شبكة ذي قار
عـاجـل










وينهمر دمع المظلومين القابضين على جمر الجوع والذل والاحتلال ويمتزج بدمع الطفل ودمع امه مريم ليغطي الارض العطشى للحرية ويفرشها ببساط اخضر موشى بالورود يفوح منه عطر الذين سقوا الارض بدمائهم وبعطر المقاومين للاحتلال حتى التحرير..


الوجهان يبكيان ويراقبان فلسطين وهي تُهود وتُغتصب في عز الظهيرة بدعم من راعية السلام وبتهاون من المسؤولين العرب القابضين على ثلج الحلول الهلامية، ويراقبان العراق وهو يصرخ من وجع احتلال ثلاثي احرق الاخضر واليابس وفتك بالبشر والحجر والشجر واعاده الى القرون الوسطى، والسودان يئن من وجع السكاكين التي بدأت في تقسيمه الى نصفين ولبنان المحبة في طريقه الى حرب اهلية اخرى والوطن العربي من مراكش للبحرين مطوق بالغزاة لتفتيته اكثر ولنهب خيراته واستعباد انسانه ولافقاره وجعله عبارة عن غريب في وطنه...!


الوجهان مندهشان وهما يشاهدان سقوط العدل بين ايدي الطغاة وُتجبّر الاقوياء بالضعفاء يشاهدان ويسمعان انين الثكالى والمرضى والجياع والمعاقين والجرحي والمعتقلين والمشردين نتيجة لحروب ظالمة غير متكافئة شنتها شرطية العالم مع صهيونيتها وعملائها لامركة وتهويد الوطن من الماء الى الماء.. الوجهان يبكيان مدينة القدس وهي تهود، وبغداد العروبة وبقية المدن العربية وهي في طريقها الى المصير المجهول حتى اصبح لون دمعهما كلون ورود الشهداء وعشب الارض.


من البعيد اراهما يبتسمان وهما يشاهدان بزوع فجر الامة.. وبعثها من جديد لانها امة الخلود وأمة المقاومين للغزاة وللاحتلال حتى التحرير..

 

 





السبت١٩ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة