شبكة ذي قار
عـاجـل











الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية : مثلما شمر العراقيون المخلصون عن سواعدهم وأعادوا إعمار ما دمره العدوان فإنهم اليوم يقاتلون ويجاهدون بدمائهم وأموالهم وأنفسهم من أجل تحرير الوطن


الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية : تحية للأحياء الذين يتربصون عبر الروح المقاومة للأعداء وتحية للشهداء الذين تضيء دماؤهم عتمة الطريق

 


بيان




كان احتلال العراق عام 2003 حصيلة تآمر وممهدات جاء في سياقها، الحصار الأقتصادي على العراق لمدة ثلاثة عشر عاما، وتخللها العدوان الثلاثيني ذروة التآمر وصفحة الشر الاولى، فهذا العدوان استهدف البنية الحضارية لمجتمع يتقدم، ولمشروع رائد وطموح يقوم على نهوض حضاري لقطر ترتبط مصلحته بمصلحة أمته العربية، بأفق إنساني رائع.


ووفق ذلك فإن القيادة الوطنية صاحبة المشروع النهضوي المستهدف الأول من قبل المشروع الامبريالي الصهيوني ورديفه الصفوي الإيراني، مثلما كان الجيش العراقي مستهدفا هو الآخر من قبل هذا التحالف الشرير.. فالجيش العراقي طرز تاريخه الحافل بالمجد ببطولات فذة في ساحات الدفاع عن العراق وحدود الامة الشرقية كما سجل بطولات موازية في ساحات عربية عندما أقتضى الواجب وسمحت الظروف أو أنتزعت الفرص.


لن يكون سهلا على أي بلد ، أن يواجه عدوانا شرسا وبأعتى الأسلحة وأكثرها وحشية، أن يصمد صمود العراق وشعبه وقواته المسلحة ونحن نقر للجيش العراقي ومقاتليه الصناديد أنهم سجلوا أروع صور البطولة متدرعين بالحنكة والمناورة في ظروف غير متكافئة ، إذ باغتوا الأعداء في أكثر من مكان من ساحات القتال خلال العدوان الثلاثيني وهنا تبرز واقعة الخفجي، كواحدة من أبرز المعارك وذات الصفحات الناصعة في البطولة العسكرية وميادينها، وضرب دويلة الشر (إسرائيل) بثلاثة وأربعين صاروخا كما تبرز معركة الدبابات في جنوب العراق التي ألجأت إدارة الشر الأميركية آنذاك إلى أعلان وقف إطلاق النار إستجابة لإلحاح واستنجاد القائد الميداني الأميركي بها، وتخطيا لسلسلة مراجعه الذين كانوا مصرين على مواصلة العدوان.


وأمام استحقاقات الميدان ومفاجأته، أنتقل العدوان إلى صفحته الثانية الأكثر بشاعة ودموية وتدميرا وتخريبا بإدارة وأدوات إيرانية من خلال صفحة الغدر والخيانة.
واليوم وبعد ثمان سنوات من الغزو والاحتلال تتضح أبعاد هذا العدوان أكثر وأكثر وتتعرى شبكة العلاقات والتوافقات بين زعيمة الشر في العالم الولايات المتحدة الاميركية وإيران وعملائهما المزدوجين الذين نصبهم بوش الصغير وأداته بريمر حكاما على عراق مجزأ تتحكم فيه الصراعات العرقية والطائفية.. عراق ضعيف أبوابه مشرعة لكل دخيل وطامع تتحكم فيه بالتوافقات السرية والعلنية والمساومات والتواطئات الامبريالية والصهيونية والصفوية الإيرانية.


ومثلما شمر العراقيون المخلصون عن سواعدهم وأعادوا إعمار ما دمرته الحرب العدوانية الثلاثينية وتناغموا مع قيادتهم الوطنية المخلصة واندفعوا بكل شجاعة واقتدار وحنكة في بناء الجسور المخربة وشق الطرق الجديدة وإعادة الحياة في المصانع والمنشآت المدمرة وإقامة صروح مجد جديدة، فإنهم اليوم يقاتلون ويجاهدون بدمائهم وأموالهم وأنفسهم من أجل تحرير الوطن الغالي وطرد الاحتلال والمحتلين وقد قطعوا شوطا بعيدا على هذا الطريق.


فتحية إلى كل من وجه رصاصة إلى صدور الأعداء استجابة لنداء الوطن الغالي
وتحية للأحياء الذين يتربصون عبر الروح المقاومة للأعداء
وتحية للشهداء الذين تضيء دماؤهم عتمة الطريق
ويقينا أن نصرنا على الأعداء قريب تيمنا بقوله تعالى : (( نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) .. صدق الله العظيم



المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
السادس عشر من كانون الثاني ٢٠١١

 

 





الاحد١٢ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة