شبكة ذي قار
عـاجـل










وعادت مصر اُم العرب إلى أصالتها إلى عروبتها، إلى حضن اُمتها بعد ثلاثون عاماً من التخدير، من النوم في أكفان العبودية والاستعباد والخنوع للطغاة.. .وبالثورة المجيدة استعاد الشعب المصري حريته وكرامته وانتفض على جلاديه، وبدأ مشوار الصعود إلى القمة، قمة الديموقراطية والحياة الكريمة بعزة وشموخ محطماً جدران الخوف والركوع إلا لرب العالمين...


كذلك إنطلق إعلامه المرئي والمسموع بصراحة وبجرأة كاشفاً عن الأخطاء والخيانات والفساد والمحسوبيات التي إقترفها الرئيس المخلوع وعصاباته خلال ثلاثون عاماً مدة حكمهم، ناهيك عن عمالتهم للصهاينة ومحاولاتهم إخراج مصر من بيتها العربي وفرعنتها... ناهيك عن تكميم أفواه المصريين تجاه قضياهم المصيرية والحياة الكريمة ولقمة الخبز الغير مغشوشة ..وشربة الماء النظيفة.


والله احلويتي يا حلوة الحلوين يا مصر... أولادك غاليين وأغلى من الذهب ولن يذهب دمهم هدراً... ولن تذهب الجريمة التي ارتكبها الصهاينة بقتل اولادك في سيناء في مهب الريح كما كانت تذهب في السابق... فعشرات الألاف من أبنائك ، الأغلبية منهم من الشباب من أحفاد جمال عبد الناصر معتصون أمام سفارة العدو مطالبين الحكومة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وبطرد سفيرهم من مصر وبإنزال علمهم من ذُرى القاهرة... وثمة مفاجأة أذهلت المعتصمين حين شاهدوا شاباً رابطاً العلم المصري على عنقه يتسلق البناية المكونة من إثنين وعشرون طابقاً وحين وصل إلى بغيته، تعالت الهتافات في الأسفل، نزع علم الصهاينة عن السارية، علق العلم المصري مكانه، ثم عاد سالماً فاستقبله المعتصمون إستقبالأ رائعاً وحملوه على الأعناق وطاف به الألاف حول المكان مرددين: إرفع راسك فوق أنت مصري...


البطل الشاب (أحمد الشحات) يعد من أحفاد ناصر... رفعنا رؤوسنا به وبشباب مصر،وبالمصريين الأبطال،يبقى سؤال يطرح نفسه بقوة: لو تسلق( أحمد الشحات) البناية التي عليها علم الصهاينة في زمن مبارك إلى أي طابق سيصل، وكيف ستكون نهايته...؟!

 

 





الخميس١٠ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة