شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
" والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون "

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


- في عبث واضح واستهتار سافر كما هو نهج ما تسمى الحكومة في المنطقة الخضراء، يمضي المالكي وعصابته في مسلسل تبديد ثروات العراق على غير الوجه الصحيح، فيعمد إلى مد اليابان بمساعدة قدرها 10 ملايين دولار، كما ارتضى من قبل تعويض إيران وأمريكا من أموال شعب العراق، في خطة أمريكية خبيثة لنهب حقوق الشعب واستنزافها تحت ستار التعويضات، ويمضي وشركاؤه في خطة تمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكي في البلاد بتبريرات واهية كاذبة هي عدم ملائمة الجيش وضعف الأمن، مع أن الاحتلال هو السبب في تدمير الجيش الحقيقي للبلاد وهو من أنتج الفوضى وانعدام الأمن وتسبب في كل الكوارث التي أصابت بلاد الرافدين. أوبقاء ألوف من خنازير الجيش الأمريكي بحجة تدريب القوات العراقية، مع أنه لا يجوز من عراقي مهما كان أن يتقبل تدريبا من قوات كافرة منحطة تسببت في تدمير بلاده، وارتكبت في حق شعبه أبشع الجرائم والانتهاكات، ولا يجوز أن يبقى جندي محتل كافر مطلقا في البلاد.


***



- من المؤلم أن نرى بؤس الشعب الشقيق وحرمانه من السكن اللائق ومن التطبيب ومن فرص التعليم والعمل وكافة الخدمات الأساسية، والمعاناة من الانتهاكات وانعدام الأمن، بينما هذا المالكي الضال وعصابته يشترون الذمم بخيانة الأمانة والتفريط في حقوق الشعب ومصالح الوطن، فما الذي يستحق المساعدة أو التعويضات؟ هل هي اليابان الحرة القوية باقتصادها وصناعاتها ، الغنية بمواردها؟ أم أمريكا الباغية المنحطة بكل غطرستها وسعارها الذي تعيث به في العالم؟ أم العراق المحتل المدمرة بنياته الأساسية والمنكوب شعبه الجريح بسبب الإجرام الأمريكي؟


- بلد يسبح على مخزون ثمين وهائل من النفط، يفتقر إلى المؤسسات والخدمات ويعيش أكثر من نصف سكانه تحت سقف الفقر، ويعج بالمآسي من نتائج الاحتلال الكافر الغاشم وحكومته الفاسدة غير الشرعية، هذه العصبة خانت العراق وتسببت في تدمير مقدراته وتعطيل كفاءاته والتنكيل بشعبه وإفقاره ونهب ثرواته، هذا المالكي بكل ظلمه وقسوته وانعدام أهليته وكفائته يشكل وبالا وبلاء وشرا مستطيرا إذا استمر على سدة البلاد فسوف يزيده ظلما وتدميرا.. العراق بكل حضارته وأصالته وعراقته ونبوغ أبنائه لا يستحق أن تعبث فيه هذه الشرذمة الجاهلة الباغية التي جلبت له الاحتلال واستولت على مقدرات البلد للتنكيل بشعبه وتبديد ثرواته.
 

***



- فمن لمدن وأحياء بأكملها تعاني من نقص في الكهرباء والماء وسوء السكن وانعدام الخدمات ونقص في المدارس والمستشفيات والمنشآت، وسوء حال الموجود منها، وحرمان أجيال من فرص التعليم؟ من لأرامل الشهداء والأيتام وأسر المعتقلين الذين يعتقلون ويزجون في غياهب السجون من طرف الاحتلال وعصابات المالكي بلا مبرر وبلا سند من قانون؟


***



- هذه الأموال حق للشعب وليس لعبث أشباه الساسة من لصوص المنطقة الخضراء، أموال طائلة تهدر في مشاريع وهمية أو على شكل مخصصات ورواتب ضخمة ينتهبها المسؤولون دون أن يقدموا للوطن وشعبه إلا الخيانة والتدمير، أوتنهب من لصوص السفارة الأمريكية وخدام الاحتلال ومرتزقته، وتستنزفها الشركات الأجنبية بدعوى الاستثمار، تختفي في صفقات غامضة أو تصرف على غير وجهتها الصحيحة.


***



- عندما يصدح المالكي في خطبه الرنانة الحافلة بالكذب والتضليل والنفاق، مستفيضا في محاضرات شاملة عن حقوق الإنسان وكرامة المواطن ومبادئ الديمقراطية ومساوئ الدكتاتورية وشجب القمع والظلم، فإنك تسمع عجيبا وترى نقيضا، فلقد تناسى أنه وعصابته والمحتل الذي جاء به هم من قتلوا الديمقراطية وزرعوا المآسي والظلم والحزازات الطائفية، وسخروا مرتزقة مما يسمى الجيش والشرطة في التنكيل بالشعب وانتهاك كرامته، وانتهكوا الحرمات وحقوق الإنسان ومارسوا القمع والدكتاتورية والتعذيب على أبشع أشكالها وأفظع صورها في الشوارع والمعتقلات، والتكريس لمصطلحات الطائفية لإشغال الشعب بالأحقاد المفتعلة والمناكفات المذهبية والحزبية العقيمة، والحزازات الجانبية التي لا تخدمه في شيء، لكي يشغله عن مطالبه وعن عدوه الحقيقي أمريكا والموساد والخونة العملاء الذين تغلغلوا في البلاد بالفساد والإرهاب، فبعد الإبادة والتدمير والمعتقلات السرية والعلنية، نرى الدليل الساطع في قمع المظاهرات بالرصاص الحي وقتل الأبرياء وتعذيب السجناء واغتيال الكفاءات العلمية الفذة، واعتقال المواطنين ونهج التفتيش الجائر المنتهك لحرمات البيوت والمداهمات العشوائية، وتجاهل صرخات مؤثرة لأمهات وعوائل المعتقلين والمفقودين لا تستجيب لندائهم قوات الاحتلال ولا عملاؤها من عميان المنطقة الخضراء، وعندما يسخو بمساعدات تارة للبحرين وأخرى لليابان فليرجح كفته على حساب مصلحة وطن وحقوق شعب يعاني أشد البؤس والخصاص في كل شيء.


***


- من المنكر أن يكتسب المالكي ود حكام الدول بتبديد حقوق شعب بائس فقير لا توجد حكومة حقيقية تلبي مطالبه وترد له أمواله، لو كانت هناك حكومة شرعية رشيدة صالحة كان الأولى أن تنفق ثروات البلاد في دعم احتياجات المواطنين وتشغيل العاطلين ومساندة اللاجئيين وعوائل الأسرى والشهداء والمعاقين التي تعاني البؤس والإهمال ولا يسأل عنها أحد.


***


- عندما نرى مواطنا بريطانيا يخاطر بحياته مضحيا بهنائه ليعتصم أمام البرلمان البريطاني لعشر سنوات مستنكرا العدوان على العراق ومذكرا بملايين الشهداء والمنكوبين الذين فجعهم التحالف الأمريكي الغربي، حتى توفي ثابتا على مبادئه، ونرى من يحسبون عراقيين وهم كثر للأسف، ماتت فيهم النخوة والغيرة، يتلهون بالحزازات والافتراءات ضد شرفاء الوطن، ويعبثون بمقدرات البلد ، ويمضون في بيع مصالحه والتعامي عن جرائم أمريكا والتزلف إلى الاحتلال وشركائه بمعاداة الإخوان والتهجم الآثم على النظام الشرعي السابق، دون أن يتأثروا لحجم الجرائم والانتهاكات الأمريكية المهولة في حق وطنهم وحرماته، فذلك عجب ومنكر.


***


- صلاح هذا البلد في إسقاط الاحتلال وحكومته البائدة ومنع تمديده بكل الوسائل ومهما اتخذ من حجج وتبريرات كاذبة، لقد وجب دحره ليستتب الأمن والنظام، ليعاد بناؤه من جديد على يد الشرفاء على أسس المواطنة وخدمة المواطن، فلا صلاح لخونة مفسدين ولا حياة لمن يصم الحواس عن نداء شعب مقهور.


***



- اللهم احفظ الشرفاء الأحرار وانصر المقاومة الشريفة والشعب في العراق على تلك العصبة الباغية الخائنة، اللهم بقدرتك ادحر الاحتلال الأمريكي الظالم فهو الداء وأصل البلاء، واهزم جيشه الكافر ودمر الحلف الصليبي المجرم الذي يقتل المسلمين ويقصف ليبيا ويبيد فيها الأسر والأطفال بدون أي مبرر سوى نزعة الحقد الصليبي والإجرام، اللهم نج البلاد من شرور الظالمين وفك أسر المعتقلين وانصف المظلومين بقدرتك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

 



اللهم منا الدعاء وعليك الاستجابة نرجوها منك عاجلة، وإنك عليها لقدير وبها لجدير.
اللهم آمين .

 

 





الخميس٢١ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مريم أحمد الأزاريفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة