شبكة ذي قار
عـاجـل










اصدرت الجالية العراقية المقيمة في مملكة البحرين بيانا استنكرت فيه الموقف الطائفي المخزي الذي اتخذه مجلس نواب حكومة عملاء الاحتلال في تأييد التحرك التخريبي الصفوي في البحرين الذي ترعاه المخابرات الايرانية بهدف سلب الهوية العربية للملكة البحرين والحاقها بامبراطورية الصفويين الفارسية. وفيما يأتي نص البيان:


تابعت الجالية العراقية المقيمة في مملكة البحرين باستغراب ودهشة واستنكار ما صدر من بعض المحسوبين ظلماً وبهتاناً على أنهم ممثلون للشعب العراقي في مجلس النواب العراقي بشأن ما تشهده مملكة البحرين من حوادث مؤسفة، ويعبر أبناء الرافدين المقيمون في هذا البلد العربي الأصيل والمضياف عن إدانتهم الشديدة لما صدر عن بعض أعضاء مجلس النواب العراقي والقنوات الفضائية التابعة لهم والتي لا تعبر عن النبض الحقيقي للشعب العراقي، محاولة بوسائل رخيصة أن تعكس صورة مغايرة لما تشهده مملكة البحرين الغالية.


إن أبناء الجالية العراقية المقيمة في البحرين من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات يتقدمون إلى القيادة والحكومة والشعب في مملكة البحرين بشديد الاعتذار عن هذه التصريحات الطائفية الموتورة، وتؤكد أن سياسيي المنطقة الخضراء الذين تسببوا منذ أكثر من ثماني سنوات بكل المآسي التي يعيشها الشعب العراقي في الداخل والمهجر، هم غير مؤهلين أصلاً لإبداء النصح لأي طرف خارجي، فمن استباح بلده وقتل مليون ونصف المليون إنسان عراقي ويتمَ أكثر من مليون طفل عراقي ورَمَّلَ أكثر من 4 ملايين امرأة عراقية، وهجّرَ أكثر من 6 ملايين مواطن، وجعل العراق في مؤخرة دول العالم في كل مؤشرات التنمية والأمن والتعليم والصحة والخدمات العامة وفي مقدمة الدول الفاسدة، عليه أن يفكر أكثر من مرة قبل أن يدس أنفه المريض في شؤون دول أخرى.


وكان الأجدر بأولئك السياسيين الصفويين الذين تسلطوا على مصير العراق وحاولوا ويحاولون مسخ هويته العربية الأصيلة أن ينبروا للدفاع عن آلاف العراقيين الذين تضج بهم المعتقلات السرية التي أكدت العديد من المنظمات الدولية ودول العالم الحر، ارتكاب أبشع صنوف التنكيل والتعذيب بمعتقلين أبرياء غيبوا لسنوات طويلة من دون تقديمهم لمحاكمة أو السماح لذويهم بزيارتهم.


إن أبناء الجالية العراقية الذين يعيشون على ارض مملكة البحرين الطاهرة بكل تعايش وانسجام مع جميع شرائح المجتمع البحريني الطيب الأصيل، ولم يسألوا يوماً من أي طرف رسمي في البحرين عن مذهبهم أو قوميتهم، ويتمتعون بالسقف العالي للديمقراطية وحرية التعبير الذي تنعم به مملكة البحرين، يعلنون بلا أدنى لبس براءتهم من كل التصريحات والمواقف الطائفية البغيضة التي صدرت من بعض الساسة العراقيين أو بعض الفضائيات الموتورة المشبوهة في توجههاتها ومصادر تمويلها.


وبهذه المناسبة يتقدم أبناء الرافدين المقيمين في مملكة البحرين بالشكر والامتنان لقيادة وحكومة وشعب البحرين على كل ما قدموه للشعب العراقي طيلة السنوات العجاف التي يعيشها العراق فكانت مملكة البحرين في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها وسيرت رحلاتها الجوية من وإلى العراق، فما كان من أولئك الساسة الذين اعتادوا على نكران الجميل بعد أن تنكروا لوطنهم وشعبهم إلا أن ينبروا للتحشيد الطائفي البغيض بدلاً من الوقوف مع البحرين قيادة وشعباً لتجاوز هذه الأزمة التي لا يرتضي بها كل مسلم وعربي غيور، أو على الأقل عدم التدخل بشؤون غيرها، خاصة وأنهم كانوا يرفضون تدخل الاخرين بشؤون إدارتهم للبلاد حتى وصل العراق الى ما وصل إليه الآن. كما يؤكد أبناء الجالية وقوفهم مع القيادة والشعب في مملكة البحرين حتى يتجاوز هذا البلد العربي الأصيل هذه الأزمة العابرة.

 

 





الخميس١٩ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة