شبكة ذي قار
عـاجـل










     
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 


في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل قائده المؤسس
البعث يواصل جهاده حتى النصر المبين





يا أبناء شعبنا المكافح
أيها المجاهدون البعثيون
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والعشرون لرحيل الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله في الثالث والعشرين من حزيران عام 1989 ومجاهدو البعث الأشاوس وأخيار الشعب والأمة يجسدون عهد البطولة الذي بشر به الرفيق القائد المؤسس عام 1935 بمعانيه كلها في التضحية والفداء والبطولة في جهادهم الملحمي بوجه المحتلين الاميركان الأوغاد وحلفائهم الأشرار الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء ولم يفت في عضد البعث ومجاهديه أبشع عمليات الاستهداف التي تعرض لها والتي طالت حتى ضريح الرفيق القائد المؤسس رحمه الله بالتدمير ومنها استهدافه بسلاح الاجتثاث الصدئ الذي ظل ينفث بالحقد الصديد على مبادئ البعث والذي يبث سمومه العميل المالكي وعلى نحو محموم ( فالمجاهدون ضد الاحتلال وعملائه بعثيون ) ( والمتظاهرون من أبناء الشعب بعثيون ) .


وبذلك راح هاجس البعث يؤرق المحتلين وعملاءهم ويقض مضاجعهم ، وما درى هؤلاء الأراذل بأن الشعب والبعث حالة واحدة وان مبادئ البعث راحت تسرى في وجدان وضمائر أبناء شعبنا وأمتنا منذ أن تشربوها جيلا بعد جيل منذ قراءتهم لـ ( انقلا بيتنا ) و ( بماذا تتسم حركتنا ) و ( ثروة الحياة ) عام 1936 واستلهام قيم الانبعاث الجديدة التي لا تدع للموت إلا للعظام النخرة واللحم الجاف وتدع المواهب والإمكانات والطاقات تتفتح كلها في رحاب خدمة نضال الأمة ونهوضها ، ولقد تشرب المناضلون البعثيون الأوائل الإيمان من منهله العذب في حديث الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله في ذكرى الرسول العربي عام 1943 في مدرج جامعه دمشق وتأكيده على مقولة ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمدا ) .


وبذلك استلهم المناضلون البعثيون ومنذ ولادة البعث مآثر العرب المسلمين الأوائل الجهادية في عصر صدر الرسالة الإسلامية في وجه قوى الشرك والطاغوت والضلال في معارك بدر وأحد والخندق وتبوك وحنين وفي معارك الفتح العربي الإسلامي القادسية ونهاوند واليرموك وحطين وغيرها من معارك الإيمان الكبرى ، تلك المعارك الخالدة التي وظف المناضلون البعثيون معانيها ودلالاتها في مسيرتهم النضالية وعلى امتداد الساحة العربية كلها وفي مجابهتهم لنكسة حزيران عام 1967 وتصدي القائد المؤسس رحمه الله لتداعياتها في كتابه ( نقطة البداية ) الذي أنار السبل أمام مجاهدي البعث لتفجير ثورة البعث في العراق وذودهم عن حياض الأمة في قادسية العرب الثانية ودحر العدوان الإيراني الغاشم .


وبعد ذلك حدد الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله في خطابه الأخير قبيل رحيله في الذكرى الثانية والأربعين لميلاد البعث في السابع من نيسان عام 1989 ملامح ستراتيجية العمل المستقبلي للأمة العربية في وحدة قواها الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية لمواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة ضد العراق والأمة ، وبذلك شخص رحمه الله تحديات تلك المرحلة بما فتح الآفاق الرحبة للمناضلين البعثيين وأبناء شعبنا وامتنا لمقاومة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والعدوان الأميركي الصهيوني الفارسي الذي أفضى إلى احتلال العراق في العام 2003 والذي واجهه المناضلون البعثيون بجهادهم الملحمي ومعهم فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كلها ملحقين الهزيمة المنكرة بالطاغوت الأميركي وحلفائه وعملائه ومسددين أقصى الضربات لعمليته السياسية المهترئة التي راحت تتهاوى بفعل تصاعد جهاد البعث والمقاومة ومؤازرة الشعب عبر تظاهراته الحاشدة التي عمت العراق من أقصاه إلى أقصاه .


يا أبناء شعبنا المقدام
أيها المناضلون البعثيون
يا أحرار الآمة وشرفاء العالم اجمع

واصلوا جهادكم المقدس بوجه المحتلين الأراذل وصنيعتهم العملية السياسية المخابراتية بروح أيمانكم المتجدد بمبادئ وقيم الانبعاث العربي الجديد مستلهمين معاني الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله لتصعدوا جهادكم وتظاهراتكم بوجه المحتلين وعملائهم ولتدحروا عملياتهم القمعية كلها ولتكسروا النبال الصدئة للعميل المالكي ورهطه الذين راحوا يبتزون المتظاهرين بالتظاهر المقابل لتأجيج نار الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي الذي دحرهما جهاد البعث والمقاومة ووعي أبناء شعبنا الأخيار والذين سيواصلون جهادهم في ملاحقة المحتلين حتى رحيل آخر جندي أميركي من ارض العراق الطاهرة وحتى ينال العملاء والخونة جزاءهم العادل في ظل العراق الواحد الحر المستقل القوي الناهض الذي سيسهم بفاعلية في مسيرة النضال القومي والإنساني والحضاري الجديد .


تحية لروح الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق في ذكرى رحيله الثانية العشرين .
وعاش الشعب العراقي البطل ومقاومته الباسلة .والمجد لشهداء العراق والمقاومة والبعث .
ولرسالة امتنا الخلود .



قـيـادة قــطــر الـعـــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثالث والعشرين من حزيران ٢٠١١ م
بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 

 





الاربعاء٢٠ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة