شبكة ذي قار
عـاجـل










- في مخطط خبيث للتمديد لبقاء الاحتلال والذي تتشبث به عصابة المنطقة الخضراء في اتفاق سري مبيت، بينما في الظاهر تساجل وتراوغ لتضليل الشعب العراقي الذي يطالب بخروج الاحتلال ، بينما تمضي السياسة الأمريكية العابثة في إيجاد حجج واهية لتبرير بقائها الدائم على أرض العراق، تارة بحجة ضعف الوضع الأمني ( مع أن الاحتلال هو السبب الأول في ضعف الأمن) .. وتارة بحجة التدريب للجيش العراقي ( مع وجود بديهة أساسية: هي عدم جواز القبول بتكوين جيش وطني من طرف دولة إحتلت وانتهكت كل الحرمات وارتكبت أبشع المظالم في حق الوطن ) .. وأخرى بإنشاء منظومة للدفاع الجوي بدعوى تعزيز قدرة العراق على التصدي للتهديدات الخارجية .. ( مع أن أكبر تهديد للعراق هو الاحتلال وتمديده ) .. مراوغة أمريكية ماكرة جائرة ، وتضليل وإصرار على مزيد من الظلم والاستغلال والإنتهاك، وتماد في استنزاف القدرات حقدا واستهتارا وعدوانا وكانها لم تكتف بما أسرفت فيه من ظلم منكر اسودت منه صفحاتها الآثمة إلى الأبد .


- ما أعجب هذا المنطق الأمريكي العابث الذي يستخدم أسلوب المخادعة والتضليل والمراوغة في التعبير، وإلا فأي سخاء تجود به أمريكا على العراق بإنشاء نظام جوي متطور يتطلب تكاليف باهظة وفترة زمنية طويلة، وبادعاء حمل هم الدفاع عن البلاد ضد التهديدات الخارجية، أسلوب مضلل مراوغ وكأن أمريكا لم تدمر العراق ولم تستبح ثرواته وحرماته، وكأنها لم تقتل الملايين من شعبه، ثم تدعي بكل صفاقة حمايته من التهديدات .. وأي تهديد يفوق تهديد الاحتلال الأمريكي نفسه في العراق الذي اجتاحه بدون أي وجه من حق وقانون؟ هذا منطق الاحتلال والبغي والعدوان من زمرة الكذب والضلال والإجرام والعبث في السياسة الأمريكية الهوجاء التي تعتم على تاريخها الإجرامي المدمر ضد الشعوب، وتضلل عن جرائمها ونواياها الخبيثة تجاه العراق.


- هذا مخطط خبيث مبيت من أجل أن يجثم الاحتلال الأجنبي البغيض على العراقيين أمدا طويلا بكل ما يعنيه من ظلم واستباحة وسعي في الأرض بالفساد والسرقة ونهب الثروات وإزهاق أرواح المواطنيين، في عمليات قنص مسلية تستهتر بها جنود الانحطاط في إزهاق أرواح الأبرياء، وبتواطؤ تلك الطغمة الفاسدة الخائنة التي تحيف على البلد بمزيد من التفريط والتسليم لسيادته ومقدراته لفائدة المحتل.


- من يحكم العراق ومن يحمي سيادته وكيانه وثرواته وأرضه؟ أين هي الحكومة الوطنية التي تغار عليه وتصونه؟ من يتكلم باسم العراق ومن يدافع عنه؟ الأحرار من أهل الرأي الصائب والنفس الغيورة على الوطن والحرمات تتعرض للاضطهاد والإقصاء ، وطبعا لاوجود لحكومة وطنية رشيدة ولا يمكن أن توجد في ظل الاحتلال الذي يمكن فقط للخونة المنحرفين من عملائه، إنما تعيث في البلد المحتل باسم الحكومة طغمة خائنة ظالمة باغية توالي للاحتلال وتمضي في بيع الوطن والجور على المواطنيين.


- ولماذا تهدر ما تسمى الحكومة العراقية أموالا طائلة في شراء طائرات حربية لن تفيد الشعب في أي شيء ولن تحميه ولن تحافظ على أمنه مادامت قوات الاحتلال تستبيحه وتعيث فيه كما تشاء، إهدار لثروات هائلة في صفقات خاسرة للعراقيين تماما كتلك الملايير من الدولارات الباهظة التي أنفقت على شبكة الكهرباء، لكن الكهرباء ظلت منعدمة أو في حالة مزرية وقد حرم منها غالبية المواطنيين، بينما ذهبت الأموال المرصودة إلى جهات خاصة يعلم بها أصحابها، هكذا الفساد المالي والإداري والسياسي متفاقم ومستفحل في كل شيء في ظل احتلال جائر، يسانده الفساد القضائي الذي يحمي الفاسدين ويمد للمفسدين في طغيانهم ويحيف على الأبرياء؟؟؟


- مساعي خبيثة للتمديد وأساليب منكرة بادعاء إنشاء منظومة الدفاع الجوي التي هي كسب لأمريكا لتعيث في بلاد الناس، وهي خسارة للعراقيين بترك حماهم تستباح دوما من الكفرة الغرباء، فمن لملايين الشهداء الذين قتلهم مجرمو الاحتلال؟ ومن لأكثر من مليون معتقل ومخطوف يرزحون في السجون السرية للاحتلال وأتباعه تحت أبشع التعذيب وممارسات البطش والتنكيل؟ من للأرامل والأيتام واهالي المعتقلين في معاناتهم بينما ثروات البلاد تنهب من لصوص الاحتلال؟ من يحاكم المجرم بوش وأعوانه على جرائمه المهولة في إبادة شعب وتدمير دولة؟


- كل هذه السجالات المنكرة بين الاحتلال وحكومة العملاء في مخطط التمديد لبقاء قوات الاحتلال وقواعده، فمن للمعاقين والمشردين والعاطلين الذي أنتجهم الاحتلال الأمريكي، من للمعتقلين والمظلومين والمعذبين بسبب الاحتلال الأمريكي، من للفقراء والمنكوبين الذين يعانون أوضاعا مزرية ومن نقص الخدمات وانعدام فرص التعليم والاستشفاء ومعاناة الحرمان من أبسط الحقوق ، من للعراق الجريح في كل نكباته ومآسيه الناتجة عن الغزو الأمريكي الظالم والمدمر، ولماذا هذه السجالات العقيمة في التمديد للاحتلال وعقد صفقات خاسرة معه لتستفيد منها فقط علوج الأمريكان وعصابة الخونة ويدفع الثمن باهظا الشعب العراقي ودولة تعرضت لأبشع التدمير؟


- لماذا يترك مصير العراق لشرذمة ضالة من الخونة ما تزال تفرط في حقوقه وسيادته وتنتهك حرمات مواطنيه بالمداهمات والاعتقالات الجائرة العشوائية، وتمضي في سرقة ميزانيته بعدما خانته وجلبت له الاحتلال وتمدد له بكل الحيل والسبل الخبيثة؟؟؟


- من للشعب المنكوب الفقير الذي ينهب نفطه وتسرق ثرواته وفرصه في الحياة في وضح النهار، أين العرب؟ أين المسلمون؟ أين الجامعة العربية ذات المواقف المخزية في قضايا العرب .. آخرها السماح لدول الحلف الأطلسي الغربي بالعدوان المدمر على ليبيا وسكوتها المطبق عن جرائم هذا الحلف الباغي ضد المدنيين إبادة وتدميرا للمنشآت .. والعالم كله غافل ساكت فكأنما يحق لأمريكا وحلفائها الغربيين أن يعيثوا بالفساد في حمانا كما يشاؤون دون نكير؟؟؟


- أين منظمة المؤتمر الإسلامي مما يجري من مآسي للعراق ومؤامرة التمديد الدائم للاحتلال الأمريكي الظالم ومما يجري من غارات أمريكية غربية على ليبيا؟ إلى متى يظل الحلف الأطلسي مسلطا بدون أي مبرر على خمى المسلمين؟ إلى متى يظل شعب العراق يرزح تحت نير الاحتلال، أين هي من جرائم حلف الناتو في أفغانستان وباكستان وليبيا والتي تزهق فيها أرواح مدنيين بدون أي وجه حق، من يتصدى لهذا الحلف الجبان الذي يغير فقط على عزل ضعفاء في بلاد منهكة لا تملك دفاعا جويا أو أرضيا؟


- لماذا الكل يسكت عن الجرائم اليومية لجنود الاحتلال ضد المواطنين الذين تزهق منهم أرواحا كل يوم بعيدا عن الإثارة الإعلامية وبعيدا عن كل شجب واستنكار؟ الأمر المنكر أن خنازير الاحتلال في العراق يحثون عملائهم على البت في التمديد ويطالبون بأن يكون لجنود الاحتلال حصانة من المتابعات القانونية، ما يدل على أن الدولة الباغية أمركيا تبيت على مواصلة جرائمها في العراق بكل استهتار، وأن يفسد فيها خنازيرها بكل الإجرام والإرهاب كما يشاؤون دون حسيب من قانون.


- فمن يقبل بهذا الإجحاف الأمريكي ضد أهل العراق وضد الشعوب في بلاد المسلمين؟ ولماذا يجعلها التخاذل وطول الاستلاب العربي تتلاعب بهم وتحيف عليهم ثم تستخف بهم بهذا الشكل المذل الذي لا يقبله ذو كرامة وذو ضمير؟ فأين الكرامة والضمير من أصحاب القرار؟ ولماذا الكل ساكت عن هذا المنكر، فمن ينصف المظلومين؟ وإلى متى السكوت والتخاذل لسياسة العدوان الأمريكية في عالمنا الإسلامي؟


- أين المسلمون؟ أين العلماء وأين المنظمات القانونية ورجال الإعلام؟ أين الإعلام الحقيقي صاحب القضية، الإعلام المقاوم الممانع المدافع عن حرمات العرب والمسلمين الذي يجب أن يكون ولم يكن بعد؟ .. وليس إعلامنا العربي الحالي الكسيح والغبي والعابث والهادر فقط بكل العقد المريضة من التشفي والشماتة والتحريض والتفتين والتضليل والتضخيم لإلحاق المزيد من التدمير بدول العرب، كما يفعل الآن في تحريضه الآثم ضد سوريا وليبيا، وسكوته عن جرائم حلف الناتو الذي لا زال يدمر شعب ليبيا وتحرقه كل يوم صواريخ غاراته الإجرامية، إعلام ضال مضلل .. فقط يهذي باللغو الفارغ بدون هدي من ضمير أو دين أو خلق وبدون بصيرة من فطرة سليمة أو مبدإ إنساني ..


- هذا الإعلام أغلبه السقيم الذي يتهافت فقط على ليبيا وسوريا وإثارة الأمة الواحدة بعضها على بعض خدمة لمخطط الغرب وإمدادا للغرب في تكوين أسباب لتدخلاته وعدوانه، وينسى ما يجري من ظلم وتخريب في العراق وفلسطين وغارات صهيونية وصليبية على غزة وليبيا، إعلام منافق ومتزلف ومأجور وجبان لايقول الحق كما يجب ولا يدافع عن قضايا العرب، ولا يواجه مظالم أمريكا والغرب وحلفهم الناتو الذي يغير على بلاد المسلمين؟


- أين السياسيون والمحللون والمفكرون ليتصدوا بكلمة واحدة مدوية ضد مشاريع أمريكا في حمى بلاد المسلمين؟ ويطلقونها صرخة مدوية في كل المحافل. كفى ظلما أمريكا، قتلتم وأبدتم ونهبتم واستعمرتم بلادا بدون أي وجه حق ولم تكتفو .. كفى احتلالا وجور .. كفى غزوا وعدوان .. كفى نهبا وعبثا في حمى دول المسلمين، كفى كذبا ونفاقا ومراوغة .. كفى استغلالا وكفى تدخلا وهذيانا ياكفرة يا أعداء الإنسانية أعداء الإسلام ..


- ما أضل تلك الطغمة الباغية في المنطقة الخضراء، عصابة من الخونة العابثين والمتسطلة بدون أية أهلية أو كفاءة على حكم العراق بالباطل، وما أشد بغيها على الوطن وتخاذلها لأعدائه! ما أحط أمريكا وما أخزاها وما أذلها لو وجدت نفوسا أبية وضمائر حية توقفها عند حدها وتوقف مخططها المدمر الخبيث ضد العرب والمسلمين، وتلجم مخططات استمرار خنازيرها لتعيث في بلاد العراق بعدما دمرته تدميرا وعاثت فيه فسادا وآثاما تنوء بها الأرض والسماوات!!! .


- النصر للشعب العراقي الأبي المجاهد والصابر، اللهم انصره على دحر الاحتلال وعملائه وقيض له فئة صالحة مؤمنة رشيدة تقوم بأمره وتنصفه وتصلح حاله وتأخذ بحقه من خونته وظالميه، والله حسبنا ونعم الوكيل على الكفرة الظالمين.


وويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم.
والنصر والظفر لكل من جاهد في سبيل عزة الدين والوطن.

 

 





السبت٠٦ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة