شبكة ذي قار
عـاجـل










كلمة حق سكت عنها الآخرون :



- دول تحالف الشر الغربي تتكالب على دول المسلمين بالظلم والانتهاك بكل الأشكال ، وقوات حلفها الأطلسي المجرم تواصل عبر طائراتها وبوارجها الحربية العدوان على مدن ليبيا وتدمير بنياتها وإبادة سكانها في انتهاك سافر لكل القوانين والشرائع، وفي عبث واستهتار واضح، والعالم كله صامت يتفرج ، بينما الإعلام الغربي والعربي متواطئ في هذا الإجرام الصليبي، ماض في التسويق للأكاذيب والتعتيم على جرائم حلف الناتو الذي لم يكتف بجرائمه وفضائحه المهولة في أفغانستان وباكستان والعراق، لقد تمادى هذا الحلف في إرهابه وإجرامه ووقاحته بضوء أخضر من خونة الجامعة العربية الذين باعوا قيم الدين والوطن وفرطوا في دولة شقيقة وتسببوا في إزهاق أرواح المدنيين بليبيا وتدمير بنياتها تزلفا لدولة البغي والغطرسة العابثة أمريكا وساستها المجرمين الكذابين.



*** هذا ملخص الخطاب الذي أدلى به يوم 22 يونيه 2011 الزعيم الليبي معمر القذافي لشعبه إثر الاعتداء الأطلسي الإجرامي الجبان على حي يسكن فيه القيادي البارز في الدولة الليبية السيد الخويلدي الحميدي والذي دمر منزله ومنازل جيرانه وحراسه بالكامل وقتل فيه بعض أبنائه وحفدته :


" هل بيوت الأسر الآمنة صارت هدفا لقوات الحلف الغربي الهمج البرابرة، كيف يجيزون قتل مسؤول ومطاردته فدمروا من قبل مكاتب إدارته ، ثم استهدفوا حيا كاملا بالتدمير حيث يسكن مع عائلته وأسر أبنائه وأحفاده؟ استهدفتم بالقصف أطفالا ونساء في بيوت آمنة، لتقتلوهم بالدبابات والصواريخ والطائرات، ويقولون هدف مشروع، هذه شريعة الغاب ، شريعة الكفار الطغاة. وقتلتم عائلة سورية بأطفالها، وقتلتم أهل الخويلدي الحميدي وجيرانه واطفاله، ومساعديه، هل بيت الحارس وأسرته هدف مشروع؟ هل بيت الطباخ السوداني وزوجته المغربية هدف مشروع؟


أنتم تحقدون على أمة المسلمين وتحقدون علينا لأن شريعتنا القرآن الكريم، أين حقوق الإنسان التي تتشدقون بها، إن نهجكم إبادة الإنسان، ليس عندكم خلق ولا دين ولاضمير، عيسى بريء منكم ياكفار، ياقتلة، أنتم كفرة فجرة ونحن في بلادنا وعلى أرضنا صامدون، قتلاكم في النار وشهداؤنا في الجنة، عدوانكم على أفغانستان وباكستان والعراق ثم ليبيا هذا خط إسلامي.. خط أخضر.. يستهدف للعدوان الصليبي .. "


***

 

وقال المحلل السياسي الدكتور يوسف شاكير في برنامجه الذي يجاهد في إيضاح صورة المؤامرة وكشف الحقائق " عشم الوطن " عبر قناة الجماهيرية الليبية: " أقفلوا عنا الجامعة العربية، وأقفلوا عنا الأمم المتحدة، لكنهم لا يستطيعون إقفال الجنة عن شهدائنا المغدورين، شهداؤنا مراسلون لنا في الجنة ومتحدثون باسمنا وشاهدون على عدوان الكفار على بيوت آمنين.. نعم إن صمودنا هدف عسكري ، لقد قضوا على معداتنا العسكرية، والآن يبيدون المدنيين ليقتلوا صمودنا، وأسرة واحدة فقط تقصف وتباد بثمانية آلاف كيلو من قذائف الناتو، 8 صواريخ لأسرة واحدة كل صاروخ يزن ألف كيلو".


***


- ماهذا الذي يجري في ليبيا، هل هذه ثورة؟ هل هذه انتفاضة شعب يطالب فقط بالحقوق والخدمات؟ هل هي ثورة مشروعة لها أسس ومبادئ وقيم؟ أبدا، إن ما يحدث في ليبيا مؤامرة شنيعة خبيثة أدار خيوطها أقطاب حلف الناتو من وراء ستار، وأعطاها عمرو موسى وبتواطؤ من بعض الدول العربية – الرخصة والإذن للتدخل تحت كذبة الحظر الجوي لحماية المدنيين التي بموجبها تدمر البلاد ويقتل المدنيون، ولقد مهد لهذا الإفك السافر بادئ بدء هدير القصف الإعلامي المتواطئ والمحرض تتزعمه الجزيرة تحت وهم مساندة ثورات الشعوب.


- إن ما يحدث في ليبيا أبعد ما يكون عن ثورة شعب، إنها فتنة مدبرة لتدمير الشعب وتقويض النظام الشرعي للبلاد والقضاء على مقدراته ومكتسباته، إنها فوضى عارمة غير مبررة وتمرد آثم أجج له الإعلام الخبيث بتسخير عصابة من الخونة والعملاء في ليبيا الذين خانوا وطنهم وزعيم البلد الشرعي العقيد معمر القذافي وتواطؤوا مع الحلف الصليبي الإجرامي الذي باتت مهمته هي قتل الأطفال والنساء، كما قتل منهم الكثير من قبل في العراق وأفغانستان وباكستان، وكل هذا التاريخ الإجرامي الحافل لدول حلف الناتو الصليبي الكافر إرث لا ينسى ولا يجب أن ينسى ممن له ذاكرة وعقل وضمير.


- هذه العصبة الخائنة المتمردة خانت الله والشعب والمبادئ والقيم، بنفس الطريقة التي خان بها باعة العراق بلدهم ورئيسهم الشرعي وإن اختلفت الظروف والتفاصيل، هؤلاء الخونة الذين أنشأوا ما يسمى المجلس الانتقالي وبدعم الدول الغربية التي تمضي في قتل الليبيين وهم مجلس الخيانة والعار، هم الذين مهدوا لتدمير ليبيا دون أن يهتز لهم جانح لرؤية تدمير هائل لبلادهم وإبادة شعب تحت القصف الصليبي بواسطة الطائرات المقنبلة والبوارج الحربية التي تصب أطنانا من القنابل الحارقة على شعب آمن.


***


هؤلاء الخونة المتواطئون الخارجون على ولي أمر البلاد، تمردوا وتسببوا في الفتن ولفقوا اتهامات باطلة ضد النظام الليبي إفكا وبهتانا ليبرروا خيانتهم الآثمة ، و جلبوا لليبيا النعيق الإعلامي المدمر والمغرض، كما جلبوا التدخل الغربي وغزو الحلف الصليبي الذي يصب حمم حقده وبكل وحشية وهمجية على شعب ليبيا كل يوم مستهدفا كل شيء: المدنيين والعسكريين، الأطفال والنساء، البيوت والأحياء، المنشآت والبنايات والخدمات والإدارات ، في مخطط غربي خبيث للقضاء على المقدرات المدنية والعمرانية والعسكرية لدولة ليبيا العربية المسلمة، والعالم كله يتفرج ولا يستنكر.


***


- أين الإعلام العربي والخليجي الذي كان من قبل يهدر ويثرثر ويؤجج بلا هوادة للفتن في ليبيا وغيرها؟ ما موقفه من جرائم حلف الناتو الإرهابي المجرم الذي له تاريخ حافل من قتل المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان وليبيا؟ هذا الإعلام الضال الآثم الهادر بكل إفكه أطبق الصمت مطلقا عن جرائم الناتو، وعن تجاوزات آثمة يرتكبها في حق دولة مستقلة مجرمو الغرب أولهم الكذاب المنافق أوباما وخنزيرته كلينتون وعصابة الانحطاط المتهتكة ساركوزي وكامرون وبرلسكوني، والذين يرتكبون جرائمهم في ليبيا كما يرتكبها حلفهم في أفغانستان وباكستان كل يوم تحت تعتيم إعلامي مقصود ومتعمد.


***


- لقد رأيت عبر القنوات الليبية الوطنية مشاهد فظيعة من جرائم الحلف الغربي الذي انضمت تحت لوائه عشرات الدول، كلها تكالبت على غزو ليبيا والحيف على شعبها قصفا وتدميرا وقتلا وإبادة متعمدة للأحياء بدون أي مبرر من حق ومنطق سوى العبث والغطرسة والاستهتار، لقد عرضت الفضائيات الليبية مناظر الدمار لأحياء كاملة قصفت بالصواريخ وأجسادا هامدة لأطفال ورجال ونساء كانوا من قبل في ديارهم آمنين ينبضون بالحياة.


***


- رأينا مشاهد فظيعة من أجساد متفحمة ومحترقة فقدت معالمها كليا ، رأينا أنقاضا لدور هدمت بالكامل وأصبحت حطاما تضم تحتها رفات من كانوا بها ساكنين، وكان من بينها أسرة بكاملها أبيدت لوحدها بثمانية صواريخ دمر عليهم مسكنهم بالكامل، كل صاروخ يزن ألف كيلو، رأينا ممتلكات مبعثرة تالفة وسيارات محترقة، بينما الأحياء يهتفون: الله أكبر لا إلاه إلا الله وحسبنا الله على الكافرين الظالمين، مواطنون منكوبون محتسبون مؤمنون، يهيمون في الدمار يتفقدون أحياء عالقين أوجرحى أو شهداء تحت الأنقاض، ورأينا سحب الدخان الأسود الكثيف يغطي أحياء بكاملها تتعرض للقصف، فأين القنوات المحرضة التي كانت تهتف للثورات والتغيير، من عرض هذه المشاهد المؤثرة والمنكرة، وأين هي من إنكار هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الناتو وبإذن من ساسة الإجرام أوباما وساركوزي وكامرون، لقد مضت في عماها وسعارها ضد ليبيا ونظامه وفي تضليل عجيب كأن ما ترتكبه قوات الناتو من جرائم لا تراه العين ولاتدركه الأفهام.


***


- أين هي الدول العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من جرائم الناتو في ليبيا والمتجلية بكل فظاعتها في الميدان وعبر القنوات الليبية التي نقلت كل مشاهد الدمار والإبادة التي ترتكبها قوات التحالف الغربي؟ والتي تذكر بجرائم أمريكا في العراق وأفغانستان وما ترتكبه فيها من فظائع ستظل وصمة عار على أمريكا وهيآتها الدولية.


***


- كيف يكون شعور هؤلاء الساسة المجرمين الدجالين إن كان لهم شعور وهم ينضحون بالنفاق والأكاذيب والتضليل: أوباما وساركوزي وكامرون وكلنتون حين يرون أحياء بكاملها مدمرة وأطفالا هامدة قد أزهقت منها الحياة في جنح الليالي، هل يرضون أن يحدث هذا في بلادهم وفي عائلاتهم وأطفالهم كما هم يرتكبونها في بلاد المسلمين؟ ما هو شعور قناة الجزيرة والعبرية وأخواتها إذا طالعتهم صورا فظيعة لضحايا أبرياء أزهقهم صواريخ الحلف الغربي الأمريكي في عقر ديارهم وفي جوف بلادهم.


***


- هل هؤلاء الإعلاميون الذين مهدوا للفتنة في ليبيا وللتدخل الغربي وسكتوا عن التنديد بجرائم الناتو، لهم قلوب تحس وأفهام تعي وأبصار ترى؟ فكيف يرتضون الاستمرار في إعلام مريض سقيم يجلب الدمار لشعب كان آمنا سالما في دياره، بل يمضي في التعتيم وتبرير ما يجري ضده من فظائع وانتهاكات.


***


- ماهو شعور عمرو موسى وهو يرى ضحايا الناتو أجسادا هامدة سلت منهم الحياة صواريخ الناتو الذي هو أعطاها الفرصة للتدخل، لقد قتل ويقتل تحت الأنقاض مئات الأطفال والنساء والرجال، فكيف يكون إحساسه هو إذا كان الأطفال أحفاده والنساء أهله وبناته؟ كيف يكون إحساسه وهو يرى أطفالا أبرياء ونساء آمنات في بيوتهن وٌقد أصبحوا في غير حال وأسلموا أرواحهم الزكية لباريها تنادي بلسان الحال باي ذنب يقتلنا أوباما وساركوزي وعمرو موسى ، وبأي ذنب يمول شيوخ قطر والإمارات لقتلنا وحرقنا؟


***


- والله إن هذا منكر يفجع القلب ويؤلم الضمير وتنفطر له السموات والأرض، لماذا عندما تستهدف أية دولة عربية أو مسلمة من أمريكا الباغية وحلفها الإجرامي يتكالب في العدوان عليها الكل: الغرب والعرب وكل خائن فقد الغيرة والولاء لوطنه وشعبه وحرماته؟ متى يدرك العرب أن حلف الناتو مجرم ظالم وإرهابي كافر، منذ متى تدخل الغرب لصالح الحق والإنسانية والمبادئ ، بل إن الغرب يخرق كل هذه القيم ويرتكب أبشع الفظائع وأقبح الجرائم المنكرة فقط للعبث والغطرسة والاستهتار بحياة وكرامة الشعوب وسيادة البلاد.


***


- هذه التساؤلات أوجهها لكل ذي ضمير حي إذا بقي في العالم ضمير، فما يحدث في ليبيا يفوق كل تصور ، ويتجاوز كل المعقول والمنطق والحق، فهل يرضي الله والخلق والضمير تكالب الغرب والعرب والخونة والإعلام الخبيث على تدمير ليبيا وقتل شعبها والتهجم الآثم على رئيسها الشرعي بدون أي مبرر، فبأي حق؟ وبأي قانون؟ إنه قانون الغاب ، قانون التحالف الغربي الأمريكي الفاسد ، صناع قرار من الهمج القتلة والكذابين الفجرة من أفاكي ساسة أمريكا وأوروبا الذين يحاربون الإسلام والمسلمين بكل وسيلة، ويسيطرون في عالمنا بالإفك والعبث والإرهاب، ويبغون في الأرض بالظلم والفساد.


وويل للذين ظلموا من عذاب يوم عظيم.

 

 





السبت٢٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة