شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أكثر من عقدين من حكم الأخوان للسودان كان الحصاد المر تقسيم وفصل الجنوب ، وعقد من حكم أخوان العراق بعد إحتلال حصدنا تدمير العراق وقتل مليونين من العراقيين وأكثر من 3 عقود من حكم ملالي الفرس لإيران شنوا حربا ضد العراق وحصار أكثر من عقد ثم إحتلاله بمساعدة جيوش الأمريكان والغرب فلم يحصد الشعب الإيراني شيء ، وهكذا فشلت الأحزاب المتأسلمة في إنجاز أي تقدم ورفاهية لشعوبها بل قدمت الحروب وتقسيم أوطانها ونهبها وسرقة خيرات بلادهم وبيعها للعدو الأجنبي، وبالمقابل ماذا فعل النظام الوطني البعثي بعد 3 عقود من حكم العراق الإجابة تجدونها عند أبسط طفل وإمرأة ورجل عراقي من الذين عايشوا تلك الفترة والآن عندهم الرد الشافي والمقارنة الكافية ، فهل يعقل الأخوان العرب وأصدقاءهم ملالي طهران الفرق بين ماقدمه حكم صدام البعث وما قدموه هم في بلادهم ( السودان ،العراق ،الصومال وإيران ) ... 

 

قال سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) : أحذروا الدنيا إذا أمات الناس الصلاة و أضاعوا الأمانات و اتبعوا الشهوات و استحلوا الكذب و أكلوا الربا و أخذوا الرشى و شيدوا البناء و اتبعوا الهوى و باعوا الدين بالدنيا و استخفوا بالدماء و ركنوا إلى الرياء و تقاطعت الأرحام و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و الأمراء فجرة و الوزراء كذبة و الأمناء خونة و الأعوان ظلمة و القراء! فسقة و ظهر الجور و كثر الطلاق و موت الفجأة و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنابر و نقضت العهود و خربت القلوب و استحلوا المعازف و شربت الخمور و ركبت الذكور و اشتغل النساء و شاركن أزواجهن في التجارة حرصا على الدنيا و علت الفروج السروج و يشبهن بالرجال فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى و لا تغرنكم الحياة الدنيا فإن الناس اثنان بر تقي و آخر شقي و الدار داران لا ثالث لهما و الكتاب واحد لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلا أَحْصاها ألا و إن حب الدنيا رأس كل خطيئة و باب كل بلية و مجمع كل فتنة و داعية كل ريبة الويل لمن جمع الدنيا و أورثها من لا يحمده و قدم على من لا يعذره الدنيا دار المنافقين و ليست بدار المتقين فلتكن حظك من الدنيا قوام صلبك و إمساك نفسك و تزود لمعادك.

 

فماذا أنتم فاعلون يا وفقهاء ورهط ( البشير والترابي والغنوشي و الزنداني وملالي طهران .. ألخ ) ألا ينطبق عليكم قول الإمام علي ( كرم الله وجهه ) أعلاه حرفاً و نصاً , لقد سئمنا من توجيه نداء العطف و الرحمة بحال هذا الشعب البائس المعدم الذي بددتم ثرواته و خيراته بدون أي مخافة من الله و لم يردعكم أي رادع قانوني أو أي وازع ديني أو أخلاقي و باتت الكلمات : لماذا....و كيف... و متى... و أين لا تجدي نفعاً معكم لأن الله أعمى بصركم و بصيرتكم , و في القلب غصة و في الصدور حشرجة و ألم. و ألسنة المظلومين باتت تلهج ليلاً نهاراً بالدعاء عليكم عسى أن يأخذكم الله أخذ عزيزٍ مقتدر و يجعلكم آية كما جعل الذين من قبلكم إنه سميع الدعاء , لغز محير أصبحتم بنظر العالم على هذا الجشع و النهم بحب المال السحت و حب الدنيا إلى هذه الدرجة و كأنكم ستخلدون فيها , غير آبهين و لو لما جرى و يجري لحكام عرب لم يعملوا بشعوبهم واحد بالمليون مما قمتم به بحق أبناء الشعب العراقي خلال ثمان سنوات , فبمجرد أن ننتهي من طوي فصول جريمة أو فضيحة مدوية إلى و أصبحنا على جريمة أبشع منها و فضيحة أفدح ممن سبقتها , كان الله بعون الشعب العراقي الذي أوهمتموه بالحرية و الرفاهية و إذا بكم تلهونه بعادات و طقوس ما أنزل الله بها من سلطان كي تسرقوا و تنهبوا كما يطيب و يحلوا لكم و ما هذه الفضائح و الجرائم إلا غيض من فيض و لو علم العالم و الشعب العراقي بحقيقة ما يجري حقاً لفضلوا الإنتحار على ركوب العار و عدم التصديق بوعودكم و عهودكم الكاذبة , و ما يظهر بين الحين و الآخر من كشف لصفقات الرشوة و الفساد و عقد الصفقات الوهمية مع الشركات الوهمية و صراعها على تقاسم الغنائم و المكاسب و المناصب في ما بينها و ليس لوجود قادة و سياسيين و لجان نزاهة شريفة لأن المثل الذي ينطبق عليكم هو حاميها حراميها , و ليعلم القاصي و الداني بأن السودان لم و لن يتقدم خطوة إلى الأمام و لم و لن تنجلي هذه الغمامة السوداء بوجود وعاظ عملاء يفتون مقابل المال و يأمرون بالباطل و ينهون عن المعروف و يسكتون عن الحق ..... فتمادوا أكثر فأكثر في غيكم لأن هذا الشعب في واد و أنتم في واد... فلا تفرحوا بما أعطوه لكم الأمريكان من دعم وخدمكم إعلام والمال الحرام من ( بغل موزة قطر ) والله يمهلكم ولا يهملكم وعليكم ستدور الدوائر فتوبوا قبل أن يأتيكم يوم لاينفع فيه توب ولا عمل صالح يقبل.

 

 





الاحد١٤ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس محمد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة