شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بيان
لمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لثورة
٨ شباط المباركة


تحتفل جماهير شعبنا اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين لثورة الرابع عشر من رمضان / الثامن من شباط 1963 ، تلك الثورة التي بدأت إرهاصاتها الأخيرة عندما اجتاحت الانتفاضة العارمة الجامعات والمعاهد والمدارس والشارع العراقي على الحكم الديكتاتوري الشعوبي ، فكانت إيذانا لتغيير جذري يعيشه العراق ، انطلق ضحى الرابع عشر من رمضان / الثامن من شباط 1963، لتسقط عروش الطغاة الذين تنكروا لمبادئ ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وفرضوا على الشعب سلطة دموية جائرة ، عبثت بأمن المواطن وأطاحت بآمال رجالات الثورة الحقيقيين ولوحت دون وجل بالحبال مصيرا لكل من صرخ بوجه الظلم .


لقد كانت ثورة الثامن من شباط 1963 ملحمة بطولية خالدة ابد الدهر شاركت فيها الطلائع الثورية العربية في العراق مع قطعات باسلة من جيشنا العراقي ، سياج الوطن وحارسه الأمين ، لتدك معاقل الطغاة وتؤذن بميلاد فجر جديد .


وقد عبرت الثورة المباركة عن رفض العراقيين الأباة أولي العزم لأي انحراف عن مبادئ ثورة 14 تموز ، وعن قطع وشائج الشعب العراقي القومية مع محيطه العربي ، لتعيد للعراقيين وجه بلدهم المشرق ، طليعة متقدمة في صفوف حركة الكفاح العربي من اجل أهداف الأمة في التحرر والانعتاق واسترداد الحق العربي في فلسطين وتحقيق العدالة الاجتماعية .


ومثلما تتعرض كل المشاريع القومية النظيفة والأصيلة المتطلعة إلى بناء الغد العربي المشرق، إلى التآمر، تعرضت ثورة الثامن من شباط إلى اخطر المؤامرات الدولية والمحلية وتمكنت قوى الردة بعد تسعة أشهر من عمر الثورة الفتية ، من استغلال عوامل الضعف في قيادتها ، من اغتيالها ووأد الحلم الذي تحقق بتضحيات سخية من ثوارها الميامين .


وشهدت الأعوام التي تلتها نضالا دؤوبا وعملا ثوريا مضنيا تتوج بثورة السابع عشر / الثلاثين من تموز المجيدة ، تلك الثورة التي خرجت عن الحدود المسموح بها وأقامت صروحا علمية وثقافية واجتماعية وتصنيعية وزراعية وحققت معدلات عالية في النمو والتنمية الشاملة وبنت جيشا حديثا متسلحا بأرقى العلوم العسكرية والقوة المادية دفاعا عن قضايا الأمة المصيرية في فلسطين وكل ارض مغتصبة ، لبى نداء الواجب طوعا أو استجابة لنداء المسؤولية التاريخية إضافة إلى سياسة قومية وإنسانية متميزة ، فما كان من الأعداء أن تحالفوا لقهرها وإقحامها في معارك شتى حتى تمكنوا من احتلال العراق عند لم يروا وسيلة أخرى للقضاء على الثورة والانتقام من قيادتها التاريخية .


إن الروح الجهادية الثورية التي أسقطت النظام الديكتاتوري ، تتجدد اليوم في ملحمة بطولية كبرى عمادها المقاومة العراقية الباسلة التي لقنت الاحتلال الأميركي وأعوانه الدروس وألحقت بهم أفدح الهزائم النكراء ومرغت هيبة أمريكا بمستنقع الوحل والدم في العراق وبجهاد المقاومة البطولي الشجاع وضرباتها الماحقة ستعيد للعراق وجهه العربي الإسلامي المشرق ودوره القومي المجيد .



عاش العراق
وعاشت مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة




المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
الثامن من شباط ٢٠١١
 

 

 





الاربعاء٠٦ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة