الرساله الثامنه لامين عام تجمع أهالي بغداد الى ثوار مصر وتونس وجماهير أمتنا العربيه المجيده

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أما بعد ....

ياجماهير أمتنا العربيه المجيده
ياثوار تونس ومصر الابطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاشك أن ثورة شعبنا العربي في تونس وشعبنا العربي في مصر هي عظيمة بكل المقاييس من حيث الزمان الذي دخل فيه المواطن العربي حالة من القنوط واليأس , وحالة التردي القصوى للامه ومن حيث وسائل الثورة البسيطه , تلك الصدورالعاريه الا من الايمان وحناجركم الصادحه بالحريه وصمودكم وصبركم الذي قل نظيره الا أنها كانت كبيره في معانيها وفي ادائها وفي نتائجها فضربتم مثلا حيا لحيوية هذه الامه ودورها الرسالي مثلما قدم اخوانكم في العراق الدروس والعبر في مواجهة أكبر ترسانه حربيه في العالم لاتمتلك اي وازع من ضمير او اخلاق في استخدام اشدها فتكا بما فيها الاسلحه المحرمه دوليا ضد المقاومين والمواطنين العزل من نساء وشيوخ وأطفال فلكم كل التقدير والاعتزاز من ابناء أمتكم الذين عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بهذا التطور التأريخي لحركة الامه في أعادة صيرورتها ومجدها ودورها الرسالي الذي يجب أن تضطلع به مع بقية الامم وليس كما هو حاصل اليوم في تبعيتها للاجنبي وممارسة كل الظلم والجور ضد أبنائهم وسلب حريتهم ونهب ثرواتهم وتفتيت اقطارهم وتكريس الطائفيه والعرقيه لتغيب الهويه الوطنيه والقوميه مثلما فرضوا على اقطارها حكاما جائرين كانوا ادوات تكريس هذا الوضع الشاذ , فظل اخوننا الفلسطينيين يعانون الظلم والقتل والتشريد وليس هناك من يقف الى جانبهم الى أن تركوا وحدهم في الساحه فجاءت الحرب على غزة في ظل صمت مطبق لحكام هذه الامه مثلما تواطئ وشارك هؤلاء الحكام تحت ذريعة أمريكا التي لاتقهر في غزو العراق الى أن سحقتهم مقاومة اخوانكم المقاومون في العراق وأهانة جيشهم بأسلحة تكاد تكون بدائيه لتنتهي أسطوره الجيش الاقوى في العالم على أيديهم , حيث كانت امريكا تتوقع سقوط انظمة الحكم في المنطقه كما تتساقط احجار الدومينو لتقزيم اقطار هذه الامه كما هو حاصل اليوم في العراق بتسليط حكومه ذات مكونات طائفيه لصوصيه مبتذله من اراذل العراقيين او من الفرس الحاقدين على الامه وتأريخها المجيد بما دفعهم لتبديل استراتيجيتهم في التغيير للمنطقه عبر مايسمى بالتقسيم الناعم .

ياجماهير أمتنا المجيده
أننا نحذر اخواننا الثوار في تونس ومصر للحفاظ على هذا الانجاز التأريخي ونحن نشم رائحة التآمر على هاتين الثورتين بعد أن كانت استخبارات أمريكا قد ادركت حالة غليان الشارع والاحتقان والغضب والقهر والظلم الذي لابد أن يفجر ثورات تؤدي الى حكومات شعبيه لا يتمنوها فراحت بخطوات استباقيه لتجيرها لصالح أهدافها ومصالحها في المنطقه رغم تخليها عن واحد من أكبر عملائها المخلوع مبارك وقد كان هذا واضحا من خلال تصريحات المسؤولين الامريكان وعلى أعلى المستويات , لقد كانت ثورة تونس هي الممهد لثورة مصر وما ستليها من ثورات الا أن تشابه النتائج يثير الكثير من الريبه والشك والحذر فبقاء محمد الغنوشي احد اركان المخلوع بن علي على رأس هرم ترتيب الاوراق لصالح الولايات المتحده رغم الاهميه الثانويه لتونس وبقاء العسكر بما فيهم وزير الدفاع طنطاوي على رأس الهرم لترتيب الاوراق في مصربما هو معروف عن ارتباط المؤسستتين العسكريتين في مصر وتونس بالولايات المتحده يؤكد خوفنا وشكوكنا . ولايسعنا هنا الا التذكير بالدور المشبوه لقناة الجزيره المجاوره لمقر القيادة الوسطى للقوات الامريكيه في قاعدة السيليه بكلمات حق تطلقها يراد بها باطل لتنفيذ الاوامر الامريكيه لتحقيق أهداف الاخيره ويمكن للمراقب أن يلاحظ كيف تم تسليط الاضواء على وثائق الويكيليكس المتعلقه بالمفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينه ومرورهم مرور الكرام على وثائق الويكيليكس التي تكشف قيادة المجرم المالكي لفرق الموت , ولاتفوتنا الاشاره الى دعوات القرضاوي الحماسيه الذي كان بنفس الحماسه يدعوالعرب المسلمين

للقتال مع الافغان حين كانت حليفة للامريكان ضد السوفيت بينما يصمت الآن عن الدعوة للقتال مع الافغان ضد الامريكان .

ياثوار تونس ومصر الابطال
أن المطلوب امريكيا أقامة ديمقراطيات زائفه تستطيع من خلالها تقسيم المقسم وتجزأة المجزأ بما عرف عنه مشروع الشرق الاوسط الجديد من خلال دعم الحاله الطائفيه والاثنيه تحت شعار الديمقراطيه كذبا وخداعا وأنتم ترون ما أسسوه في العراق من ديمقراطيه شوهاء ودمويه راح ضحيتها أكثر من مليون مواطن وتشريد سبعة ملايين ووضع العراق على طريق التقسيم وهو مايريدون وهذا ليس دفاعا عن الانظمه العميله المستبده حاشا أن يدافع عنهم أحد ولكننا نحذركم أيها الاخوة الوقوع في شراك هذا المخطط كما أننا ندعوكم أيها الثوار الابطال الاستمرار بتعبئة الجماهير لغايه انتزاع كامل اهداف الثوره فلا يمكن للشعب أن يقدم التضحيات وأمريكا تحصد المنجزات وقد لغموا ساحتكم بأشخاص مثل البرادعي وعمرو موسى وغيرهم , وأنكم تعرفون مدى تأثير استكمال نجاح الثوره على مستقبل أمتنا أو لاسامح الله خطفها , خاب مكرهم وخبثهم وثبت الله اقدامكم ونور لكم بصائركم لاستكمال نصركم أنه نعم المولى ونعم النصير .

نحي ثورتيكما المباركه ونحي روح الوطنيه والقوميه العاليه ونحي ونترحم على الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل
المجد والخلود لامتينا العربيه والاسلاميه المجيده
تحيه لشهداء العراق والامه
وثورة حتى تحقيق كامل أهدافها أنشاء الله