شبكة ذي قار
عـاجـل












تمر علينا الذكرى الثامنة لحرب همجية شنتها أمريكا والدول الصليبية على عراق المقدسات، عراق التاريخ، عراق الأنبياء والأولياء والصالحين في نيسان عام 2003 . بمباركة عرب ( ليس اقحاح ) بل مستعربين خنث وجبناء هم أنفسهم اليوم من يشجعون الدول الصليبية على شن عدوان على ليبية الشقيقة بادعاءات وافتراءات كاذبة وبنفس تاريخ عدوانهم على العراق العظيم ،إنها الحرب الظالمة المستمرة على العرب والمسلمين التي تكشف كل يوم عن مآسٍ مفجعة وأسرار مذهلة وأخطار مقلقة. وبالمقابل يزداد أعداء الحرب الذين يرفضون سياسة أمريكا في العالم تنادوا ليجعلوا من 20 آذار/مارس يوما عالميا لمناهضة الاحتلال بكل وسائل التعبير والتنديد ،عند استذكار حساب لهذه الحرب هو أبلغ تعبير عن مناهضتها وأفعل خطاب يوجهه أحرار العالم إلى ذوي الضمائر الحية في صفوف الشعب الأمريكي والفرنسي والبريطاني ليحاسبوا قادتهم في موسم الانتخابات القادمة ويبنوا على الشيء مقتضاه. نعم لمحاسبة اوباما وسير شوزي وشيوخ الغجر من أمثال المابون صباح السالم الصباح" واللقيط" حمد ابن خليفة أل ثاني هذا العاق الذي تأمر على والده في تسعينات القرن الماضي فماذا تأمل من العاق أن يفعل..!!؟


في حربهم على العراق، وقبلها في حربهم على أفغانستان،واليوم حربهم على ليبيا زعم جورج دبليو بوش واليوم سير شوزي واوباما أن الغاية المتوخاة هي محاربة الإرهاب الذي يستهدف أمريكا والعالم، شعبا واقتصادا، وهيبة واستقراراً، وحضارة وازدهاراً.يتباكون على الشعوب وهم يقتلون الشعوب..!!


بعد مرور ثمان سنوات عجاف على الحرب في العراق، ماذا تراه حقق المجرم بوش في حربه على الإرهاب؟ اوالادارة الأمريكية هل قضى عليه؟ هل أصبح العالم بعد احتلال العراق أكثر أمنا وأمانا؟ هل خسرت أمريكا أم ربحت من شن تلك الحرب التي لا نهاية لها؟وماذا يجني اوباما من أتباعه نفس سياسة سلفه الأرعن الذي انتهت ولايته بصفعة حذاء من مواطن عراقي..!!؟ .


صحيح أن أمريكا لم تشهد عملية إرهابية مؤذية بعد هجمات 11 أيلول / سبتمبر، ولكن بأي ثمن اشترت سلامتها النسبية؟
الخطر، باعتراف قادة أجهزة الأمن والاستخبارات تحديدا - ما زال قائما، وهؤلاء القادة ما زالوا يتخوفون من ضربة ضخمة قادمة ويحذرون الأمريكيين من الركون إلى الدعة والسكون، ويطالبونهم باليقظة والحذر.


في ظل هذا التوتر، بل التوتير الدائم، الذي يعيشه الأمريكيون، قام بوش بتمرير القوانين التي تحدّ من الحريات الشخصية وتُخضع الناس لأنظمة مراقبة شديدة الوطأة، لا سيما أثناء استعمال أجهزة النقل العام البرية والجوية والبحرية.وقد تسلم اوباما السلطة في ظل هذا التوتر والتوتير بازدياد نفقات وزارتي الدفاع والأمن الداخلي مئات المليارات من الدولارات، متسببا في إحداث عجز تاريخي في ميزانية الولايات المتحدة ناهز الـ 850 مليار / بليون دولار.وفي إغلاق مئات المصارف والشركات والمصانع وازدياد عدد البطالة ، الآف القتلى والجرحى والمعاقين في الجيش الأمريكي نتيجة مشاركتهم بهذه الحرب الهمجية الغاشمة على العراق هذا البلد الأمن نتيجة رعونة المجرم بوش وكلبه المطيع توني بلير وبعض الخنث من شيوخ الغجر في الخليج. لم تعد أمريكا أليوم بحاجة إلى وسطاء أو عملاء سواء كانوا رؤساء دول أو غيرها.. فهي الآن تعيش بيننا تمتلك مقرا عسكريا واستخباراتيا ممتازا في قطر واخر في الكويت ، وإنني لا أشك في تعاون الاستخبارات القطرية معها ، بل إنني أشك أن دولة كقطر فيها عدد الجنود الأمريكان أصبحوا يمثلون نصف سكان قطر الأصليين ،و كل سكانها مسلمون تبني أكبر كنيسة في الشرق ،قطر بالنسبة لي لا تكاد أن تكون سوى دولة محتلة.. يحكمها رجل خائن إنقلب على أبيه وخانة .


على الصعيد العالمي تبدو الولايات المتحدة في أدنى درجات التعاطف والتأييد، والأحرى أن نقول في أدنى درجات الكراهية والنفور بعد ثمان سنوات على اندلاع الحرب واحتلال العراق ، ما زال الغضب شرسا ضد الولايات المتحدة في الدول الإسلامية وفي الكثير من دول العالم.


يعزي فرنسوا هيسبورغ، مدير مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية في باريس، هذا النفور المتزايد في أوروبا تجاه الولايات المتحدة بأنه ناجم عن أن واشنطن وضعت حلفاءها الأوروبيين أمام خيارين كليهما مرّ: أن تتعامل معهم كأتباع أو كأعداء.


هذه الفجوة في التفكير بين ضفتي الأطلسي تترجم نفسها في أوروبا بالدعوة إلى علاقات أوهى مع أمريكا في الشؤون الأمنية والدبلوماسية. فقد كشف الاستطلاع أن 75 في المائة في فرنسا و63 في المائة في ألمانيا و56 في المائة في بريطانيا قالوا أن على أوروبا أن تكون أكثر استقلالا عن أمريكا.


نتائج الاستطلاع على الصعيد الإسلامي ليست أقل سلبية، بصورة عامة، منها على الصعيد الأوروبي بالنسبة إلى موقف الولايات المتحدة من الإرهاب. فالغالبية في المغرب (66 في المائة) وتركيا (64 في المائة) وباكستان (58 في المائة) والأردن (51 في المائة) قالت أن جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ليست مخلصة كونها متأثرة بدوافع أخرى كوضع اليد على نفط الشرق الأوسط والهيمنة العالمية.


غير أن أكثر صفحات جردة حساب الحرب سلبية تلك التي تتعلق بالعراق وفلسطين. فالعراق كان خلواً من الإرهاب والإرهابيين قبل الحرب، ونظام القائد الشهيد صدام حسين لم تكن له أية علاقة مع منظمة "القاعدة" أو سواها من منظمات الإسلام الأصولي.


بعد الحرب والاحتلال، اندلعت عمليات العنف الأعمى بسرعة قياسية وبفعالية مدهشة، كان من جرائها تفجير مقري الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في العاصمة العراقية و اغتيال أكثر من مليون ونصف المليون مواطن وتدمير البنى التحتية وتدمير المتحاف وسرقة المصارف، ناهيك عن عمليات المقاومة الوطنية ذاتها التي شاغلت قوات الاحتلال الأمريكي في مناطق الوسط والشمال وبعض مناطق الجنوب والجنوب الشرقي وأوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات التحالف وأذنابهم.


هذه، باقتضاب، جردة حساب لحرب أمريكا على العراق. إن حصيلتها النهائية، حتى اليوم، تفيض بالسلبيات والتراجعات: تزايد "الإرهاب"، وبدأت مقاومة وطنية شريفة بكل المعايير، وتعاظم كره الشعوب والدول الصديقة للأمريكي العدواني البشع، وتداعي الأوضاع الداخلية في بعض البلدان العربية والإسلامية بفعل الضغوط الأمريكية التي لا يعرف أحد، بمن في ذلك أولئك الذين يمارسونها، إلى أين سيؤدي الأمر بالمضغوط عليهم بل بالضاغط قبل غيره! وهذا ما حصل في مصر وتونس وما يحصل اليوم في دول الخليج حيث ستهتز كراسي حكام خونة وستدحرج رءوس خاوية عميلة لخنث ساهموا وشجعوا على الحرب في العراق واليوم يشجعون بالحرب على ليبيا كما إن الدول الغازية للعراق انهزمت شر هزيمة بزعم الانسحاب نتيجة المقاومة الوطنية الباسلة للاحتلال ولذيوله الذين يترنحون اليوم أمام الغضب الجماهيري الذي سيلحق بهم الأذى وسيقطع رءوسهم الخاوية أما الخونة والعملاء من جاءوا خلف دبابات العدو من الساقطين المثيلين ومعممي الفتنة والرذيلة والفسوق من أمثال احمد ألجلبي وزمرته وجراوي مقتدة القذر ومنظمة غدر وحزب الدعوة العميل نراهم اليوم يقودون تظاهرات مساندة للفرس المتظاهرين في البحرين في يوم ذكرى العدوان على العراق ولن يتظاهروا على بقاء الاحتلال وجنوده في العراق،كما لن يتظاهروا على ما يعانيه الشعب من فقر وجوع ونقص خدمات واعتقالات وسجون سرية وتعذيب واغتصاب..!! نقول لهؤلاء العملاء جاء اليوم الذي سيقطع الشعب رءوسكم الهشة وان هذا اليوم ليس ببعيد إنشاء الله.ناصر المؤمنين.

 

 





الاحد١٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة