شبكة ذي قار
عـاجـل










بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء  الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :


الوصية التاسعة : (( يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الانتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة استعماليه وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة ))  .


لا بأس أن نذكّر أهلنا في العراق أن الطائفيين هم من كانوا يمثلون المعارضة في الخارج, واستعانوا بالجيوش الأمريكية والمخابرات الإيرانية واختبئوا في جيب الكنغر ودخلوا خلف الدبابات الغازية. ولا يوجد من يعرفهم من أبناء الشعب كشخصيات سياسية واعتبارية بل الجميع يعرفهم بأنهم شلة من خونة وجواسيس قتلة ومجرمين وسراق مزدوجي الولاء والهوية إنهم نبتة خبيثة زرعها الاحتلال وكونها تشكل إساءة بالغة لقيم الأمة النبيلة وتاريخ العراق العظيم الذي كان مركزا للخلافة لقرون طويلة ومركزا للحضارة الإسلامية العظيمة التي أخرجت أوروبا من الظلام إلى النور. نعم لقد صدق المجرم بول بريمر بوصفه هذا لهذه الشلة العفنة التي كثيرا ما دجلت وكذبت ولا زالت تكذب إنها ممثلة للشعب في حين لايوجد أكثر من 16 معتوها منهم فاز بالانتخابات الأخيرة ليس بحب الناس إليه أو لوطنيته وإنما لارتباطاته بدول بعينها دربته سنوات طويلة و دعمته بالمال والإعلام ليفوز بالانتخابات، إما البقية الباقية الذين يزيدون على ال280( نائبا) فهم شيش عوازة مثلما يقال ، فأي ممثليه للشعب وأي حكومة منتخبة ينتخبها عضو لن يحصل على أكثر من مائة صوت هو صوته وصوت أفراد عائلته وحمايته  ومن جميع القوائم أليس هذا دليل واضح بأنهم لايحضون بأي تقدير أو اعتبار من أبناء شعب العراق العظيم وهل هناك برلماني أو برلمانية يستطيعان إقناع الشعب بمنجزة صغيرة تم انجازها من قبل أي دورة من الدورات الغير شرعية منذ مجلس الحكم الانتقالي ولغاية يومنا هذا؟. لقد خلف الاحتلال الأمريكي إلى الآن أكثر من مليون قتيل, ومليوني يتيم, ومليوني أرملة, وتهجير أكثر من أربعة ملايين عراقي إلى خارج البلاد من جحيم الاحتلال وجحيم الطائفية بمساعدة ودعم عملائه الذين عادوا إلى العراق كادلاء خيانة مكررين دوري (أبو رغال والعلقمي)يقبعون اليوم في الحظيرة الخضراء.


ما الذي استفادة العراقيون من جراء الاحتلاليين  الأمريكي والإيراني ؟وهل الديمقراطية الأمريكية التي جاءوا بها للعراق تعني المحاصصات الطائفية والعرقية والقتل بالمفخخات والكواتم وقطع أرزاق الناس؟ وماهي منجزات هذه الديمقراطية هل الفقر والعوز والبطالة وتدمير كل ما هو له علاقة بالتطور الثقافي والصناعي والزراعي والتربوي والبناء والأعمار؟


لا نملك ونحن وشعبنا في العراق الجريح نتجرع المر إلا أن نؤكد ألا شرعية للاحتلال، ولا شرعية للطائفة والطائفيين والفاسدين والمفسدين, والمجد لشباب العراق الثائر المتظاهر وهو يرفع شعار: (ليرحل الاحتلال ولتسقط دولة الطائفة والطائفيين) وليبقى العراق واحدا موحدا من الشمال الى الجنوب و لافدرالية ولاتقسيم.

 

 





الثلاثاء١٨ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة