطة بايران وغيرها والمرتبطة بالاجندات الخارجية و الاقليمية .. وقامت تلك الدول على اعادة اللاجئين العراقيين رغم الخطر الذي يهدد كل مواطن يرفع شعار الوطنية ويرفع شعارالتغير للحكومة في العراق ويرفع شعار رحيل الاحتلال ومن معه من العملاء والخونة والجواسيس ولاحظنا كيف يتفننون في قتل المواطن العراقي  من كل طبقات المجتمع اثناء التظاهرات المليونية التي عمت كل المدن العراقية والرافضة للاحتلال واعوانه من حكومة الاحتلال  ..

 

كان الموعد يوم 27-9-2011 موعدا لتجمع كبير للاجئين من مختلف البلدان المتواجدين في هولندا و تحت رعاية ( منظمة لاجئون في الشارع ) والتي قادت تظاهرة كبيرة في مدينة دنهاج ( لاهاي ) الهولندية والتي رفعت شعارات ضد القوانين التعسفية التي تمارسها الحكومة الهولندية ضد اللاجئين عموما وضد الشخصيات التي تطالب برحيل اللاجئين من هولندا ..بهذه الطريقة ..وكان من بين الجاليات الحاضرة هي الجالية العراقية من اللاجئين المسحوبة اقاماتهم والمرفوضة طلباتهم والذين لم يعاملوا وفق مقررات معاهدة جنيف لحماية اللاجئين ..رغم الحرب الدامية على الشعب العراقي منذ عام 2003 وعملية التصفية للشعب العراقي والشخصيات العلمية والاكاديمية والقانونية والعسكرية والثقافية وكل الشخصيات الوطنية على ايدي الميلشيات المرتبطة بحكومة المنطقة الخضراء ودول الاقليم..

 

وكان للصوت والعلم العراقي الوطني دورا هاما في  هذه التظاهرة الكبيرة التي دافعت وبشدة للمطالبة بتطبيق قوانين معاهدة جنيف لحماية اللاجئين والراعية لحقوق الانسان بحق كل اللاجئين والعراقيين منهم بشكل خاص لما يتعرض له العراق منذ عام 2003 من تدمير وقتل ..وكان للصوت الوطني العراقي الشريف الاصيل اللاجئ عارف العاني والذي لم يبخل في الدفاع عن العراق والشعب العراقي  وادانته للحكومة العراقية المنصبة تحت حماية الاحتلال  ..فكانت لكلماته الصدى الكبير والنقد المباشر اللاذع والتي وصف فيه ماتسمى بالحكومة العراقية ( بالحكومة المجرمة والقاتلة للشعب العراقي ) ولم يبخل بوقفته الشجاعة لرفع العلم الوطني في هذا المحفل والتظاهرة الكبيرة لساعات طويلة والتي شارك فيها عدد كبير من اللاجئين من كل دول العالم الذين قدموا للحصول على اللجوء في هولندا ..

 

ولانريد في الاطالة في الحديث اكثر مما ينبغي ..وادناه الروابط الخاصة بالمظاهرة وكذلك الرابط الخاص بكلمة  العراقي الوطني عارف العاني ..مع ترجمتها لكونها باللغة الانكليزية وبعض الصور المرفقة ..

 

الجزء الاول من كلمة المحامي عارف العاني

 

 

 

 

الجزء الثاني من كلمته

 

 

 

 

ترجمة كلمة المحامي عارف العاني

انا عراقي من العراق ووصلت الى هولندا منذ اربع سنوات .انا من بغداد ..وعملت محاميا لمدة 17 عاما وليس لي اي عمل غير المحاماة ..واريد القول اننا بشر ولنا الحق في ان نعيش هنا بحرية وكرامة .واريد ان اؤكد لكم بان ليس هنالك اي امان في العراق والحياة هناك خطرة جدا .. وان الحكومة العراقية حكومة قاتلة ومجرمة بحق الشعب العراقي . وهي المسؤوله عن قتل ملايين العراقيين . وكل العالم يعرف ان الحكومة العراقية هي حكومة مجرمة بحق الشعب العراقي .. اؤكد لكم ان حياتنا في العراق انتهت ولايمكن العودة اليه الان .. ان حياتنا الجميلة والامنه بدأت هنا ونفضل البقاء هنا .. واريد القول باننا لسنا مجرمون وانما نريد العيش بحرية وامان ...

 

ومن فضلكم اريد ان ارسل رسالة قصيرة الى السيد فلدرز رئيس حزب الحرية الهولندي والى السيد ليرز وزير الهجرة واسالهم .. اي نوع من البشر انتم ؟ انتم لاتمثلون الشعب الهولندي الطيب .. واسمحوا لي ان اشكر كل من جاء الى هنا .. واريد ان اقدم من قلبي شكرا الى المنظمة المسؤولة عن تنظيم هذه التظاهرة .. انا متاكد ان الله يحب عملكم هذا .. وشكرا جزيلا على جهدكم هذا .. وشكرا لكم جميعا ..

 

مجموعة من صور للتظاهرة ويرتفع فيها العلم العراقي شامخا

 





 

هذا هو الصوت العراقي الذي  يوقظ مضاجع الخونه والعملاء من الحكومات المنصبة من الاحتلال . الذي لاترغبه الديمقراطية الزائفة التي اتت بها امريكا ومن تحالف معها .. فان كانت هنالك فعلا احتراما لحقوق الانسان في تلك الدول الراعية للديمقراطية وحقوق الانسان كما تدعي  فعليها  اولا احترام كل المواثيق الدولية الخاصة بحماية اللاجئين .. والعراقي اليوم يشكل الرقم الاول في الاضطهاد الانساني الذي لم يسبق له مثيل على وجه التاريخ ..

 

ندعوا كافة الدول الراعية لحقوق الانسان لتطبيق المواثيق الدولية وحماية اللاجئ العراقي  ومنحة اللجوء حسب معاهدة جنيف لحماية اللاجئين ولتعكسوا الصورة التي تنادون بها  من اجل حقوق الانسان وندعوا كافة المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني بالتفاعل الكامل كلا حسب دولته للضغط على حكوماتها لتطبيق القوانين والمعاهدات الراعية لحقوق الانسان .

 

 





الثلاثاء٠٦ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فائق عمر محمد امين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة