شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )  آل عمران ١٧٣

 صدق الله العظيم

 

 

بعد أيام قليلة من خطابه الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة تموز المجيدة ، القائد المجاهد المنصور بالله صدام حسين المجيد يلقي خطابا صوتيا جديدا ، خص فيه إبطال الجيش العراقي ، ومقاتلي الحرس الجمهوري أهل المهمات الصعبة ، وبواسل الحرس الجمهوري الخاص ورجال الأمن القومي الأفذاذ. مبشرا فيه علوج العدو الغازي ، بان المعركة لم تنتهي في العراق .  وفيما يلي نص خطاب سيادته:

 

أخاطبكم عن أمر يخصكم على وجه التحديد ويرتبط بصفتكم العسكرية وشرفكم قبل غيركم ، وفي خطابي هذا اخص الذين تذكروا أو في طريقهم إن يتذكروا من المقاتلين في هذا الجيش البطل صفة الفروسية في انتمائهم إليه أو تذكر العهد والوعد الذي قطعه كعهد لله ومن بعده إلى الوطن والشعب وصاحب الخطاب هذا، إليكم ابتدأ من القسم الذي قطعه على نفسه في الكلية العسكرية أو في المعاهد العسكرية الأخرى وانتهاءا بأخر عهد ووعد له نعم اخص الذين تذكروا هذا أو أنهم سيتذكرونه قبل فوات الأوان ، ويتذكروا التزامهم إمام تاريخ وصفات جيشهم الباسل في أم المعارك الخالدة وفي القادسية المجيدة وفي كل الوقفات المشهودة له في تاريخ شعبنا المجيد ، تذكروا التزامهم بالمحافظة على هذا التاريخ البهي لكي لا يلثم ويساء له وإنما إدامة معانيه وصفاته على قاعدته الصحيحة بموقف يليق بجيشنا البطل وذلك بعد إن يفي المعنيون بعهدهم لله على وفق ما عاهدوا عليه .

 

نعم أيها الإخوة والأحبة والأبناء ..

اخص الذين تذكروا هذا ومن بعدهم الذين في طريقهم ليتذكروه وحاسبوا أنفسهم عليه لكي تنهض وتعذبوا في داخلهم قبل يتاح إمام من أتيحت له فرصة الفعل والموقف الذي تطيب لهم أنفسهم ويداوي جراحها وجراح الوطن الغالي والمبادئ والقيم العظيمة ، التي حاول أو يحاول المعتدون الظالمون الأشرار أهانتها .

 

احي أولئك الأحبة ،

وأقول لهم بأنني ورفاقي في القيادة لم نفقد ثقتنا في جيشنا الباسل وقواتنا المسلحة البطلة حتى عندما كنا نتألم من ظواهر ترك بعضها مرارة خاصة في نفوس من أحب هذا الجيش وسهر على مبادئه ورعايته مثلما يراعى بوبوئي عينيه أو أكثر من ذلك ، وكنا نقول دائما إن نتائج النهائية لا تأتي  معزولة عن المقدمات ، وان الفعل لا يأتي مقطوعا عن الصفات الأساسية وتاريخ أهله وأصحابه ، وان الكبوة العارضة ممكنة وتحصل ضمن احتمالاتها حتى للأصيل ، وقلنا بثبات إن الأصيل عندما يكبوا لا يدرك فرصته لاحقا إلا ويعوضها بما يناسب صفاته الأصيلة فيملئها بفعل مجيد أكثر تأثيرا وأفضل مما فاته ، وعلى هذا الأساس وفي الوقت الذي عاودنا الاتصال يوم 11 أو 12 من نيسان الماضي وما بعده لنعيد تنظيم الحزب والشعب لمقاومة الأعداء ، عادونا الاتصال برجال صادقين مؤمنين من القوات المسلحة لكي ننظم المقاومة ضد الاحتلال .

 

ونقول لرجال القوات المسلحة الآن ..

مثلما نقول للشعب وأجهزة الأمن القومي ..

بان أمريكا إذا كانت قد حققت هي والدول وجيوشها وجيوش الاحتلال الذين تبعوها  أو تعاونوا معها ، التفوق الذي حققوه عند حصول الملاقاة والمنازلة على طرفيها ، للكتل الكبيرة بين جيوشهم وجيش العراق ، فأنهم لن يحققوا التفوق في صراع الإرادات إن شاء الله ، ولن يحققوا التفوق على شعب العراق ومجاهديه ومناضلي العراق . بل أنهم وان كانوا قد حطموا التجهيزات والأسلحة الثقيلة وحتى المتوسطة لجيشنا فأنهم لم ولن يستطيعوا إن ينزعوا منه إرادة القتال بصورة نهائية ، ولن يتمكنوا أن يحققوا الحالة التي تجعلهم يأمنوا روحه من إن تتوثب وتتب مرة أخرى ليعود إليهم بأسلوب جديد وبالبسيط المتداول من الأسلحة.

 

وعندما يعلن العدو رسميا ، بأن المعركة لم تنتهي في العراق ، فهو الوصف الوحيد الدقيق الذي صدق به ، نعم إن المعركة لم تنتهي ، والإرادة لم تستسلم ولم تهن لا على المستويات السياسية ولا العسكرية ، بل ولا على مستوى أي قيادة فرقة أو فيلق . ولان المعركة لم تنتهي فان الاحتلال لن يستقر له الحال رسميا رغم انه واقعيا موجود بصفة جيوش تحتل الأرض ، ولكن لم تخضع لها لا إرادة الشعب ولا إرادة القوات المسلحة ولا إرادة القيادتين السياسية والعسكرية .

 

أيها الإخوة رجال القوات المسلحة ..

لقد حطم العدو بسبب تفوقه التقني الذي حطمه من تجهيزاتكم وأسلحتكم وربح معركة الكتل الكبيرة ، ولكنه ولأنه فشل في إن يحقق الأمور الأخرى فانه على وفق ما أراد الله لم يغلب جيشكم ولم يغلب شعبكم ولم تغلب قيادتكم التي كانت تقودكم في ظروف أخرى وتقودكم والحمد لله في هذه الظروف أيضا .

 

إن نهضتكم ونهوضكم من جديد بعد الكبوة التي إصابتكم ، لتقودون تشكيلات الجهاد والفداء أو تكونون جزء حي وفعال فيها ، هو عنوان النهضة الكبرى الجديدة والدرس الجديد الذي أراد الله لنا لنكون على غير الحال الذي كنا عليه ولم نكن أو قد لم نكن نرى كل تفاصيله ويراه هو سبحانه بكل تفاصيله . ويكون نهوضنا درس جديد يضاف إمام الإنسانية وأبناء امتنا إلى دروسهم التي من شانها أن تحرر نفوس وناس في العالم بالقدر الذي يتحرر الناس من ثقل الخوف والتردد داخل نفوسهم ، ويقهر الله الظالمين المتجبرين ويحطم اعتبارهم .

 

إن إخباركم أيها الإخوة رجال القوات المسلحة ورجال الحرس الجمهوري أهل المهمات الصعبة تصلني وانتم تقومون بالعمليات الجهادية المشرفة إلى جانب المجاهدين من إخوانكم أو تقودونهم ميدانيا في الأنبار ومنها الفلوجة الغراء وفي صلاح الدين وبغداد وديالى والتأميم ونينوى وحيث ما ارتفعت نهضة ونخوة في صدور أصحابها في العراق العظيم وإنها محل اعتزازي وغبطتي واعتزاز القيادة.

 

فواصلوا الجهاد أيها الإخوة والأبناء وانفروا خفافا وثقالا ، فو الله ما نهضتوا على وفق استحقاقكم وقدرتكم الحقيقية وصفاتكم الأصيلة إذا ما أراد الله إلا وانهزم العدو مذعورا مدحورا إمام ضرباتكم المقتدرة الكفوءة . واجعلوا من سرايا وفصائل الجهاد التي تقومون بتشكيلها بداية لاسم تشكيلاتكم التي كنتم تنتسبون إليها في جيشنا العزيز حيثما أمكن ذلك لتكون هي بداية إعادة تشكيل الجيش وروحه وتاجه إن شاء الله .

 

إما التجهيزات والأسلحة التي ولت ،

فان الإرادة السياسية المؤمنة الصادقة مع إمكانيات العراق العظيمة ودعم شعبه قادرة بعون الله على تعويضها والإتيان من الخارج أو تصنيعها ما هو أفضل وأحسن منها وفي كل الأحوال فان السلاح ليس هدف وغاية بحد ذاته إنما هو وسيلة لحماية النفس والوطن من العادين . وقد يتردد الأشرار كثيرا في المستقبل بعد تجربتهم معنا ، للاعتداء على العراق أو التحرش به ، بعد إن تنهزم جيوش العدوان .

 

وفي هذه المناسبة .. ادعوا رجالنا المؤمنين المخلصين في الحرس الخاص بما في ذلك المتقاعدين الذين سبق لهم الانتماء إلى هذا الحرس والحرس الجمهوري ، ادعوهم إن يزيدوا فعلهم على وفق  استحقاق وصفهم والالتزام المسجل عليهم .

 

وادعوا رجال الأمن القومي ، أن يسجلوا مواقف مشهودة أيضا ، ليأتي كل مع فعله يوم النصر إن شاء الله .. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه كل على وفق فعله واستحقاقه .

 

وادعوا رجال الأمن القومي ، أن يسجلوا مواقف مشهودة أيضا ليأتي كل مع فعله يوم النصر إن شاء الله على وفق ما علمنا سبحانه بالكيفية التي يأتي عليها الناس يوم الدين ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه كل على وفق فعله واستحقاقه . وهكذا يوم النصر ، إن شاء الله تبيض وجوه المجاهدين وتسود وجوه المقصرين .

 

إنني ادعوكم أيها الرجال المؤمنون في القوات المسلحة والأمن القومي ، إلى ما يبيض وجوهكم بعد الإيمان وحميته في الموقف المشرف ، وادعوا إن يبادر كل ضمن المنطقة التي هو فيها ، فيلتحق مجاهدا في صفوف المجاهدين ، أو يلتحق في إي مكان وأي مجموعة من أرضنا ، وان لا يجعل من عدم الاتصال به من آخرين ذريعة ليتردد أو يتقاعس ، بل يبادر هو بعد أن يحرك نفسه ويثبتها باسم الله للاتصال بالآخرين وتحريكهم .

 

وليفهم الجميع أيضا ، بان الفعل هو الأساس في القيادة والأمُـرة في جيش التحرير ، وليس تسلسل الرتب إلا إذا اجتمع واتحد تسلسل الرتب مع الفعل. لذلك فليس حجة للعسكري في القوات المسلحة جندي أو ضابط صف أن لا يبادر لان إي من الضباط لم يتصل به .

 

وليس حجة لأصحاب الرتب الأدنى من الضباط أن ينتظر مبادرة أصحاب الرتب الأعلى ليتصلوا به قبل أن يتحرك . إن القائد ، قائد بفعله وليس برتبه ، وهكذا هو الأمر إذا ما افترق الفعل ومستواه عن الرتبة ومستواها . وليحفظ القادة والآمرون زمن التحاق كل عسكري منهم ويسجلوا ذلك ويحافظوا على سريته بصورة جيدة ويسجلوا كل عمل يقوم به ضد قوات المعتدين .

 

اللهم لا تجعل إي من شعبنا ومن جيشنا يسود وجهه بموقف غير مشرف يقفه ، أو  يسود وجهه عندما لا يقف الموقف الواجب عليه ليقف هالا من رأيت سبحانك إن من يسود وجهه لا يستحق فرصة أن يبيضه في فعل يرضيك ويستجلب رحمتك وتوبتك عليه او انك ترى أن لا يبتعد عن فعل لو فعله يغضبك .

 

اللهم ثبت إقدامنا وأقدم شعبنا وجيشنا على الطريق الذي يرضيك ، وثبت الإيمان في صدورنا ، وثبتنا من بعد ذلك على الصراط المستقيم ، وتب علينا يا ارحم الراحمين .

 

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب صدق الله العظيم

 

الله اكبر

وعاش جيش القادسية وأم المعارك

وعاش الشعب .. عاش الشعب

والمجد وعليين للشهداء

والمجد وعليين للشهداء

الله اكبر وليخسا الخاسئون

٢٠ / تموز / ٢٠٠٣

 

 

* * *

 

للاستماع الى الخطاب

الجزء الاول

 

* * *

 

الجزء الثاني

 

* * *

 

للتحميل الخطاب كاملا بصيغة ام بي ثري على موقع 

اضغط هنا

 


 

تنويه هام :

بث الخطاب يوم الأربعاء 23/7/2003

وسجل في 20/7/2003


 

ملاحظة :

الخطاب الصوتي الاول  للقائد المجاهد المنصور بالله

صدام حسين المجيد بعد الغزو فكان بتاريخ 9 / 4 / 2003

والثاني بتاريخ 5 / 5 / 2003

والثالث بتاريخ 14 / 6 / 2003

والرابع بتاريخ 17 / 7 / 2003

والخامس بتاريخ 20 / 7 / 2003

 

 

 

 اعداد

الرفيق رأفت علي

والمقاتل النســـــر
بغداد الجهاد 
٢٠ / أذار / ٢٠١١

 

 





الاحد١٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد الرفيق رأفت علي والمقاتل النسر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة