شبكة ذي قار
عـاجـل










لايستغرب أحدا ما تقوم به إيران من تدخل سافر في شؤون العراق المحتل و موقف عدائي وتدخل استفزازي في شؤون المملكة العربية السعودية وشؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقيامها بزرع شبكات تجسس على ارض الكويت والبحرين والعراق واليمن وباقي الأقطار العربية التي تعد مؤامرة على الأمن الوطني لهذه البلدان ، ومحاولة لانتهاك أمنها وسيادتها واستقلالها وبث الفرقة والفتنة الطائفية، بين مواطنيها ، وتجاوز خطير لمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق كل من منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة.


فعندما كان يتحدث النظام الوطني في العراق قبل الاحتلال عن نوايا وأهداف النظام الإيراني التوسعي كان البعض من الحكام العرب ومن عملاء إيران في المنطقة ومن الخانعين الخائفين عن قول الحقيقة يكذبون ذلك مبررين أن ادعاءات العراق بخصوص التوسع الإيراني متأتية من العداء والحرب التي حصلت بين البلدين العراق وإيران بل كان هؤلاء يحملون العراق سبب نشوب الحرب ليس جهارا وإنما بالخفاء وما أن احتلت أمريكا الشر العراق بغزو همجي حتى انبرت حقيقة إيران لهؤلاء المتقولين بان العراق كان على حق وان إيران سبب البلوى للمنطقة العربية بشكل عام وللخليج بوجه الخصوص، وان تصريحات رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز آبادي وتهديداته الوقحة التي كشف فيها عن أحلام ملالي إيران وأحقادهم هؤلاء الذين يتخيلون إنهم ما زالوا يعيشون جبروت إمبراطورية فارس فيطلقون التصريحات الرنانة الفارغة فراغ أدمغتهم من الحقائق ويقلبون الحقائق خدمة للأهداف التوسعية التي ورثوها عن إمبراطوريتهم التوسعية،فنراهم تارة يتدخلون في شؤون البحرين دون خجل أو حياء من خلال تابعيهم الذين أصبحوا يشكلون نسبة كبيرة من سكان البحرين ومن سكان الخليج وتارة في شؤون اليمن بعد أن تدخلوا بشؤون العراق بالمباشر من خلال سفيرهم في بغداد الذي يوجه سياسة حكام المنطقة الخضراء وفق مايريده ملالي طهران وما تظاهراتهم التي رفعوا فيها صور خميني وخامنئي الادليل على نواياهم التخريبية التوسعية وتهديدات فيروز أبادي الأخيرة للسعودية وكأنهم لم يتعلموا من دروس القادسية الثانية، ولكن أعود وأقول من بقي للعرب من يدافع ويحمي أقطار الخليج من أولئك الذين يطلقون العنان لعنترياتهم بعد أن تآمر حكام الخليج على العراق الذي كان حاميهم..!! وإذا كان حكام الخليج يعتمدون على القوى العظمى في رد هذه التهديدات فهم على وهم..! ولكن من الجيد إن هذا التصريح جاء من عسكري رفيع المستوى في الجيش الإيراني هو رئيس أركان الجيش الإيراني حتى يعرف المتقولون البلهاء الموالون لإيران والمنبطحون لها والمحرضون على الشر والحقد والضغينة الذي تخبئها إيران في المنطقة ولدول الخليج بوجه الخصوص لان الادعاء الفارسي هو بملكية الخليج العربي والذي تسميه ب-" الخليج الفارسي" فما تهديد فيروز أزادي في هذا الوقت بالذات الا دليل على ماقاله النظام الوطني الشرعي قبل الاحتلال وبخاصة ما قاله القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله وحذر منه كثيرا وهذا ما يحصل اليوم.. لان نظام الملا لي يعتبر إيران امتدادا لإمبراطورية كسرى وان العالم العربي ضيعة تتحين الفرصة للانقضاض عليها،متناسين رسالة الإسلام التي أذعنت لها إمبراطورية فارس وسقطت رايتها عندما ارتفعت راية الإسلام عاليا . من هنا أقول لأبناء شعبنا العربي في دول الخليج ان ملالي طهران قد أعمى الله بصيرتهم وأصبحوا يستعجلون الأمور فلا يعودون يرون الحقائق كما هي نتيجة التفاهم الخفي بينهم وبين أمريكا" الشيطان الأكبر" في احتلال العراق وتقاسم النفوذ ليس بالخفاء هذا التفاهم جعلهم يتمادون أكثر في طمع التوسع في المنطقة معتمدين على إن أمريكا لن تحرك ساكنا تجاههم وان مايبنى عليه من أمل أمريكي من قبل الكثير من الحكام العرب فهو سراب في سراب لان الأمور أصبحت دون محددات خاصة بعد أن احتل العراق من قبل أزلام إيران الذين أصبحوا يراهنون على طهران وأصبحوا أبواقا لها وما قيام المعتوه هادي العامري بقيادة تظاهرة تأييد لعصابات طهران في البحرين وقبلها جراوي( جراء) مقتدة الصدر وسارق بنك البتراء احمد ألجلبي وأزلام المالكي الادليل على حقيقة انتمائهم إلى إيران الشر وليس للعراق العظيم والأمة العربية المجيدة.


علينا يا أبناء امتنا العربية الشرفاء أيها الشباب الواعي أن نعمل لمدى أجيال طويلة ونعمل من الداخل وننمو من الداخل بينما أعداؤنا يعملون للظرف القصير، للوقت القصير، للنفع العاجل، ليس لهم جذور في الأرض وليس لهم رسالة تحدوهم وتلهم مسيرتهم، فهذه المؤامرة هي واحدة من مؤامرات عديدة سبقتها بل هي محصلة للمؤامرات التي سبقت ولن تكون الأخيرة لان الأعداء لن يتوقفوا عن عدوانهم وأطماعهم، وإننا نواجهها الآن، بما اعددنا في السنين الماضية، نواجهها بحصيلة نضالنا الطويل السابق لذلك نشعر بثقة بالنفس لأنها لا تفاجئنا ولا نرتجل المواجهة ارتجالا. كذلك نجاحنا في المستقبل يتوقف على إعدادنا منذ الآن عندما يقف العرب ودول الخليج في جانب شعب العراق ومقاومة العراق ومع الشعب العربي في كل مكان لا أن يتآمروا عليه ويسخروا إمكاناتهم في خدمة أعداء الأمة وبالتالي هم الخاسرون وليس الشعب العربي.

 

 





الاحد٠٥ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة