شبكة ذي قار
عـاجـل










تقف ليبيا صامدة شامخة ترفض الرضوخ والإذعان بعد ثلاثة أشهر من القصف المتواصل للحلف الأطلسي الذي طال النساء والشيوخ والأطفال ولم يسلم منه لا الشجر ولا الحجر.


لقد وضع الأعداء عدوانهم الغاشم تحت شعار خادع هو "حماية الشعب الليبي من نظامه" بعد أن وفـَّرت لهم الجامعة العربية الغطاء السياسي المطلوب وتعهّد أمراء قطر والإمارات بالجانب المالي والسّوْقي (الدعم اللوجيستي) للعدوان.. كل ذلك وسط إعلام كاذب ومأجور يزيـِِِّف الحقائق في محاولة لتمرير العدوان.


وقد أقام الأعداء في ظل هذا القصف المحموم سلطة دُمْية في بنغازي تكريسا لتقسيم ليبيا سمّوها "مجلسا انتقاليا" اعترفت به بعض الدول الامبريالية وقطر والإمارات والتزم بدوره بمنح قواعد عسكرية امبريالية وصهيونية على الأراضي الليبية وبالتفريط في الثروة النفطية الليبية والتزم"المجلس الانتقالي" للصهاينة بإقامة علاقات بهم في حالة سيطرته على السلطة في ليبيا.


وكخطوة نحو تكريس التدخل البري في ليبيا شرع الحلف الأطلسي في استعمال طائرات الأباتشي وأعد مطارا في نالوت - على بعد 60 كم من حدودنا الشرقية - لنزول وإقلاع الأباتشي منه وفـُتِحت الحدود التونسية لما يسمّونه "ثوارا" لتمكينهم من السيطرة على الجبل الغربي وإمدادهم بكل وسائل الدعم.


تأتي هذه المؤامرة على ليبيا كمحاولة للالتفاف على الانتصارات الاستراتيجية التي سجلها العرب على مستوى المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين وعلى المستوى الإقليمي في إرساء علاقات تضامن مع تركيا. كما جاءت هذه المؤامرة كتكريس لاستراتيجية تفتيت المنطقة وتقسيمها في السودان واليمن وغير ذلك من الأقطار العربية وفك الحصار عن الكيان الصهيوني وتمكينه من موطئ قدم في السودان وليبيا، يضاف إلى ذلك انخراط تركيا في عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا وانخراطها في خطة محاصرة سوريا.


ويعمل الحلف الأطلسي على الإطاحة بالنظام الليبي حتى يتمكن من فتح مجال التدخل الامبريالي والصهيوني في إفريقيا والبحر الأحمر ومحاصرة مصر والجزائر ومحاولة الإجهاز على الانتصارات الإستراتجية التي حققها العرب في العقود الماضية في المغرب العربي وإفريقيا وسوريا والخليج العربي ويستهدف الأعداء في التحليل الأخير الإجهاز على وحدة الأمة في مواجهة أعدائها.


إن صمود ليبيا في وجه الأعداء يدفع في اتجاه لف الشعب الليبي والأمة العربية والأحرار في العالم حول الموقف الصامد ويوجهها وجهة التصدي لخطط الأعداء والإطاحة بها.


إن القوى الوطنية مدعوة إلى وضع المواجهة في ليبيا ضمن مواجهة الأمة لأعدائها وأن حل المشاكل الداخلية في ليبيا لا يتأتى باستعمال السلاح أو بالاستنجاد بقوى الناتو ولا يمكن لأي طرف أن يطالب الأمة وقواها الوطنية بالاعتراف به إن لم يقف في صف الأمة في مواجهة أعدائها ويفك ارتباطاته بقوى العدوان.


المجد والخلود لصمود شعبنا الأبي في ليبيا
المجد والخلود لشهداء الأمة

 


اللجنة الجهوية لصد العدوان على ليبيا
صفاقس في ١٢ جوان ٢٠١١

 

 





الثلاثاء١٢ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اللجنة الجهوية لصد العدوان على ليبيا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة