شبكة ذي قار
عـاجـل










قرأت مقالا منشورا وردني وحقيقة ان الكاتب غير جدير بايصال الفكرة التي ارادها وان الاغطية التي وضعها لها مهلهلة لم تستطع اخفاء ما تحتها ولو جاءها من بابها لكان اسلس في تمشية الامور .


ان اسلوب اظهار الحرص على تجربة البعث من اجل طعن التجربة المتميزة لها في العراق هو منسجم مع التوجه الصهيوني ومقبول ومشجع عليه ضمن منهج اعادة العراق الى عام 1305 م ، للتخلص من ارث تجربة تموز، واول مفتاح لتهديم هذه التجربه هو الطعن بقيادتهاوالتركيز على شخص الشهيد رمز الامة صدام حسين رحمه الله ، ليس بما انجزوه واصابوا او اخطأوا فيه وانما في اصل شخصياتهم لذا الذي وجدته في هذه الدعوة ويعذرني ادبا صاحبها ان اقول انها راي جائر فهي لم تنتقد مشروع الدولة والحزب في قيادة الدولة وفق نظرة نقدية تأخذ الظروف بعين الاعتبار لنستطيع ان نجدفيها مصلحة للعراق ولحزب البعث العربي الاشتراكي .


كنت ارغب ان يطالعني بمشروع مقابل لمشروع ثورة تموز كان يمكن للقيادة ان تتبعه لولا قصور في التصور هذا المشروع الذي كنت ارغب ان راه هو مشروع واقعي وليس للخيال حصة فيه .


انا لست من عشاق عبادة الرجال ولم انكر ان مسيرة ثورة تموز لم ينتابها الخطأ في الاجتهاد لانها فعل انساني ارتبطت قراراتها بتقديرات انسانية من خلال رؤية لمنهج وسلطة للخيار هذه فيها ثغرات تسمح بالخطأ بل وبتعطيل جوانب مبدئية تعتبر قواعد لا يمكن السماح بتجاورزها لان انتهاكها يولد قرارات باطلة هذه تقبل النقاش لانها تبقي على هيكل العملية الثورية وتسمح بنقد الاخطاء ودراسة المبررات التي سمحت بتلك الاخطاء ومن ثم الحكم على مرتكبيها .


اما ما اقرأه للاستاذ صاحب المقال بسهولة يفتح لي باب اتهامة بانه مكلف بمحاولة تضاف الى محاولات سابقة للنيل من تجربة البعث كما وان صاحب المقال قال بأتباع المنهج الاكاديمي ونسي للاسف ان المنهج الاكاديمي لتقييم ومحاكمة تجربة بهذا العمق تقتضي منه اولا ان يضع لنا منهج للدراسة لانه يتحدث عن موضوع يتعلق بكل حياتنا ومنهج الدراسة هذا من وجهة نظر اكاديمية علية ان يستعرض


1. اهداف حرب البعث العربي الاشتراكي
2. سمات العناصر القيادية التي تتصدى لتبني تطبيق هذه الاهداف .
3. الظروف التي تقف عائق اماهمها ولانه يبحث في تجربة كان عليه ان يبين لنا ما هي المخطات الاستراتيجية التي تنهجها الدول المعارضة لمشروع حركة الثورة العربية
4 . ما هي الفرص المتاحة امام القيادة العراقية
5. ما هي المشاريع المعرقلة التي نفذت في الساحة العراقية والتي تصدت لها ثورة تموز
6. اين وقعت التقديرات الخاطئة لهذه الثورة
7. ما حجم الخطأ وكيف كان يمكن تفادية وهل انه من الخسائر التي لا يمكن تفاديها


8. هل ان الحملة الامريكية ضد العراق هي من اجل مبادىء الانسانية حقا لسوء فعل القيادة العراقية مما يؤكد صحة المنطلقات الامريكية بأتجاه تنفيذ مبادىء حقوق الانسان كما هو مثيت في مطلع الدستور الامريكي


9. تقييم حركة القيادة ....... وليس اعطاء معنى منسجم مع رغبة الكاتب للعبارة التي وردت في رسالة الشهيد على حسن المجيد ان هذا التفسير المنحرف لهذه العباره اخرجها من سياق ما يهدف اليه الشهيد ان الشهيد ابو الحسن رحمه الله لما يعرف عنه من شجاعة ومبداية كان يريد مظهرا اخر لمواقف رفاقه اثناء المحاكمة ليترسخ منهج البعث عبر مواقف القياديين اثناء مواجهة مقدمات الاستشهاد ولا ينسحب هذا الى مسيرة الثورة لما قبل الاحتلال او للتدليل على خطأ المنهج لكنه كان اقصى ما يتضمنه هو استنتاج جنابه الكريم بأن تعلق بالدفاع اثناء المحاكمة ولا بد ان يكون جذر هذه المواقف وقد وضحها اثر على درجة العطاء اثناء مواجهة الاحتلال اما اعتماد كاتب على هذه العباره ليصل الى هدف نسف الصلاحية القيادية جملة وتفصيلا جعل مقالة بيّن الغرض مكشوف الاهداف .


عند هذا الحد اتوقف واقول لسيدي كاتب المقال والجهة التي تقف وراءة
اذا شئتم ان تبحثوا شيىء فأبحثوا ولكن على قاعدة ان العراقيين لم ينسوا تأريخم وما هم بجهلاء
ولنا لهذا عود والحمد لله رب العالمين
 

 

 





الاثنين١٤ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة