شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن من الله تعالى على الاشقاء في مصر العربية بثورة شعبية عصفت بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي تربع على كرسي الحكم لاكثر من 30 عاما تسبب في قهر الانسان العربي المصري وسبب له الفقر واهدار الكرامة وأزدياد أعداد العاطلين عن العمل وأنكفاء الدور المصري العربي والاقليمي والدولي وتراجعه بسبب سياسات النظام السابق التآمرية على الاشقاء العرب والرضوخ التام للأملاءات الخارجية الصهيونية والامريكية ... وكانت النتيجة خسارة فادحة للعرب ولمصر على حد سواء بعد خروج مصر من معادلة القوى في المنطقة وتخليها عن دورها لأمارات الخليج المنتفخة نفطيا .


وبعد أنبلاج ثورة 25 يناير المباركة عادت الروح الى الجسد العربي بعد هذه الثورة ... وها هي اكثر من 60 يوما تمر على مصر وهي تحت حكم حكومة الثورة كما سماها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ..وهنا لابد لنا من أن نفتح له قلوبنا وهواجسنا نحن العرب ونتطلع الى دور كبير تقوم به حكومة الثورة مع اشقاؤها ... لحد لحظة كتابة هذه السطور لم تتضح بعد ملامح السياسة الخارجية المصرية لحكومة الثورة ...فما هو موقف حكومتكم من المقاومة الوطنية العراقية التي تقارع الاحتلالين الامريكي والفارسي الجاثم على صدر اهلكم وشعبكم في العراق العربي ...؟ هل ستبقى حكومة الثورة على السياسة الخارجية للنظام المصري البائد في التعامل مع العملاء والخونة الصفويين في المنطقة الخضراء الممثلين للمحتل الامريكي الفارسي والذي رفض حتى السماح لنا بأفتتاح قناة فضائية وطنية تتحدث بصوت عراقي وطني عربي؟ هل تعترف حكومة الثورة في مصر بالمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي ؟ هل تمتلك حكومة الثورة في مصر أرادتها وأستقلالها في طرد سفير حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء ببغداد المتواجد حاليا في القاهرة ؟ هل تمتلك حكومة الثورة الشجاعة الكافية لتعلن بصراحة بوقوفها مع الشعب العراقي ومقاومته الباسلة من خلال فتح مكاتب سياسية للمقاومة العراقية في القاهرة بدلا من مكاتب العار والخيانه المتمثلة بممثلية المجرم مسعود البرزاني ؟ كل هذه التساؤلات المشروعة نضعها أممام سيادة رئيس حكومة الثورة في مصر نتمنى أن تلقى آذان صاغية واجابة وافية مصحوبة بردود عملية شافية , فهل تثبت لنا ثورة 25 يناير العملاقة ان دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لن تذهب سدى وأن خط سير الثورة سيكون خيرا على أمتنا العربية المجيدة ؟ هذا ما نتمناه ونسأل الله تعالى أن يوفق الاخوة الثوار في مصر كي تعود مصر مرة أخرى لتتصدر مكانتها الطبيعية في الوطن العربي والاقليمي والدولي .

 

 





الاثنين٠٩ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة