شبكة ذي قار
عـاجـل










 

كانت ولازالت ثورة الامام الحسين ع منارا للاجيال ونبراسا للثوار والمناضلين في سبيل الحرية والاصلاح ومنبعا ثرا للخبر اليقين وخبرات النضال من اجل الحرية ضد العبودية ومن اجل التحرر ضد الطغيان والاستبداد

 

ان الله جل علاه جعل من اعلام الامة ومناضليها في سبيل الحرية مثلا وذخيرة وذخر ذاكرة وذكرى تمنع تصحر وعي الامة بثوابت القيم الانسانية والاخلاقية الممتزجة مع قيم الرجولة

 

اعداء الاصلاح دعاة الغدر والاستبداد والطغيان قدموا لغة الحقد والكراهية على حكمة الموقف ونفاذ البصر والبصيرة بعد ان عماهم حقدهم ودفعتهم المشورة غير اليعربية الى استعجال قتل ابن بنت رسول الله نبينا محمد الكريم ص متوهمين انهم بقتل الامام الحسين ع سيقتلون جذوة الاصلاح في روح الامة متلاقين مع وهم ووهن اعداء الامة الذين تصوروا ان قتل رموز الامة واعلامها كفيل بقتل القيم الانسانية وقتل قيم الدين الاسلامي الحنيف

لكنهم لم يفهموا جدلية الخصب والتجذر التي تتركه خساسية استهداف رموز الامة

 

اعداء العروبة والاسلام بعد ان حاروا بالاسلام وقظ مضاجعهم ذلك الانتشار الانساني العظيم للدين في المعمورة انذاك لم يجدوا خيار امامهم الا ان يعززوا في النفوس الضعيفة عقدة الاخقاد والكراهية من خلال تسرب بعض غير العرب الى مراكز القرار العربي سياسيا وعسكريا ليسهل عليهم تغذية ذلك المشروع التأمري الباطني ضد الاسلام متوهمين انهم بتنفيذ نظرية قتل اعلام الامة سيقتلون الدين

 

ولكن جاءت النتائج عكس مااعتقدوا وتوهموا فكانت شهادة الامام الحسين ع جذوة تجذر وخصب ونماء وتمسك لروح الامة وفكرها وانتشارها حينما علت راية الحسين ع راية مجد وجهاد وتوحد واستنفار للروح والعقل بما يحفظ الدين ويعزز مسار الثورة الانسانية وثوارها في مسار الحركة الانسانية للاسلام

ان اعداء الامة قد اخطاؤا يوم توهموا انهم بقتل واغتيال رموز البعث ومناضليه سيؤودون روح الثورة والنضال في نفوس البعثيين وسيطفئون جذوة المثل الوطني وسيكسرون راية عظيمة من رايات النضال الوطني والقومي والانساني بقتهلم الشهيد الخالد

 

لكنهم بعد فوات الاوان هم ومن معهم من غير العرب الذين استلبوا العراق وكانوا بطانة المحتل الذين اوهموهم انه بقتل واغتيال الشهيد صدام حسين سيتم اغتيال البعث ومقاومته الوطنية الغالية العالية

 

لكن اذهلهم ماجرى ومايجري على ارض الفراتين من فعل مقاوم رهيب متنامي متصاعد وكأن دم الشهيد كان ولازال مصل مضاد للتراجع ونهر استسقاء دائم للرجولة والوطنية الساعية الى معاني القيم الانسانية والوطنية العظيمة

 

صدقا انهم نادمون على قتل واغتيال رموز البعث وان المحتل لنادم اكثر من ندم اهل الحقد والثأر والكراهية المعمية قلوبهم فالمحتل وجهده الاستخباري يرى ويسمع ويشاهد هذا التمدد الوطني للبعث فكرا وديمغرافيا وفعل مقاوم تستكثره بعض الاصوات وتخشاه وتهابه

 

فالبعث الان اكثر قوة في معاقل راهن عليها اعداء العروبة والبعث معاقل توهموا انها سيخيفها الدم وسيحاصرها الرعب الايراني ويغتالها اغتيال رموز ومناضلي البعث فها هو الفرات والجنوب العراقي رغم كل ضيم وخناجر وجواسيس حرسهم اللاثوري بقي بعثيا بالقيم والفكر والتصرف البعثي الوطني المقاوم

 

ان اخبار كربلاء والنجف والبصرة وذي قار وكل مدن الفرات والجنوب وخيثما احتفى الناس بمحرم الحرام تقول ان القرايات النسوية الحسينية تحولت الى منابر للاعلام البعثي الوطني المقاوم باءسم الحسين وقيمه واصبحت نساء هذه المنابر الحسينية خط وصل وتواصل مع الناس والبعث في فعاليات ارعبت العملاء وافرحت الناس ووفرت فضائيات عائلية حية جواله لايمنعها رقيب ولايؤثر على بثها تشويش واصبحت النذور والدعاء للوطن والبعث ولكل المناضلين قصائد شعر حسيني يستنهض الهمم ويوقد جذوة الفعل ويعزز الامل ويحاصر اعداء العروبة والدين اعداء الحسين ع من الاعاجم ومن تعامل معهم ذليلا خائبا خائرا منبوذا فلاعار اليوم يمكن ان يصيب اي انسان في مدن الثورة المنتظرة الا عار الاعجمية ومن والاها خاسئا وما من عز الاعز الوطنية والانتماء الحقيقي للبعث المقاوم وتلك مواكب الحسين الراجله تهتف جهارا نهارا باءسم الوطن بطريفة مباشرة مجاهرة واحيانا بطريقة الحسجة الفراتية لتعري اعداء الوطن والعروبة

 

في يوم عرس القاسم ع الذي هو يوم استشهاد الامام الشاب القاسم ع احيت نساء كربلاء ذكرى استشهاد شباب البعث في كربلاء كالشهيد ماجد عبد العباس وفاضل طراد اليساري ونجم كربول الطائي وفيصل عبد الزهرة ورحمن دخيل وجميل البيضاني ودوهان الخفاجي وصاحب الحلي وطالب المسعودي وحسين المجمعي وكثيرون غيرهم من شهداء البعث في كربلاء احتفت بهم منابر كربلاء النسوية الحسينية شهداء يزفهم الناس الى جنات الخلد في يوم عرس القاسم ذلك الشاب الحسيني الذي استشهد مع الامام الحسين ع

 

اي رمزية خالدة لشهداء البعث من شباب البعث واي ارتباط عظيم لكم بروح الثورة الحسينية وامل الثوار

ان المحتل واعوانه في حيرة من امرهم مع البعث ومع الرفيق المناضل عزة ابراهيم في جهده ونضاله الوطني الانساني

وهو الذي ترك بصمة ورمزية في الفعل الوطني ومساحة فعله وتأثيره الانساني والقومي مهما تغاضى المتغاضون ومهما تكتم المتكتمون وبعض الدليل ان وثائق ويكليكس تحدثت وسربت كل شيئ الا عن البعث ندهم ومعادلهم الاساسي في ميدانها عسكريا وسياسيا واعلاميا فالبعث هو القوة الرئيسية مهما تكتموا وهونوا وانها ليست صدفة ان لايتم تسريب بعض ماأرادوا تسريبه في لعبة ويكليكس الاستخبارية هنا وهناك الا عن قوة البعث وتنامي ثقله فما خفى عنك وعن البعث في الغرف الخفية الدبلوماسية والاستخبارية عظيم وكبير بعظمة وكبر الفعل البعثي وثقل حضورك الميداني داخل الوطن العراقي المقاوم فليس من مصلحتهم تسريب مايعزز ثقل البعث ويفضح مسلسل الاسى والاندحار الذي واجه مشروعهم الاعمى على يد البعث ومقاومته فهم توهموا وارادوا ايهام الناس انهم اجتثو البعث وانهوه وشيطنوه وقللوا من ثقله شتتوا قياداته وسيأتي زمن تتوضح فيه الحقائق اكثر واكثر

 

دم متصوفا في حب العراق والبعث والامة والقيم الانسانية العليا

دم متصوفا في نضالك من اجل الحرية والعدالة

فأنت الاقرب للامام الحسين ع قيما وفكرا وسلوكا

وانت الاقرب لطلاب الحرية من رفاق البعث حتى ممن رفضوا وصاية بعض الادعياء الاوصياء ممن دفعتهم الظروف لبغض واجهات البعث

 

فتحفظنا على هذا البعض فوة لك وللبعث فنحن كنا ولازلنا وسنبقى جزء اصيل منك ومن البعث مثل ماكنا في ساعاتها ولحظات امتحانها الاول يوم لم يكن من يكون الان متوشحا بعناوين ماكتب الله بها من سلطان فالبعث بيدر للمناضلين وقادة الفعل الوطني المقاوم داخل وخارج مساحة الفعل العراقي المقاوم فلا يأس ولا انكسار واستسلام للوهن والاوهام فالامل البعثي امل وطني ويعربي وانساني لذا لن يختزل نضال البعث وفعل مناضليه ببعض مسميات البعض المتكأ على وهم قدرته على اختزال البعث ومناضليه تحت هذا المسمى او ذاك

 

ان اعداء البعث حائرون بك والمناضلين السائرون معك بفعلهم ومواقفهم وقلوبهم لابألسنتهم

فهل يستوعب درس الاعداء بعض من محبي البعث ومقاومته وعراقه ويحافظون عليك وعلى البعث حتى وان اختلفوا وتخالفوا

 

 





الجمعة١١ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سعود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة