شبكة ذي قار
عـاجـل










سبق منا القول ان المؤامرة على وحدة الشعب لعراقي شاملة وتتناول كل السبل بحساب مخابراتي اجنبي  اقليمي وصهيوني .

الا ان البناء المترسخ لوحدة الشعب العراقي قد خلق حالة من العصيان على مخططات التفتيت لكن ذلك لم يوقف اصحاب النوايا السيئة تجاه وحدة شعب وارض العراق .

 

لناخذ ما يحصل في المحافظات الوسطى والجنوبية مثالا ونفصل لما يحصل للمنطقة الشمالية موضوع لاحق .

في المحافظات الوسطى والجنوبية وعلى كل الاصعدة نجد هناك تصعيد طائفي خطير من قبل الاحزاب الطائفية الشيعية والاخرى الطائفية السنية .

هذا التصعيد تواجهه الان مقاومة البناء الوحدوي داخل النفسية العراقية فهي عصية على الانجرار وراء هذه المشاريع التي لا توصل الا الى تجزأة العراق  ، فالشعب العراقي لا يرى ان اتباع راي فقيه او مذهب هو سبب كافي لتجزأة العراق او قبول مشاريع تجزأة العراق وهي متعددة ومتنوعة.

 

وتجسد ذلك في مواقف معلنة ففي الجنوب رفض ابناء البصرة الكرام قبول مقترح سلخ البصرة عن العراق وفي الرمادي يقف ابناء العراق صفا واحدا ضد مشروع سلخ الرمادي عن العراق .

 

وعندما انتفضت البصرة في ثورة الكهرباء المباركة تداعى لها ابناء الرمادي ومدن العراق وهو تعبير عن وحدة الصف .

ان الجهد المخابراتي المعادي الذي يمتلك قدرة على الحركة داخل العراق  لتنفيذ المشاريع المكلف بها يحاول جهده بلوغ هذه الاهداف مهما كانت الكلفة او المستلزمات .

 

فعلى الصعيد الطائفي المسيس السني نجد هناك بدعة تقول بفكرة الارجاء ومآل هذه الفكرة هو ان اميركا ستخرج من العراق ان عاجلا ام اجلا لذلك لايجب مواجهتها  لكن الهدف الحالي الذي لا يجب التواني فيه هو القضاء على الروافض ومصطلح روافض ينصرف الى كل شيعي  فهذا الاتجاه الطائفي لم يحدد لنا تعريف محددة لمطلح روافض .

 

وعلى الصعيد الطائفي المسيس الشيعي نجد ذات البدعة ولكن باطار اخر فهي تقول :

ان اميركا ستخرج ان عاجلا ام اجلا ،وان اميركا متفضلة انها خلصتهم من نظام صدام حسين (رحمه الله )فلا يجب مواجهتها ولكن الاسبقية هي مواجهة النواصب وايضا لم تعطنا هذه الاحزاب الطائفية ذات المشروع التفتيتي  تعريف محدد لكلمة نواصب بل ابقتها تعني كل سني  دون ان تصرح .

 

وسائل الاحزاب الطائفية لتحقيق اهدافها

اولا : بالنسبة للاحزاب الشيعية تحاول تفعيل الطقوس والممارسات المذهبية وخلق اي حالة تخدم في اثارة الحساسية المذهبية والتركيز عليها لتعمل كمعاول لتهديم البنية الوطنية من جهة وشد ابناء الطائفة من جهة اخرى في محاولة لربط ابناء الطائفة بالاحزاب الطائفية لاجل الحصول على ميزة مبرر القيادة .

لو تمعنت بالصورة وانت تلاحظ ان عمار الحكيم يهبط ليقبل رجل عراقي لانه جرح بمفخخة نعم انا لا اعترض فرجل اي عراقي مهما كان دينه وقوميته  اعلى قدرا من عمار الحكيم لانها رجل انسان شريف وعمار الحكيم عنصر مخابرات ايراني يحمل الجنسية الايرانية ضد مصلحة العراق (انظر موقع براثا) فليس للجاسوس قدر او احترام وان تلون حرباويا تحت اي وصف .

 

لكنه افصاح لكل ذي عقل ان هذا ما يريده عمار ومن هم على شاكلته و لم يقبل رجل الرجل الا لانها بذرة  سوء تخدم المشروع الطائفي التفتيتي التجزيئي .

في محافظة ذي قار تفجرت مفخخة على العناصر الذين يرتبون عملية التفخيخ وهم من التيار الصدري اثناء الزيارة الابعينية لقتل الزوار الابرياء الذين استجابوا لطلب من يتربع على كرسي الافتاء في النجف والسؤال متروك للقارىء لماذا ؟سواء اتبعتم الحائري ام الهاشمي لماذا تقتلون الناس من يملك منهم حق مصادرة ارواح الناس لشراء موقف سياسي ، فقد فعلت ذلك فقط  الصهيونية العالمية بمتابعتها لليهود وقتلهم لاجبارهم على الالتحاق بفلسطين المحتلة ، اليس كذلك ؟

 

ثانيا

قيام الاحزاب وعلى مسؤولية السيد رئيس الوزراء صحة الخبر حيث اعلن القبض على احد ممن يسمون قادة الصحوة  لقيامه بتفجير سيارة مفخخة تستهدف الزائرين.

 

اذن الصورتان تتجهان الى هدف واحد .

 ثالثا نلاحظ بروز حالات تدلل على فشل المشروع وذلك من خلال التنوع الذي يعتمده اصحابه على امل ان يكون الدعم والرعاية اثناء المارسة داعية الى ربط هؤلاء الذين يمارسون المشي بقيادة الاحزاب الطائفية التي تمتلك القدرة على توفير المسلتزمات ومن هذا التنوع بروز مسيرة جديدة وهي السير الى الامام الرضا في قم وتكلف مسير 45 يوم وهناك مسيرة مفترضه الى البقيع وهذه تحتاج الى موافقة السعودية وابداءها التسهيلات بل واكثر من ذلك هناك ممعلومات ترد ان من يتبع الاحزاب الطائفية يخلق لنفسه في اية دولة من الدول هدفا يمارس زيارة المشي اليه ويحصل هذا جليا في زيارة المشي الى مرقد السيدة زينب في سوريا وحتى في الهند حيث سارت مجموعة الى قبر يقال انه هاشمي بجانب معبد للهندوس ولا ادري من المقصود بالزيارة فالله اعلم ....وتنطلق  المسيرة من منطقة الصناعة الى حيث قبر السيدة زينب ويرتب لهذه المسيرة حزب الله البناني والمكاتب التابعة للاحزاب الطائفية التي لها مقرات في سوريا في قرية السيدة زينب التي لا تستحي ان يسميها الطائفيون عاصمة الشام  وهي اشارة مستقبلية الى اهدافهم عندما يسيطر العنصر الفارسي على المنطقة لا سامح الله .

 

كل ذلك   لاغراض لا يراد  بها وجه الله بل لاغراض سياسية نفعية بحته .

وقولنا لايراد به وجه الله  مستند الى ان العناصر التي تدعي انها تملك منهج الامام علي او انها تمثل منهج الحسين بن علي عليهم وعلى اباءهم السلام  وجدنا هذه العناصر اشد جرأة على المال العام  والاستحواذ والخنوع للاجنبي والمساومة على المبادىء  وهذا ليس من منهج علي ولا الحسين بن علي عليهما السلام .

 

ولو طلب القارىء من محرك البحث جوجل معلومات عن ملكية اي واحد منهم لثبت له بهتان ما يدعون .

 

السؤال هو كيف نمنع هذا المشروع او كيف نقلل خسائر الشعب العراقي جراء هذه المشاريع ؟والجواب هو :

1.  ان شعب العراق موحد نفسيا واحتماعيا ومعبا تعبئة اصيلة بفضل منهج استمر 35 عام جاء ملبيا للقيم الاصيلة والمتاصلة في هذا الشعب .

2.  الشعب العراقي اكتشف رغم التضليل الذي يمارس ان الطائفية مرض خطير  وعلينا التركيز على فضحه  .

 

3.  الطائفيون يسعون بشكل منظم وعلمي لاثارة الحساسيات مستغلين اي نقطة او ثغرة يستطيعون النفاذ اليها وسعيهم مرتكز الى جهد دول وليس منظمات .وعلينا مواجهتهم بالخطاب الموحد بكسر الحاء الواعي وعدم الانجرار الى حيث مخططاتهم تسعى .

 

4.  علينا ان ندرك ان هذه الافعال مسندة بقدرات دول وعلينا ان لا نتطير من رؤية اي مظهر يبدو وكانهم حققوا به نجاحا  فالزرع في الارض السبخ وانه كان اخضرا في ايامه الاولى فأنه لابد ان يلتهب ويموت لان الارض غير صالحة لانباته فمشروع الطائفية لا يمكن ان ينمو في ارض العراق مهما فعلوا  ولذلك علينا التركيز على مفاهيم الوحدة دون الدخول بتفاصيل تجعل من مواجهتنا لهم جزء من الخطاب الطائفي .

 

الاستنتاج

من خلال استقراء مسيرة الاربعين لهذا العام ومن خلال فحص اسماء واشخاص اصحاب المواكب وهو النشاط الذي تدعمه الحكومة الطائفية وجدنا هناك امرين :

1.وجود انقسامات حادة تصل الى حد الرفض الكلي بين المجاميع بدوافع مرة سياسية ممثلة بالمواكب التابعة للتيار الصدري ومرة مادية بالنسبة لمواكب المستقلين

2.بروز قيادات خارج سيطرة العناصر الطائفية وهذا سيقود الى تحجيم سلطة هذه العناصر وجعلها في الصفوف الخلفية ،وبالتالي ستضطر الى منع هذه الممارسات لانها وجدت اصلا لتعزيز وجودهم وتنفيذ المنهج الطائفي وعندما يحصل فيها تحول هذا يعني مؤشر خطير وبالتالي لابد من التخلص منه .

 

المقترح

 هو الالتزام بالخطاب الموحد بكسر الحاء وفضح الزيف وتفعيل منهج وحدة الشعب المرغوب والمقبول جماهيريا والمرفوض طائفيا مع الاخذ بعين الاعتبار ان المهمة تحتاج الى نفس طويل مؤمن بمبادئه  في مواجهة اعداء الشعب .

 

والحمد لله رب العالمين

 

 





الخميس٢٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة