شبكة ذي قار
عـاجـل










بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء  الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :

 

الوصية الثامنة : (( فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي .))

 

هذه حقيقتهم فمنذ أكثر من ثمان سنوات وهولاء المتسلطون على رقاب الشعب بقوة أسيادهم الأمريكان والإيرانيين يتناطحون ويتناكحون على المناصب والمغانم والشعب يقتل يوميا بالمفخخات والكواتم ويزج في السجون والمعتقلات السرية والعلنية ، فلا يوجد من بين هؤلاء من يشكل قاعدة شاذة واستثنائية عن وصف سيدهم البول بريمر،بل ان وصفه لهم هو عين الحقيقة. فلنأخذ مثلا مايسمى بزعيم التيار الصدري صاحب نظرية " الاستفتاءات" فهو أول من دعا إلى إجراء استفتاء لانتخاب رئيسا للوزراء للمنطقة الخضراء وطبل وزمر وأعلنت نتائج استفتائهم الذي صرفت عليه ملايين الدولارات وأجهزة ومعدات واليات الوزارات ألتابعه لهم ولكنه لن يلتزم بترشيح من فاز بهذا الاستفتاء  رغم انه مزور، كما انه رفض التظاهرات الجماهيرية وطلب إمهال المالكي ستته أشهر بعد إجراء استفتاء على التظاهر وبالأمس يطلب إجراء استفتاء على بقاء القوات الأمريكية من عدمه وكان الصدر هدد في وقت سابق بفك تجميد جيش المهدي في حال عدم انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الحالي واليوم تراجع عن قرار رفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج الاحتلال مشيرا إلى ان التجميد سيبقى وسيحصر الأمر العسكري بلواء يوم الموعود بسبب ما قال وجود مفاسد بين صفوفه..!!

 

كل هذه المواقف المتقلبة لن تكن  بإرادته وإنما بإرادة أسياده القابعين في دهاليز قم وطهران إضافة إلى قيام القوات الأمريكية برفع الكارت الأحمر بوجهه الكالح المتضمن ( مذكرة إلقاء القبض) بحقه عن جريمة اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي. والأخر ما يسمى برئيس جمهورية الحظيرة الخضراء الذي يتحدث بين الحين والأخر عن كركوك على إنها كردستانية ولابد ان تكون كذلك فانه وباستمرار وطيلة حياته السياسية كان مصدر للفتنة والاقتتال بين العرب والكرد وباقي الأقليات وهو من أهان العراق وشعبه من جراء سلوكه وتصرفاته السيئة بعد أن أصبح لايضع أي اعتبار لهذا المنصب الذي جاءه بغفلة من الزمن فقبل عامين تقريبا أهين في تركيا عندما نزل في المطار ولن يستقبله أحدا وقبل أسبوعين ذهب إلى إيران رغم القصف المستمر للقوات الإيرانية وتوغلها داخل الأراضي العراقية في قرى وقصبات اربيل ليستقبله وكيل وزير النفط الإيراني..!! وهذا ما يسمى برئيس وزراء المنطقة الخضراء فلا أريد أن أضيف  اكثرعلى ما وصفه به المتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد والبصرة وذي قار والقادسية  الانبار وباقي المحافظات من أوصاف.!!

 

إنها الماسات التي  حلت بالعراق من جراء هؤلاء عبيد ومطايا المحتل تصوروا هكذا هم من يحكم العراق اليوم وهذه عقولهم و هذا تفكيرهم الضحل ساقطون أخلاقيا ووطنيا وفاشلون في كل شيء ولكنهم ناجحون في تزوير الشهادات الدراسية وسرقة ثروات البلاد والعباد وخدمة الأجنبي. هؤلاء الأراذل القابعين في الحظيرة الخضراء هم الذين اتهموا العراق بهذه التهمتين الباطلتين وأوصلوا المعلومات الكاذبة عن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وعلاقة نظامه بالقاعدة؟ هم من الذين كانوا يعيشون خارج العراق منذ أكثر من أربعين سنة والمجنسين بالجنسيات الأجنبية والذي كانوا ولا زالوا مستمرين وهم يعملون في دوائر المخابرات الأمريكية والصهيونية والإيرانية والغربية!!! والجميع يتذكر الدعي القزم المعمم المعروف أخلاقه من قبل العراقيين والبريطانيين في بريطانيا والذي طالب سيده البول بريمر الحاكم المدني لسلطة العراق آنذاك في اعتبار اليوم الأسود لاحتلال العراق مناسبة وطنية؟ نقول: لهذا القزم إن من سقط حقيقة هو من وضع يده بيد الغازي وحضر معه متخفيا فوق طائراته وخلف دباباته  ولكن إرادة الله تعالى  قذفت بك إلى مزبلة التاريخ مثلما قذفت ببقية العملاء والخونة والجواسيس إلى جهنم وبأس المصير خالدين فيها أبدا.  

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة