شبكة ذي قار
عـاجـل










 
     
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 


بيان في الذكرى الرابعة والأربعين لنكسة الخامس من حزيران
والذكرى الثلاثين لضرب مفاعل تموز

 


يا أبناء شعبنا الصامد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والأربعون لنكسة الخامس من حزيران عام 1967 وتمر علينا بعد غد الذكرى الثلاثون لضرب الكيان الصهيوني لمفاعل تموز النووي للأغراض السلمية في العراق ويبدو الترابط واضحاً بين المناسبتين من حيث استهداف الكيان الصهيوني للأمة العربية ارضاً وشعباً وإمكانات واستهداف العراق قلب هذه الأمة النابض ، فلقد ساهم الجيش العراقي مساهمة فعالة في حروب العرب مع الكيان الصهيوني في الأعوام عام 1948 و1967 و1973 كما كانت ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 رداً عملياً وثورياً وطنياً وقومياً على نكسة الخامس من حزيران عام 1967 التي احتل فيها الكيان الصهيوني الغاصب إضافة لأرض فلسطين العربية التي اغتصبها عام 1948 الضفة الغربية والقدس وسيناء والجولان ، وأراد الحلف الأميركي الصهيوني إشاعة اليأس والقنوط في نفوس الجماهير العربية عبر التداعيات الخطيرة للنكسة على الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية والنفسية والمعنوية في الوطن العربي كله بما أحدثته من بلبلة فكرية وسياسية واسعة النطاق .. فكان الجواب الحاسم على تلك التداعيات كلها ثورة البعث في العراق بمنجزاتها العملاقة ودعمها الفعال للمقاومة الفلسطينية وصيرورتها قلعة ناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة دافعت عن ذمار الأمة في لبنان وسوريا واليمن والصومال وموريتانيا وأرتيريا وجيبوتي وغيرها من أقطار الأمة .


ومن هنا استقطبت عداء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي واجهه العراق ببسالة منقطعة النظير ، مما حدا بالكيان الصهيوني الغاصب استغلال ذلك العدوان لتوجيه ضربته الغادرة لمفاعل تموز النووي للأغراض السلمية في السابع من حزيران عام 1981 عندما كان العراق دائرا ظهره لمقاتلة العدوان الإيراني ، غير أن تلك الضربة الغادرة لم تفت في عضد أبناء الشعب والجيش العراقي الباسل بل واصلوا قتالهم الملحمي عبر ثمان سنوات حسوم محققين نصر العراق والأمة العربية العظيم في الثامن من آب عام 1988 الذي تمكنوا عبره من دحر العدوان ألإيراني وتحرير الفاو ومن إعادة الثقة للأمة العربية بقدرتها على تحرير أرضها المغتصبة ، وهذا ما حدا بمعسكر أعداء الأمة العربية لاستنفار ما في جعبتهم من مخططات شريرة لشن العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991 والذي اردفوه بحصارهم الجائر وأعقبوه بعدوانهم الأميركي الأطلسي الصهيوني عام 2003 والذي أفضى إلى احتلاله في التاسع من نيسان من ذلك العام .


يا أبناء شعبنا المجاهد
أيها المقاومون العرب وأحرار العالم اجمع

بالرغم من الاحتلال وزلزاله العنيف تمكن مجاهدو البعث والمقاومة وبروح الأمة العربية ورسالتها الخالدة من مجابهة هذا الاحتلال البغيض ملحقين الهزيمة المنكرة بالمحتلين الاميركان الأوباش وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء من رهط الأحزاب الطائفية السياسية العميلة والحزبين الكرديين العميلين مؤججين روح الانتفاض والثورة على الواقع المؤلم والأوضاع المتردية كما حصل في تونس وغيرها .


ولقد كان لجهاد البعث والمقاومة في العراق دوره الكبير في إجهاض (مشرع الشرق الأوسط الكبير) وفي تعديل الحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي لستراتيجيته وتكتيكاته متجهاً إلى محاولة ركوب رياح التغيير في الوطن العربي مستهدفاً الوحدة الوطنية في ليبيا واليمن وسوريا والبحرين وغيرها .. والتي بلغت حد العدوان العسكري على ليبيا وهذا ما دعا الجماهير العربية للوقوف بوجه مخططات التجزئة والتفتيت الجديدة التي استهدفت أقطار الأمة العربية ، وبما حقق تصاعداً في العمليات الباسلة وتأجج التظاهرات الشعبية الحاشدة في بغداد والمحافظات كلها والمطالبة بالرحيل الفوري للمحتلين وعملائهم ، وبما وجه الضربات السديدة للعملية السياسية المتهاوية وفضح الممارسات الشائنة لحكومة المالكي العميلة وفسادها البشع وولوغها في دم أبناء الشعب العراقي الذي صعدوا مقاومتهم الباسلة وتظاهراتهم الحاشدة التي ستبلغ ذروتها في العاشر من حزيران الجاري تواصلاً مع روح مجابهة نكسة الخامس من حزيران في ذكراها الرابعة والأربعين والانطلاق قدماً على طريق الجهاد والتحرير والظفر المبين .



عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
وعاش العراق وعاشت الأمة والمجد لشهدائهم الأبرار .
ولرسالة امتنا الخلود .

 



قـيـادة قــطــر الـعـــراق
في الخامس من حزيران ٢٠١١ م
بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 

 

 





الاحد٠٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة