شبكة ذي قار
عـاجـل










انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض العراق الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هما ولديكما العزيزان ابنا كركوك الباران المأسوف على شبابهما وعلمهما يلدرم وزين العابدين يسقطان شهيدان عل ايدي الأوباش المجرمين القتلة الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب بعد فترة قصيرة من مجازر الكنائس الشهيدة المقدسة في كركوك لينظما الى كوكبة من سبقوهما في الشهادة .


الأعزاء في عائلتي الشهيدين البارين ... الدكتور يلدرم وشقيقه زين العابدين الكريمتين المحترمون ...
الأعزاء في عائلة الدامرجي الكريمة المحترمون المحترمون .
الأعزاء في الأسرة الطبية العراقية المحترمون .
الأعزاء أبناء كركوك المدينة العراقية الصامدة المحترمون
الأعزاء ابنـاء شعبنـا العراقي الكريم المحترمون .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
،، الشهداء بذار الحيـاة والأكرم منـــا جميعــــا ،،


* د . يلدرم وزين العابدين ... يـا ايهـا الفارسان اللذان ترجلتمـا عن صهوتي فرسيكمـا الأصيلين مبكرا مكرهين *



بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ استشهاد شابـان من ابنـاء العراق من حملة مشعل العلم والمعرفة في الزمن الصعب وهما في عقر دارهما وهمـا يؤديـان واجبهمـا تجاه والدتهما الكريمة ، واللذين انظمـا الى قافلة شهداء العراق الكبيرة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدان الغاليـان برحمته الواسعة ويسكنهمـا فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .


الا شلت الأيدي الخبيثة التي وجهت تلك الرصاصات القاتلة أليهما ، ضمن خطة قوى الظلام لتصفية العقل العراقي ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات من مختلف الأختصاصات الأعلامية ، والعلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .


برحيل شهيدي العلم والمعرفة فـان العراق قد خسر شخصيتان ثقافيتان وعلميتان من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول أحباء الشهيدان الباران ... د . يلدرم وزين العابدين ...


يـا حبيبـانـا .... ايهـا المسافران عبر السحاب الراحلان الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيتمـا سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتمـا بهذه العجالة وانتمـا في ربيع ومقتبل العمر ، وشجرتـا حياتكمـا المثمرتـان في قمة عطـائهمــا .


لقد ذهبتمـا يـا حبيبـانـا وتركتمـا في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شارككمـا الحلوة والمرة طيلة حياتكمـا عائلتيكمـا الكريمتان ورفـاقكمـا ومحبيكمـا ، لكنكمـا رغم بعادكمـا عنـا فانتمـا تعيشان معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكركمـا مع الأصيل ، ونراكمـا عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعكمـا نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .


فنامـا قريرا العين في مثواكمـا السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحيكمـا الطاهرتين في عليائهمـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبـانـا الغاليـان وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الشهيدان الباران الى مثواهمـا الأخير ليواريـا الثرى في كركوك مدينة التأخي على مر الزمن الجريحة أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء ابرار ورموزا مفيدة ومعروفة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .


ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
 


شركاء احزانكم
المتألمون لكم
حنـاني ميــــــا والعائلة
ميونيــخ ـــ المانيـــــا

 

 





الخميس١٠ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حنـاني ميــــــا والعائلة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة