شبكة ذي قار
عـاجـل










الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : على الجميع ان يعي المسار الذي يمكن ان يؤول إليه التدخل والتحريض الأجنبي في الشؤون الداخلية للأقطار العربية ..فالذي يحصل الآن هو هجوم مضاد تقوده اميركا والدول التي تحن الى عصرها الاستعماري البائد بعد ان تفاجأت بالثورة التونسية المباركة ودخلت على خط الثورة المصرية لحرف مسارها وجني نتائجها .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إننا مع شعبنا ضد اي تدخل أجنبي وخارجي ، سواء كان خفيا او سافرا، في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي وضد العدوان تحت اي شعار براق جاء، ونشجب تدويل القضايا العربية وتدخل الأطراف التي تريد العودة إلى الوطن العربي عبر بوابات مجلس الأمن الدولي والأحاديث المزعومة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إننا مع تطلعات شعبنا العربي في كل مكان .. ونحن نرفض أي تدخل خارجي في شؤون سوريا واي قطر عربي اخر من قبل اي طرف او يد لئيمة تحاول الاندساس تحت لافتات براقة لتنحر الشعب العربي بأدوات محلية فقدت بوصلتها وباعت نفسها للشيطان ، ونحن مع سوريا قوية تواجه الاحتلال الصهيوني ونحن مع سوريا دورا وموقعا، وكلنا ثقة بان القيادة السورية الشقيقة تمتلك من الوعي والخبرة والحكمة ما تفوت على الأعداء والمندسين مكائدهم وتدحر تخرصاتهم وترد سهام العدا الى نحورهم وتجهض مؤامراتهم وكيدهم .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إن حق الشعب بالحياة الكريمة والحرية والديمقراطية قضية تخص العرب وحدهم وليس معنيا بها الأجنبي المستعمر الطامع الذي أذاقنا الويلات وأباد الملايين منا ونهب خيراتنا منذ ما يزيد على قرنين تحت مزاعم تحضر الشعوب ... واليوم يعود إلينا من جديد تحت لافتة نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إن اميركا التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان ، تتجاهل الكارثة الإنسانية التي تتحملها هي وحكومة العملاء في بغداد بتهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي وتغمض عينها عن أكثر من مليون أرملة وما يزيد على الاربعة ملايين طفل يتيم ومليوني شهيد وإضعافهم ممن اصبوا بعاهات بدنية او جرثومية وعلى الفساد المستشري وعلى سرقة ثروات العراقيين من قبل قادتها العسكريين وعملائها المشتركين في عمليتها السياسية الخائبة والهزيلة !

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : ان نبل الأهداف التي تسعى الجماهير اليها ينبغي ان لا تخطأها الوسائل ..فالوسيلة ينبغي ان تكون بشرف الغاية وان لا تنحط بها فتصبح مرفوضة شرعا وعرفا وقانونا .. وأول تلك الوسائل ان لا نكون عونا للأجنبي الطامع أو أدوات له في تنفيذ مخططاته الإجرامية وان نحذر من المندسين المنفذين للأهداف الامبريالية والصهيونية .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : أن الولايات المتحدة الأميركية والإطراف المرتبطة بها والتي تسوق لها إعلاميا ، لو كانت حريصة على مستقبل الشعب العربي لوضعت حدا لجرائم الكيان الصهيوني ولجرائم أطراف العملية السياسية في العراق ولكنها تحاول ان تنفذ مشروع الشرق الاوسط الكبير من خلال ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي تهدف الى تدمير ما بناه الشعب العربي في أقطاره بجهد أبنائه وثروات الأمة ،كما حصل مع ليبيا ويحصل عبر قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي اتخذ ذريعة لضرب الركائز الاقتصادية الأساسية وتدمير بنية الدولة فيها ، ويراد لها ان تتكرر في القطر العربي السوري الذي يتعرض لمؤامرة تشترك فيها الإمبريالية الأمريكية والحركة الصهيونية وتسعى لضرب صموده وإلغاء دوره القومي المشرف .

 

 



بسم الله الرحمن والرحيم
بيان


عانى الوطن العربي لحقب طويلة من الاستعمار المباشر ، من أجل السيطرة على الموقع الجغرافي الاستراتيجي له ، كحلقة وصل رئيسة رابطة بين أوربا واسيا من جهة ولضخامة الثروات الطبيعية التي تزخر بها أراضيه ومن اجل امتصاص المداخيل الوطنية عن تلك الثروات ومنع توظيفها في التنمية في ميادينها المتنوعة وخاصة على الصعيد البشري ، وجاءت الشركات النفطية باعتبارها الوكيل المعتمد لدول الاستعمار القديم في الوطن العربي ودول المنطقة الأخرى للتحكم بسياسات الدول المالكة للنفط ورسمها على أساس مصالح الدول الكبرى .


وجاءت إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين ، ليكون فاصلا طبيعيا بين جزئي الأمة العربية في آسيا وأفريقيا وكقاعدة متقدمة للإمبريالية في الوطن العربي ، ومطرقة جاهزة لتهوي على رأس الشعب العربي كلما حاول ان يرفعه عاليا مطالبا بالحرية والكرامة ، وقد كانت الحروب التي خاضها الغرب الطامع بواسطة البارجة الثابتة فوق ارض فلسطين ضد الأمة العربية تعبيرا عن إحساس الغرب بان العرب مقبلون على نهضة شاملة تقتلع كل أشكال التخلف والهيمنة من الجذور ولتؤسس لقاعدة راسخة من النهوض الحضاري الشامل على كل الأصعدة ..


وفعلا تمكن العرب في عديد من أقطارهم من ترسيخ مفهوم الاستقلال السياسي والسيادة الوطنية وانتزعوا حريتهم من السيطرة الاستعمارية بعد معارك حامية الوطيس مع المحتلين وبتضحيات خلدها التاريخ ..وخرج المستعمرون من الوطن العربي لكنهم لم ييأسوا من إمكانية العودة اليه عبر طرق ملتوية ، كتوظيف العقول المتغربة التي ارتبطت طويلا بالمشروع الاستعماري والاستثمارات الاقتصادية ودورها المركزي في تحجيم حركة النظام الرسمي العربي ومنعه من المضي قدما في برامج الاستقلال الاقتصادي بعيدا عن الاحتكارات التي رأت في الثروة النفطية وكأنها خطأ طبيعي يجب تصحيحه من خلال الهيمنة عليه من قبل البلدان الأكثر تطورا وهي ذاتها دول الاستعمار القديم والمالكة للخبرة العلمية والعملية لاستخراجه وتصنيع مشتقاته وتسويقه وإقامة الصناعات المعتمدة عليه .


واليوم ونحن نتابع المستجدات الحاصلة في المشهد العربي ، لابد لنا من الإقرار بحقيقة لا تخطؤها العين ولا التحليل الموضوعي السليم ، الا وهي ان هناك تحريكا وأياد خارجية تتلاعب بمجريات الأمور في وطننا العربي ....


وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية التاريخية إزاء ما يحصل في وطننا العزيز ينبغي التذكير ببديهيات ربما غابت عن البعض او غيبت في حمأة المطالب الشعبية والطرق الإعلامي المحسوب من قبل بعض أجهزة الدعاية والإعلام المؤثرة والمرتبطة بماكنة الإعلام الأمريكي والصهيوني ، بدوافع شريرة وتحت تأثير القوى المعادية للأمة وتطلعاتها المشروعة .


إننا مع شعبنا ضد اي تدخل أجنبي وخارجي ، سواء كان خفيا او سافرا، في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي وضد العدوان تحت اي شعار براق جاء، ونشجب تدويل القضايا العربية وتدخل الأطراف التي تريد العودة إلى الوطن العربي عبر بوابات مجلس الأمن الدولي والأحاديث المزعومة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي .


إن حق الشعب بالحياة الكريمة والحرية والديمقراطية قضية تخص العرب وحدهم وليس معنيا بها الأجنبي المستعمر الطامع الذي أذاقنا الويلات وأباد الملايين منا ونهب خيراتنا منذ ما يزيد على قرنين تحت مزاعم تحضر الشعوب ... واليوم يعود إلينا من جديد تحت لافتة نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان .


ومثلما جاء احتلال العراق على ادعاءات زائفة وكاذبة ، فإن الولايات المتحدة الاميركية والغرب مارسوا احقر صنوف البطش والقتل والاستهانة بالكرامة الإنسانية وتفردوا باستخدام أعتى الأسلحة الفتاكة والجرثومية والكيماوية واليورانيوم المنضب ضد شعبه الأبي ولوثوا بيئته من غير اكتراث او ندم أو تفكير بما تركته تلك الجرائم على حياة العراقيين نساء وأطفالا وشيوخا !


وهم يصمتون اليوم صمت القبور على جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تنفذها حكومة الاحتلال الخامسة في العراق في وضح النهار وأدلتها لا تخفى على كل ذي بصر وبصيرة وكانت كل الجرائم تنفذ بمباركة الولايات المتحدة التي تحاول أن تنصب نفسها قيما على شعوب الأرض وتختار لهم نظم الحكم التي تناسبها وتصب في مصلحتها !


ثم إن اميركا التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان ، تتجاهل الكارثة الإنسانية التي تتحملها هي وحكومة العملاء في بغداد بتهجير أكثر من أربعة ملايين عراقي وتغمض عينها عن أكثر من مليون أرملة وما يزيد على الأربعة ملايين طفل يتيم ومليوني شهيد وإضعافهم ممن اصبوا بعاهات بدنية او جرثومية وعلى الفساد المستشري وعلى سرقة ثروات العراقيين من قبل قادتها العسكريين وعملائها المشتركين في عمليتها السياسية الخائبة والهزيلة !


أليس هذه جرائم تعد كل واحدة منها دليل شكوى قانونية في المحكمة الجنائية الدولية ؟ اذن لماذا الصمت ؟ وهل هناك شك في أن الولايات المتحدة تحرك ملفات عفا عليها الزمن من أجل تفتيت الأمة العربية وتحويلها إلى كانتونات متحاربة ؟ إن آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان هو من قتل الملايين من الفيتناميين والأفغان والعراقيين والليبيين ويريد أن ينقل هذه التجربة اللئيمة إلى سوريا الصمود والتضحية والعروبة .


إن قراءة موقف اميركا والغرب المتصهين من ما جرى في العراق ويحصل حاليا وموقفهما في غير العراق من أرض العرب يفضح مزاعمهما ويعري كذبهما الصارخ ..وعلى الجميع ان يعي المسار الذي يمكن ان يؤول إليه التدخل والتحريض الأجنبي في الشؤون الداخلية للأقطار العربية ..فالذي يحصل الآن هو هجوم مضاد تقوده اميركا والدول التي تحن إلى عصرها الاستعماري البائد بعد أن تفاجأت بالثورة التونسية المباركة ودخلت على خط الثورة المصرية لحرف مسارها وجني نتائجها .


إن نبل الأهداف التي تسعى الجماهير إليها ينبغي ان لا تخطأها الوسائل ..فالوسيلة ينبغي ان تكون بشرف الغاية وان لا تنحط بها فتصبح مرفوضة شرعا وعرفا وقانونا .. وأول تلك الوسائل ان لا نكون عونا للأجنبي الطامع أو أدوات له في تنفيذ مخططاته الإجرامية وان نحذر من المندسين المنفذين للأهداف الامبريالية والصهيونية .


نحن على يقين ، أن الولايات المتحدة الاميركية والأطراف المرتبطة بها والتي تسوق لها إعلاميا ، لو كانت حريصة على مستقبل الشعب العربي لوضعت حدا لجرائم الكيان الصهيوني ولجرائم أطراف العملية السياسية في العراق ولكنها تحاول ان تنفذ مشروع الشرق الأوسط الكبير من خلال ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي تهدف الى تدمير ما بناه الشعب العربي في أقطاره بجهد أبنائه وثروات الأمة ،كما حصل مع ليبيا ويحصل عبر قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي اتخذ ذريعة لضرب الركائز الاقتصادية الأساسية وتدمير بنية الدولة فيها ، ويراد لها ان تتكرر في القطر العربي السوري الذي يتعرض لمؤامرة تشترك فيها الإمبريالية الأمريكية والحركة الصهيونية وتسعى لضرب صموده وإلغاء دوره القومي المشرف .


والجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تقولها صريحة وواضحة لا لبس فيها إننا مع تطلعات شعبنا العربي في كل مكان .. ونحن نرفض أي تدخل خارجي في شؤون سوريا وأي قطر عربي آخر من قبل أي طرف أو يد لئيمة تحاول الاندساس تحت لافتات براقة لتنحر الشعب العربي بأدوات محلية فقدت بوصلتها وباعت نفسها للشيطان ، ونحن مع سوريا قوية تواجه الاحتلال الصهيوني ونحن مع سوريا دورا وموقعا، وكلنا ثقة بان القيادة السورية الشقيقة تمتلك من الوعي والخبرة والحكمة ما تفوت على الأعداء والمندسين مكائدهم وتدحر تخرصاتهم وترد سهام العدا إلى نحورهم وتجهض مؤامراتهم وكيدهم .

 


عاشت امتنا العربية المجيدة
والله اكبر




 


المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
في السادس والعشرين من آذار
٢٠١١

 

 





الاحد٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة