بول بريمر ؛ الحاكم المدني للعراق المحتل وبعد استبداله بالمجرم نيغرو بونتي قبل التحاقه في سفارة الولايات المتحدة ببغداد،أوصاه ببعض النصائح ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع أدلاء الخيانة هؤلاء الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية في الحظيرة الخضراء ،عملاء وجواسيس صغار من معممهم الكذاب إلى الملتحي الدجال ومن هذه الوصايا :

الوصية الثانية : مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبئون وراء أقنعة مضللة

إذن منهم المختالون: ـ 1_ المختالون هم الذين يبخلون بأموالهم سيما على أصحاب الحقوق الثمانية المذكورين في آية 36 من سورة النساء. وكذلك الذين يأمرون منهم بالبخل والذين ينفقون رياء وخيلاء. أي : مختال بماله وفخور بإنفاقه إن إنفق.

2 ـ تصعير الخد للناس والمشي في الأرض مرحا. أي : الخيلاء والكبر والعجب والغرور وما يجره ذلك من احتقار للناس وإذلال لهم سيما أن ذلك لا يصدر في العادة إلا من غني قوي.

3 ـ اليأس على ما فات والفرح بما أتى. أي : إظهار التبرم والضجر من قضاء الله وقدره سخطا عليه ونبذا للرضى والطمأنينة والسكينة وتكاثرا من حطام الدنيا وتفاخرا به.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة ))،

قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال" الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" وما أكثرهم اليوم في ( العراق الجديد) ممن جاء بهم المحتل كعبيد ومطايا يتحدثون باسم عامة الناس وهم لايفقهون في الدين ولا في السياسة لايحللون ولايحرمون منافقون وكذابون وما جاء على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي حاصلة في واقعنا المعاصر ومنها: أن يتمكن التافه من الكلام، ومما يزيد المشكلة عمقا ومساحة ان يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الناس فيساهم في تضليل الرأي العام وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس من أمثال المختالين نوري المالكي وزبانيته هؤلاء الذين تعاظم أمرهم وتفاقم دورهم وأصبح خطيرا ومؤلما ومحزنا على العراق وشعبه وعلى الأمة العربية.

فاسأل الله أن يفضحهم أكثر من هذه الفضائح وان يجنب شعبنا شرهم ويعينه عليهم ويطردهم وأسيادهم إلى من حيث ما اتو.

و ليخسأ المرجفون , وليمت بحقدهم المخاتلون , ولا نامت أعين الجبناء.