يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا المجيدة

تحل علينا الذكرى الثالثة والستون لجريمة اغتصاب فلسطين، في وقت تشهد فيه الشوارع العربية حراكاً غير مسبوق، من اجل الحرية والديمقراطية، مما يعطي هذه الذكرى اهمية استثنائية في حياة الامة، وقد عادت فيها فلسطين بقضيتها المقدسة الى واجهة الاحداث، قضية مركزية للامة، رغم محاولات تهميشها من قبل بعض الحكام العرب.

ان ما تشهده اقطار الامة من حراك شعبي هذه الايام، يؤكد مصداقية شعار البعث، بان فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق فلسطين، ونحن نرى ملايين الشباب العربي قد توحدوا اليوم تحت شعار واحد، هو حق العودة وتحرير فلسطين، التي قلنا وما نزال، بان الكفاح الشعبي المسلح هو وحده القادر على تحريرها من دنس الاحتلال واعادتها حرة عربية الى احضان امتها.

ونحن نؤكد اننا جزء اصيل من حراك امتنا، نطالب كل القوى الحزبية والنقابية والشعبية مواصلة هذا الحراك وتنظيمه، من اجل ان تبقى فلسطين حاضرة في وجدان الامة، ومن اجل ان تأخذ الجماهير العربية دورها الرائد في معركة تحرير فلسطين، بعد ان تأكد ان امتنا تملك كل ادوات النصر التي تؤهلها لقيادة معركة التحرير والانتصار فيها.

يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا المجيدة
بعد ثلاثة وستين عاماً على جريمة الاغتصاب، والتواطؤ المشين من النظام الرسمي العربي، فقد تأكد جلياً عقم الخطاب الرسمي الذي كان شريكا في المؤامرة، وعليه فاننا نؤكد ان الجماهير وحدها، وفي طليعتها ابناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، هي القادرة وحدها على اعادة صياغة مشروع الامة وقيادة معركة التحرير، بعد ان بدأ معسكر الاعداء يتصدع امام انتفاضة الشوارع العربية وثوراتها المباركة.

ويهمنا في هذا المجال التأكيد على ما يلي :

ـ ان حق العودة حق مقدس لشعبنا الفلسطيني، وان مقولات الوطن البديل هي جزء من المؤامرة التي يروج لها العدو الصهيوني والمتعاونون معه.
ـ اطلاق يد الجماهير في اخذ زمام المبادرة، وضرورة تنظيم فعلها على طريق انجاز معركة التحرير.

ـ ان خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي للامة، وهو وحده القادر على اسقاط كل المؤامرات التي تستهدف الامة ودورها الحضاري والجهادي، لذلك فان وحدة ادوات المقاومة، كفيل بأفشال مشاريع التسوية، واعادة الاعتبار لخيار الثورة العربية.

ومن هنا، فاننا نبارك للاشقاء الفلسطينيين انجاز وحدتهم الوطنية، مؤكدين ان هذه الوحدة يجب ان تكون حاضنة للمقاومة ورافعة لها، من اجل توحيد جهود الشعب والامة في معركة التحرير.

يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا المجيدة
اليوم، وقد اسهمت فلسطين في توحيد الامة، كما هو دورها التاريخي، فاننا نطالب الحكومات العربية بالانحياز الى خندق الجماهير، بعد ان تأكد ان هذه الجماهير هي وحدها من يضمن الامن والاستقرار والسيادة، وان تقوم الحكومات العربية بأغلاق السفارات الصهيونية التي تدنس ارضنا العربية ووقف كل اشكال التطبيع مع العدو من اجل ان تأخذ الامة دورها الطبيعي في المعركة.

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد للمقاومة في فلسطين والعراق وكل ارض العرب
المجد والخلود لشهداء الامة الابرار
والهزيمة لاعداء الامة
والنصر لنا بأذن الله