اكد الشيخ فاروق وادي حمود المحمداوي رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط

ان عمر البشرية الطويل شهد حروبا واحتلالات واعادة ترسم للخرائط الجغرافية للدول فانسلخت شعوب دون ارادتها من بلدانها وهجرت شعوب من اوطانها واستوطنت اقوام في غير موطنها لكن واستنادا لحقائق التاريخ وقواعد الجغرافية وثوابت الحياة القيمية والدينية والاجتماعية فلا احتلال باق الى الابد ولا حكومات مستبدة ومقطوعة عن اصلها وشعبها دائمة البقاء, وللاسف هناك من توهم من العراقيين الذين لم تنجل امامهم وللوقت الحاضر حقيقة الغزو الامريكي الصهيوني للعراق واحتلاله, ان الاحتلال اصبح امر واقع ولابد من التعامل معه متناسين ان كل ما اصاب العراق من خراب ودمار كان سببه الاحتلال وادواته الذين جاءوا معه ونفذوا مشروعه ورغباته , لقد مضى من عمر الاحتلال اكثر من ثمان سنوات وان حكوماته المتعاقبة اسست جيشا وشرطة واجهزة امن وطوابير من المخبرين وفرق الموت والارهابيين, الا ان كل هذا سوف لن يمنع بقاء الاحتلال وحكومته , ولن يطيل بعمريهما , فارادة وتصميم الشعب وحقه في الحياة الحرة الكريمة سيكون هو العامل الحاسم في انهائهما وطردهما من البلاد وتحرير العراقيين من كابوس يريد ان يلغي ثقافة شعب وتاريخ امة ومنظومة قيم اخلاقية واجتماعية ترشحت عبر الاف السنين , لقد توهم الاحتلال وعملائه ان الالحاح في تغيير معالم الحياة السياسية والاجتماعية وعلى وفق قاعدة العولمة ومفاهيمها ومناهجها سيكون العامل الحاسم والمساعد في اعداد مسرح بقائهم في العراق ومن ثم تحقيق اهدافهم بطريقة الخطوة خطوة لكن النتائج والمعطيات التي ترشحت نتيجة استمرار وجود الاحتلال وفعالياته وقوانينه وقراراته واداء حكوماته اظهر العكس فوعي الشعب بحقيقة مشروع الاحتلال اصبح واسعا وبات الناس يفهمون الاسباب التي كانت وراء غزو واحتلال العراق , كما ان الخطابات التي جاء بها المحتل وبشر بها ووعود حكومته لم يتحقق منها شيء فانعدمت الخدمات وازدادت البطالة وتفاقم الفساد المالي والاداري في جميع مفاصل الحكومة واغتيلت الكفاءات وعمت الرشوة وسرقة المال العام وكثر الكذب والتزوير والضحك على الذقون ووصل الحال الى ان الناس اخذت تلعن الساعة التي جاء بها المحتل ورموزه الى العراق وتلعن جهارا المؤسسات الدينية ورجالها لانها سكتت عن الاحتلال وتعاملت معه رغم ان الاسلام لايسمح قطعا بالسكوت او الاستسلام للغزاة والمحتلين ,

لقد فاحت الروائح النتنة من كل مفصل ومؤسسة ووزارة في دولة الاحتلال والمضحك ان الذين يقودون العملية السياسية اخذ احدهم يهاجم الاخر ويكشف عيوبه ومساوئه ولم يجرأ اي منهم وبجميع السلطات الثلاث اتخاذ قرار واحد بحق من يخرج على القانون ويسيء لابناء الشعب , فغسلت الناس اياديها منهم لحد الكتف ولم تعد هناك صلة او حاجة يرتجيها الناس منهم , فهم لايمتون بصلة الى الشعب ولا يمثلونه وان انتخابهم كان مزورا ومتلاعبا فيه والاحتلال هو الذي اراد لهم هذه المواقع ليؤدوا له الواجبات المناطة بهم , وعليه فباسم التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط ادعو القوى الوطنية العراقية الحقيقية المخلصة للعراق ولشعبه وكذلك من شارك في العملية السياسية وبانت له معايبها وارتباطاتها ويريد ان ينحاز الى الشعب ان يتوحدوا على قاعدة العمل الوطني المشترك وان لا يشتتوا جهدهم بالعمل الانفرادي الذي يصب في مصلحة الاحتلال وحكومته ( تابى العصي اذا اجتمعن تكسرا ........ وان افترقن تكسرت احادا ) كما ادعو ابناء شعبي الكريم بالضغط على الاحتلال لان يرحل نهاية هذا العام وان لا يبقى جندي واحد على ارض العراق وسترون كيف تنتهي المهزلة وتنتهي ماساة ثمان سنين من الذل والمهانة فعقلاء العراق قادرون على اعادة الامور الى نصابها بعيدا عن التدخل الاجنبي وبدون الاتكاء عليه .

الشيخ فاروق وادي حمود المحداوي
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط

١٢ / أيلول / ٢٠١١