شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس جديدا على أولئك الذين رضعوا قيح العمالة في فنادق أوربا والولايات المتحدة الأمريكية أن يذهب بهم الطيش إلى حدود الارتماء في مستنقع الغزاة والصليبيين، ولم يكن ذلك بالنسبة لمن تتبع تاريخ هؤلاء الموصوم بعار الدم العربي النازف بفوهات الأسلحة الصهيو - أمريكية مفاجئا، فقد تجدل الأنفار بأوسمة الاستعمار منذ الغزو الثلاثيني للعراق العربي المحتل، مرورا بأفغانستان، والصومال، والسودان .. واليوم ليبي ..


ولأن الأنفار لم تثنيهم التنبيهات السابقة والتي كان المقصود منها توعيتهم بخطورة المجال الذي يدورون فيه عل وعسى أن تنفعهم الذكرى، سوف نورد هنا فقط بعض المغالطات التي لم يخطها بصر المشاهدين ومنها هذا المشهد الغريب :


يقول "اخوان الأوديسا": "الله أكبر .. لا إله إلا الله" تحت القصف الإمبريالي لليبيا يوم أمس!!


فوجئت ومن معي من المشاهدين اليوم ببعض الدبابير المدسوسة والتي تبث قناة الجزيرة أصواتها بالتزامن مع عرض صور اختيرت بعناية للتأثير في نفسية المشاهد، وهم في حالة التهافت عجيبة تنبيك عن حقيقة "اخوان الأوديسا"، .. "الله أكبر .. لا إله ألا الله" ولكأنه الفتح المبين!!


أيها الاخوان: إن صورة ومشهد كذلك كفيل بأن يسقط كل الأقنعة ويظهر للمسلمين المؤمنين لا المنافقين والأفاكين والسائرين في فلك الأجنبي أنكم مجرد دبابير سامة استخدمت على مر الزمن لضرب مصالح الامة العربية والاسلامية، ولا يمكن لمؤمن بالله أن يمثل دور الفتح تحت راية الصليب إلا "اخوان الأوديسا"!! ..


يا شباب أمتنا المسلمة ويا جماهير شعبنا الطيب؛
إننا حين نكتب عن واقعة كهذه فلأنها بمستوى من الخطورة سيحيل بساطة الأنسان فينا إلى غفلة قاتلة يستقلها كل من له نوايا سيئة من أجل إضعاف أمتنا وتغريب ديننا، وتختلط الأمور بدرجة من السوء دعوا إلى الأحباط، ذلك هو الشكل المظهري المخابري المرتهن لإسلامويي "أوديسا" .. وذلك هو ما نحذر منه كل المسلمين ..
إن الاستعمار لا يمكن أن يتقاطع مع مصالح الشعب العربي المسلم فهو كيانات خطيرة طامحة وطامع في ثروتنا وفي تدميرنا وتفرقتنا، واحتلال ارضنا ونهب ثرواتنا، إن ثورة ضد فساد محلي لا تساوي أبدا ضياع وطن من أجل تسليمه للغرب المتصهين وتحكيم عقل خائر مستكين مستأجر في قضية مصيرية، فكيف نصدق "قطر" أو "اخوان أوديسا" وجزيرتهم؟، وهم من يساعد الاسعمار الأمريكي؟ ففي دولة قطر توجد أكبر قاعدتين أمريكيتين هما القيادة الكبرى للبنتاغون الصهيوني، ومنها تبث قناة "السيلية" المملوكة ل"اخوان أوديسا"


بعض من الرؤية والعقل مطلوب في مثل هذه الظروف، ولكن لا شيء يبرر الاحتلال والغزو، ولا شيء يدفع إلى العمالة للاجنبي لا باسم الدين الذي هو منهم براء، ولا باسم السياسة التي هي فن الممكن!! ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
 

 





الخميس١٩ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيدي ولد محمد فال نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة