شبكة ذي قار
عـاجـل










رحم الله أيام زمان عندما كان الكويتيون يقفون بالدور لينالوا شرف تقبيل أكتاف الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) ،، فما كان فيهم من يتجرأ ويقف أمامه منتصب القامة ،، بل كان كبيرهم قبل صغيرهم يحني ظهره وهو يتملقه ،، أما اليوم والعراق آسير يحكمه ( الطرطور ) نوري المالكي فأن ( دويلة ) الكويت تفعل ما تريد ،، فمنذ بداية الأحتلال بدأ الكويتيون بالتجاوز على الأراضي العراقية في منطقة أم قصر وضموا مساحات كبيرة لدويلتهم ،، فخرج أهالي أم قصر في مظاهرات غاضبة رفعوا فيها صوراً للرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) ليذكروا الكويتيون بمن كان يخرسهم وجعل قادهم يهربون بالملابس الدخلية ،، حدث ذلك عندما كان إبراهيم الأشيقر ( الباكستاني ) رئيساً لوزراء المنطقة الخضراء ،، والحق يقال أن الأشيقر غضب جداً وأنتفض وأصدر أوامره للشرطة بأن يتصدوا للمتظاهرين!! ،، أكرر ،، يتصدوا للمتظاهرين وليس لمن تعدى على حرمة الأراضي العراقية ،، لأن رفع صور صدام حسين ( رحمه الله ) تغضب الأشيقر ،، لكن سلب أرض عراقية ( عيني عينك ) أمر لايعنيه!!،، وبعد أن زحفت حدود دويلة الكويت البرية إلى داخل الأراضي العراقية مسافة كبيرة صدرت الأوامر لزوارقهم البحرية بالتحرك إلى داخل المياه الأقليمية العراقية ومنع زوارق الصيد العراقية من الأقتراب من خط الحدود الوهمي الذي حددوه ،، وقد أعتقلت قواتهم بعض الصيادين العراقيين وصادرت زوارقهم وحمولاتهم ثم اخلت سبيلهم بعد أن تعرضوا للتعذيب!!،، وبدلاً من أن يتخذ ( الحرامي ) نوري المالكي موقفاً لصالح البحارة العراقيين ( غلس ) عن الموضوع ومنح الكويت حق التنقيب في 25% من حقول النفط المشتركة ليدعموا بقاءه ( حديدة عن الطنطل ) على كرسي المنطقة الخضراء!!،، للتاريخ ،، أن عمليات القرصنة التي مارستها قوات البحرية الكويتية مع الزوارق العراقية بدأت في التسعينات ،، أي قبل الأحتلال ،، لكن في ذلك الوقت كان هناك رجال تحكم العراق لديهم من النخوة والغيرة ما تكفي لحماية أبناء العراق وحفظ كرامتهم ،، فبعد أن كان الكويتيين يتصيدون الزوارق العراقية تم أصطيادهم بكمين قامت به المخابرات العراقية ردوا للكويتيين فيه الصاع بعشرة أضعاف بحيث لم يتجاسر زورق كويتي من الأقتراب مرة أخرى من المياه العراقية ،، والبحارة العراقيون يتذكرون هذه القضية جيداً ،، على أية حال ،، زحفت الكويت بحدودها البرية والبحرية ولم يبقى إلا خنق الممر المائي الضيق الذي يتنفس منه العراق ،، فجاء ميناء مبارك ليقوم بهذه المهمة ،، وبدلا من أن تعترض حكومة ( القامّة والزنجيل ) على هذه المشروع الخبيث خرج علي الدباغ يبارك للكويتيين أنجازهم العظيم الذي سيكتف الملاحة العراقية ويقضي عليها ،، أما الملف الأخير الذي وضعه الكويتيون على طاولتهم هو مشروع أنشاء مفاعل نووي في جزيرة ( وربة ) القريبة من مدينة أم قصر!!،،

 

حيث تعاقدت الكويت مع شركة فرنسية بكلفة أجمالية للمشروع بلغت عشرون مليار دولار ،، وقد تم أختير المكان بعناية ليجعل من مدينة أم قصر بقعة معرضة للأشعاع النووي لتتحول إلى منطقة لاتصلح لا للسكن ولا للزراعة!!،، وبالتالي يجب ان تخلى المدينة وينتهي أمرها كميناء للعراق!!،، هل هناك أكثر من هذا التعدي الذي يمارسه الكويتيون؟!،، هكذا وصل الحال بالعراق في ظل حكم حفنة من اللصوص والعملاء ،، وبمناسبة ذكر العملاء ،، للكويت عملاء في العراق ( الجديد ) ايضاً ،، من أبرزهم وائل عبد اللطيف وتوفيق جمعة العبادي ،، وكذلك للكويت حناجر مأجورة مثل فايق الشيخ علي الذي لايتوقف عن التطبيل والتزمير للكويت ونظامها الحاكم ،، هؤلاء وغيرهم من ( كلاب ) آل صباح يبررون أي فعل عدواني تقوم به الكويت ويقولون ( هذه نتائج الغزو العراقي للكويت ) !!،،

 

وعلى ما أظن أنهم يقولون ( قزو ) وليس ( غزو ) زيادة في التملق ،، لك الله يا عراق.

 

 


بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

٠٢ / تمـــوز / ٢٠١١

 

 





السبت٣٠ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة