شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى الرابعة لعرس الشهادة العظمى، لن تعطيه الكلمات رحمة الله عليه ورضاه حقه، مهما نجحت في التعبير عن عظم الألم والمصاب الذي لحق بالأمة والوطن والشعب، ولن توفر للأمة شروط انعتاقها ووحدتها التي عمد الاعداء على تجريدهم منها بأية وسيلة كانت، وللأسف برضا ومشاركة البعض ممن يدعون زورا الانتماء لها، كما لم تشكل وحدها سببا كافيا لتحقيق النصر والتحرير دون قوة الإيمان تتجسد فعلا جهاديا كفاحيا يزلزل الأرض من تحت أقدام الغزاة ومن والاهم من عراقيو الجنسية وعرب اللسان، والذي أعتمدهم المحتل كأداة وغطاء لتحقيق أطماعه وأهدافه بالعراق، وليحكم له البعض باسم العراق غدرا وخيانة، على حساب كل الثوابت الشرعية والوطنية والإنسانية، حمى الله العراق وأهله من كل سوء، ومنَّ عليهم بالصبر والجلد ومكّنهم من الأخذ بأسباب النصر والتحرير والفلاح،بما يرضيه عز وعلا، ويرضي شعبنا العظيم، وشعوب الإنسانية جمعاء، ورحم الله قائدنا الرمز صدام حسين سيد شهداء عصره واسكنه العليين من الجنة مع الأنبياء والصالحين، وما ذلك على الله بعزيز، وان تعزز بنا هذه المناسبة التوجه الصادق نحو وحدة الهدف والسواعد والأقلام وجميع مقومات النصر، لمعركة هي ليست كأي من معارك التاريخ، التي لن تكسب إلا بالإيمان والصدق والوحدة، ولن تكسب إلا بالتنزه عن مكاسب الدنيا الشخصية ومغرياتها، وان تعددت أعذارها وتلونت، وان يكون فعلنا المبارك هو خير شاهد على حبنا للوطن وتقديرنا واحترامنا لما قدمه رمزنا لنا وله وللأمة من تضحيات، وما النصر إلا من عند الله ناصر المؤمنين .


عنه / غفران نجيب

بغداد في ٢٩ كانون اول ٢٠١٠

 

 





الاربعاء٢٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة