شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتحدث عن الديمقراطية وعن حكومة منبثقة من صناديق الاقتراع كما يزعمون عليه أن يبرهن حقيقة ذلك بأدلة وبراهين عكس ما يحصل من اغتيالات واعتقالات وسجون سرية وعلنية تضم الآلاف من الأبرياء من أبناء الشعب و مليون ونصف المليون شهيد وأكثر من مليوني أرملة وأربعة ملايين طفل يتيم ناهيك عن ملايين المهجرين والمهاجرين وملايين من جيش العاطلين وسرقة المليارات من أموال الشعب  دون تحقيق ادنى حد من الخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب،فالشعب يتظاهر نتيجة معاناته من جراء حكام فاسدين جاء بهم الاحتلال أذلوه وأنهكوه وجوعوه وقيدوا حريته كما قيدوا حرية العراق العظيم باتفاقية الذل والإذعان ودستور هزيل، وعندما يطالبهم بحقوقه يقتلوه علنا دون حياء وخجل ، ماذا يفسر خروج التافه عضو الائتلاف اللاوطني  صاحب الشهادة المزورة كمال ألساعدي هو ومجموعة من عصاباته الإجرامية تعتلي سطح المطعم التركي ويوعز لهم برمي الرمانات اليدوية ( قنابل مسيلة للدموع ) على المتظاهرين كما انه يتصل بعصاباته المتواجدة في ساحة التحرير بإطلاق النار على المتظاهرين خاصة بعد إطلاق أهزوجة ( كذاب .. كذاب نوري المالكي ) يتبين إن كمال ألساعدي استحى من صفة كذاب التي أطلقت على رئيس حزبه المالكي..!! وهذا ما جعله يفقد صوابه ويوعز لعصابتهم بإطلاق العيارات النارية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين العزل من خلال تظاهرات سلمية، يطالبون بلقمة العيش وبالدواء والكرامة وحرية التعبير لكن الحكام الموتورين يواجهونهم بالموت وإراقة الدماء الزكية، حكام خائفون خائرون يضعون الترسانة الكونكريتية لقطع طرق المتظاهرين ويفرضون حضرا للتجوال لمنعهم من الخروج معتقدين إنهم قادرين على منع الشعب من التعبير ولكن إرادة الشعب أقوى من إرادة الطغاة حكام المنطقة الخضراء وأكاذيبهم ومحاولاتهم البائسة في ترضية الشعب ( تخديره ) بوعود كاذبة لن يحققها هؤلاء مخانيث المنطقة الخضراء و حكومة فساد ومفسدين تحكمت برقاب الشعب الجريح ثمان سنوات لن يجني منها  الشعب غير الوعود الكاذبة، لاديمقراطية في العراق تحت احتلال أجنبي بغيض، لاديمقراطية في ظل حكومة تمثل شلة من الخونة والجواسيس عبيد الأجنبي ، تقوم بتزوير الانتخابات وتحصل على أصوات برشا  وهدايا لضعاف النفوس ممن حسبوا أنفسهم شيوخا..!! وتدعي إنها منتخبة من الشعب، فهذا مجلس الإمعات لن يحصل غير ستته عشر منهم على الأصوات المطلوبة والبقية جاءوا( شيش عوازة) من خلال صناديق رؤساء الكتل المزورة ، أن ما يحدث الآن في عموم العراق "هو ثورة شعبية عارمة ولن تنتهي إلا بتغيير جذري وحقيقي في البلاد"، إلا أن "قطاعات عريضة من الشعب الرافضة لنظام المالكي تتعرض لإبادة واعتقال على أيدي ميليشيات حزب الدعوة العميل  المتخفية بزي عسكري للتمويه و بمشاركة عصابات اطلاعات الإيرانية..!! وهذا ما يذكرني بقول الشاعر  العراقي الكبير الرصافي :


يـا قـومُ لا تتكلمـوا إن الكـلامَ محَـرّمُ !
ناموا ولا تستيقظـوا مـا فـاز إلا النـوّم !
وتأخروا عن كل ما يقضي بـأن تتقدمـوا
ودعوا التفهم جانبًا فالخيـرُ أن لا تفهمـوا
وتثّبتوا فـي جهلكـم فالشـر أن تتعلمـوا
أما السياسة فاتركـوا أبـدًا وإلا تندمـوا
إن السياسة سرها لـو تعلمـون مُطَلسـم
وإذا أفضتم في المباح من الحديث فجَمْجموا
والعدلَ لا تتوسمـوا والظلـمَ لا تتجهمـوا
من شاء منكم أن يعيش اليوم وهو مكـرّم
فليُمْسِ لا سمعٌ ولا بصـرٌ لديـه ولا فـم
لا يستحـق كرامـةً إلا الأصـمُّ الأبـكـم
ودعوا السعادة إنما هي في الحيـاة توهّـم
فالعيش وهو منعّمٌ كالعيـش وهـو مذمّـم
 

حكومة المالكي تريد الشعب أن يبقى نائما ولايستيقض على إجرامهم وإجرام أسيادهم الأمريكان الغزاة ووعودهم الكاذبة التي سأم منها طيلة ثمان سنوات عجاف مضت.ولكنه لم يكن كذلك فهو شعب الذرى وشعب المهمات الصعبة، شعب ثورة العشرين وكل الثورات والانتفاضات الوطنية عبر التاريخ،  وها هم شباب العراق الشجعان في ساحات وميادين التحرير في جميع مدن العراق يعلنون وبصوت جهوري مسموع ومدو يهز عروش الطغاة مخانيث المنطقة الخضراء وأسيادهم الأنجاس الذين أصابهم الخوف والهل من بداية أول صيحة في ساحة التحرير وفي واسط والسليمانية والمثنى والبصرة ونينوى وفي جميع مدن العراق لان أبناء الشعب الغيارى أدركوا أن الحل لن يكون إلا في الثورة على الظالمين وليس الانجرار خلفهم ومسايرتهم على ظلمهم وكذبهم وفسادهم وإجرامهم.

 

فالنصر بين مثلما الحق بين والباطل بين وان هذا النصر قريب بعون الله ناصر المؤمنين.

 

 





الجمعة٢٩ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة