وأخيرا سقط الطاغية المحنط حسني مبارك من عرشه المهزوز بصورة ذليلة وانتصرت إرادة الشعب المصري المنتفض بعد أن أعطى مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى والمعتقلين. الإعلان عن رحيل الطاغية الى مزبلة التاريخ وتخليه عن منصبه المهزوز جاء على لسان نائبه عمر سليمان وانتقلت السلطة الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية لإدارة شؤون البلاد. نأمل أن يقدم هذا الطاغية الى العدالة لجرائمه ضد الشعب العربي المصري والأمة العربية وخصوصا دوره في عملية تدمير العراق ومنذ عام 1990 وتأمره على القضية الفلسطينية. كذلك نأمل بانتصار الثورة المصرية أن تعاد مصر الى الحضن العربي لتلعب دورها المهم في رسم مستقبل أمتنا العربية المجيدة من جديد. كذلك نرجو أن تسحب مصر اعترافها بحكومة العملاء في المنطقة الخضراء وترفض عقد القمة العربية القادم في بغداد، وفوق كل شيء أن تعترف بالمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وتقدم لها المعونة للتخلص من الإحتلال الأمريكي وعملائه.

في الحقيقة أن نبأ تخلي الطاغية عن منصبه بهذه الطريقة المذلة وهروبه من القاهرة الى شرم الشيخ فاجأ الجميع خصوصا بعد إلقاء خطابه الثالث مساء أمس والذي فيه أصر على بقاءه في السلطة لحين انتهاء فترة رأسته. كذلك البيان رقم 2 الغير واضح الذي صدر صباح هذا اليوم عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلق حالة إحباط وخيبة أمل لدى أحرار الشعب المصري خصوصا المنتفضين الثائرين منه في طول البلاد وعرضها والذي زادهم إصرارا على الاستمرار في الانتفاضة الثورية لحين إسقاط الطاغية. هذا الصمود والإصرار أجبر الطاغية أخيرا الى الهرب دون رجعة والتوجه الى مقره في مزبلة التاريخ.

المهم في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة من التاريخ المصري أيضا هو أن الجماهير المنتفضة تبقى حارسا أمينا متابعا لإحداث التغيير الجذري للنظام العفن الذي خلفه الطاغية حسني مبارك وكما وعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه رقم 2 استجابة لمطالب الجماهير الثائرة.

مبروك لشعبنا العربي المصري ومبروك لشعبنا العربي من المحيط الى الخليج على انتصار الثورة المصرية
تحية نضالية وإجلال لأبطال الانتفاضة الثورية المصرية نساءاً ورجالا، شيوخا وشبابا
الرحمة لشهداء الإنتفاضات الأبرار والشفاء العاجل لكل جرحاها
لتهب رياح الانتفاضة المصرية والتونسية عاصفة بعروش الطغاة في باقي أقطارنا العربي وخصوصا الى عراقنا المحتل للتخلص من الإحتلال وعملائه.

الله أكبر والعزة لأمة العرب