تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة للغزو الامريكي وحلفائها للعراق ، الذكرى الدامية في 9 / 4 / 2003 ، حيث شنت الولايات المتحدة الامريكية حربا عدوانية غادرة متجاوزة القرارات الدولية وشرعيتها وكل الاعراف الدولية باسم تحرير العراق وبدات باحتلال العراق الدولة ذات السيادة والعضوة في الامم المتحدة متجاوزة كل القوانين الدولية ومحدثة خللا في ميزان القوى الاقليمية واربكت الوضع الاقليمي والدولي لصالح القوى الامبريالية والصهيونية ولنهب خيرات العراق من النفط ونشر مبدا الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط الجديد حسب راي صقور الادارة الامريكية من قوى الشر وخلفت خلال مسيرة السنوات الثمانية العجاف التي مرت على المشهد العراقي الدمار والخراب في البنى التحتية لدولة المؤسسات والقانون ، متخذة من اجندتها في المحاصصة والعملية السياسية المعتمدة على الطائفية والعرقية والاثنية نظاما لحكم العراق معتمدة على نخبة فاسدة وعميلة من العراقيين ذوي الجنسيات المزدوجة التي عملت وفق توجهات ومخطط الاحتلال لتدمير العراق وتقسيمه الى فيدراليات .

وتداعيات الاحتلال على الساحة العراقية ظاهرة لكل العالم الحر حيث انتشر الفساد المالي والاداري وشهد انفلاتا امنيا فظيعا والى يومنا هذا يأن العراق الجريح من اثار الاحتلال حيث الملايين المشردة والمهجرة وجيش العاطلين من الشباب والاف القتلى والسجناء السياسين والايتام والارامل كلها بسبب السياسة الرعناء والعرجاء من لدن رجالات المخابرات الامريكية وحلفائها .

ورغم مرارة ومآسي الايام والسنين سيبقى الشعب العراقي موحدا بكل اطيافه والوانه بوجه اجندة الاحتلال ، واعلن الشعب العراقي بصوت واحد لا للاحتلال واعوانه . وعبرت حشود الجماهير الزاحفة للساحات والميادين في بغداد وبقية المحافظات عن سخطها ورفضها لبقاء الاحتلال وظلها من الذين يتحكمون بمصير الشعب العراقي . والايام القادمة ستثبت انهم راحلون ويبقى الشعب العراقي منتصر الارادة في وحدته وسيادته وارضه .