شبكة ذي قار
عـاجـل










بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء  الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :

 

الوصية العاشرة)).. يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم دجالون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الأموال العامة والأطيان، واقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها فايإك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لإستراتيجية الولايات المتحدة، ما زالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى. ))

 

إضافة إلى وصفه لهم أعلاه يقول الحاكم المدني الأمريكي (بريمر) في مذكراته عن انطباعه عن شخوص الساسة العراقيين الذين ابتلى بهم العراق بعد الاحتلال، انه اختار لمجلس الحكم ثمانية أعضاء منهم وطلب ان يتم إجماعهم خلال أسبوعين على اختيار ثمانية آخرين، لكنهم فشلوا في تحقيق ما كلفوا به، بل فشلوا بعدها في ان يحققوا اي حالة إجماع على أي قرار باستثناء قرار زيادة مخصصاتهم ورواتبهم. الثمانية الذين تم اختيارهم من قبل بريمر حكموا العراق من بعده وشغلوا المناصب الرئاسية وفعلوا من بعده ما فعلوا حتى أصبح العراق أول الدول في سلم الفساد وأفشل الحكومات في سلم الأداء في مقاييس العالم المعتمدة بلا منازع هؤلاء المخانيث هم القابعين اليوم في الحظيرة الخضراء منصبين حكاما عليها اعتقد أن وصف سيدهم ومالكهم البول بريمر لهؤلاء الثعالب والشياطين المعممين منهم والملتحين لايزعجهم ولا يهمهم لان من يبيع نفسه وشرفه للأجنبي ومن يخون دينه ومذهبه و وطنه  لايستحي من هكذا أوصاف دقيقة لأنه يعرف تماما إنها تنطبق عليه.

 

فتعسف الأحزاب الحاكمة الطائفية والعرقية و ميليشياتها الإجرامية وتسلط القوى السياسية المتنفذة وصراعها وفسادها وعمالتها الإقليمية والأميركية وتبني هذه القوى لأجندات المحتل هو الذي يسوم الناس عذاباً ويذيقهم عسفا واضطهادا في عراق اليوم المحتل، ولأجل الخلاص من كل هذه المعاناة والمحن، لا حل ولا نجاة إلا بالخلاص من الاحتلال وعملائه بكل وسائل المقاومة المشروعة.

 

إن المعاناة والمكابدة التي خلفتها فترة الاحتلال البغيض لثمان سنين مضت، كفيلة ببعث الروح الوطنية الخلاقة لجموع العراقيين وقواهم المناهضة للاحتلال كي يكون لها الاستعداد الكامل للتحمل والتضحية والمقاومة بعد ان أفشلت صولة المحتل وجولته وصدعه وأذاقته الهوان على إزاحة بقاياه ومن خلفهم، وحينها فقط لن يكون العراق الواحد مقسما ومتشظيا ضعيفاً تسوده البغضاء وتعبث فيه الطائفية والعرقية

لقد اثبت العملاء بلا منازع إنهم طلاب جاه ومال وزعامات وصنيعة احتلال وعقود ومقاولات , تعددت ولاءاتهم وانهارت ثوابتهم وحنثهم بأيمانهم , ليس وطنيين وليس لديهم مشروعا وطنيا كما يتبجحون.

 

أهزوجة التغيير التي تغنوا ووعدوا الناخبين بها ما تحقق منها هو التزييف والتجيير لصالح المزيد من الفساد والعنف والتدمير، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم دجالون ومنافقون كما وصفهم سيدهم البول بريمر.تبا لهكذا قادة استلموا 97 مليون دولار ثمن الخيانة من أمريكا مقابل تزويدها بمعلومات كاذبة ومضللة عن ما يسمى أسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام الوطني بالقاعدة، تراهم اليوم يسرقون مليارات الدولارات من أموال الشعب المظلوم، تبا وسحقا لهم وحقا هذا وصفهم ) يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب )

 

 





الخميس٢٠ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة