حدثني صديقي يقول :
ذات مره اهداه الرجل الدكتور خيري حسيب كتاب اسمه الحرب على العراق وان هذا الكتاب الوثائقي هو جهد رائع لمركز دراسات الوحدة العربية يخدم القضية العربية والعراقيين بشكل خاص وقد جرى نقاش لافكار الكتاب مع الدكتور المرحوم حسن هاشم ذي الفكر النير والمبداية العالية عضو قيادة قطر العراق انذاك .

ومن الامور المهمة في النقاش هو المذكرة التي تقدم بها كل من المرحوم مصطفى جمال الدين والمرحوم مجيد الخوئي والسيد بحر العلوم عام 1991 وقد سر السيد بيكر سرورا كبيرا بالافكار التي وردت في هذه المذكرة والمطابقة للاستراتيج الامريكي المنوي فعله في العراق بحيث ان موعد المقابلة كان مقرر له عشرة دقائق استمر لاربع ساعات بناء على رغبة بيكر وادى ذلك الى تاجيل كل لقاءاته.

هذه الوثيقة المقدمة هي اليوم تحمل صورة كل تصريحات مؤيدي الاحتلال ممن يحسبون انفسهم على المذهب الجعفري وهي تستحق القراءة من قبل المهتمين بقضية العراق .

هذا الحديث تذكرته بعد اربع سنوات ....
تذكرته اليوم وانا ارى صورة السيد نجيفي المطالب بوحدة العراق ودماء الشهداء والذي كان اختيارة لرئاسة مجلس النواب شيىء يعاون على تهدئة النفوس للثقة التي منحها له الشعب ، رايته اثناء استقبال هيلاري كلنتون له متاتقا برباط احمر وكنت اتوقع انه سيواجها برباط اسود يرمز الى الحزن على الدماء التي تسيل في العراق بفعل الغزو الامريكي المخالف للقانون الدولي للعراق ليراه الشعب الامريكي حزينا على دماء العراقيين التي اسالتها الهمجية الامريكية الباغية الغازية .

حقيقة كان شيىء يثير السؤال عن تغير موقف الرجل لكن اليوم اصبح معلوما بعد ان سمعنا تصريحاته وتصريحات الجوق الذي بصحبته ليقول انه يعمل على تشكيل الاقليم السني فقد تناغمت تصريحاته مع تصريحات صالح الذي عقد اجتماعا لهذا الغرض في بيته.

يبدو انه لما وصل الى اميركا تم اطلاعه على تفصيل المخطط ووجد ليلى قد زوجت بغريب فعاجل بطلب شيىء من الهدايا قبل ان يفوته الامر لغيره وتكون مطالبته مقبوله ومنسجمة مع السوق الرائج لامريكا تماما كمطالبة الوفد الذي ذكرنا عام 1991.

فكل السائرين في عجلة المحتل هم لا يخرجوا عن راية وزاوية النظر التي ينطلق منها المحتل .
حاشا لله ان يجعل حقوق العراق تسترد على ايدي هؤلاء

الوحيد الامين والقادر على حمل الامانة باباء وكبرياء وعز هو شعب العراق ومقاومته البطلة المناضلة

والحمد لله رب العالمين