شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل الانتخابات العراقيه بستة اشهر قلنا أن المالكي سيكلف بولاية ثانيه ليس تنجيما وأنما استنادا  لمعطيات على الارض لايراها من هو بعيد عن ذرات ترابها التي تتحدث كل ذره منها عن اشارة تعزز ذلك واليوم نقول لن تقوم دولة كرديه وأن عملوا استفتاءا يدعم ذلك ليس تنجيما ايضا وأنما لرفض تركيا وأيران القوتان الصاعدتان ذلك سيما وأن الاكراد في تلك الدولتين عشرة اضعاف اكراد العراق ولايتمتعان بأي حقوق تذكر عكس ما تم منحه من حقوق للاكراد في عهد النظام الوطني كما أن قادة الحزبين الكرديين ماهما الا تاجران مرتزقان وعميلان صغيران لتركيا وأيران ولاحظنا كيف تقصف المناطق الكرديه بالمدفعيه الايرانيه وتحرق قراها  ويقتل عدد كبير من ابناءها ويذهب العميل جلال الى ايران يوزع الابتسامات للولي الفقيه ويتمسح بعبائته لنيل بركاته ومثله مسعود حيث تتوغل القوات التركيه بكل اسلحتها الثقيله بما فيها الطائرات لضرب الاكراد من عناصر حزب العمال الكردستاني حتى تصل مشارف دهوك وأربيل وهو يتبجح بالدفاع عن حقوق الاكراد , هذه القناعة معروفه لكبار صناع القرار الامريكي ففي رسالة لمادلين اولبرايت الى الرئيس الامريكي القادم كما سمتها قبل حسم التنافس بين جون ماكين واوباما خاطبت الاكراد فيها قائلة لاتحلموا بأكثر من الحكم الذاتي الذي حصلتم عليه وأعطت نفس المبررات اعلاه , ولكن السؤال هل لايعرف جلال ومسعود هذه الحقيقه وتحديدا مسعود , الجواب نعم يعرفان ذلك أما سبب دعوتهم هذه فهي للمزيد من الضغوط على بقية عملاء المنطقه الخضراء بالحصول على مكاسب اكبرفيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها وخاصه كركوك علما بأن هذا المصطلح لم يرد الا بعد الاحتلال .


أما عن ايران فقلنا وقال غيرنا انها لن تضرب والسبب تلاقي المصالح الستراتيجيه بينهما في تدمير المنطقه اولا وكشف المقاومه العراقيه الباسلة لعورات الجندي الامريكي الخارق ثانيا ولوظيفة  استمرار حلب دول الخليج في ظل التهديدات والتأزيم القائم حول الملف النووي او محور الشر أو اي علامة تجاريه تسوق اهدافهم ثالثا وللرجوع للاشهر الماضيه سنجد أن صفقات عقدت مع هذه الدول في مجال الاسلحه تصل الى 500 مليار دولار ناهيك عن العقود والمناقصات في الجوانب الاخرى التجاريه والصناعيه والاستثمارات بترليونات الدولارات في امريكا وأوربا اضافة الى كونها افضل الاسواق لتصريف  بضاعتها ورغم ذلك دعا هنري كسنجر في مقال له في احد الصحف الامريكيه بداية هذا العام  وقال يجب عدم السماح بتراكم رأس المال لدى دول صغيره بعد ارتفاع اسعار النفط الى 180 دولار وفي هذا الاطار نشير ايضا أن الزوبعه التي اثارتها قطر هذه الدوله التي لاتمتلك مقومات الدوله من كل النواحي في تنظيم كاس العالم 2022 والتي قادت حملتها الشيخه موزه حفظها الله سوف تدر اكثر من 100 مليار في جيوب الشركات الكبرى وهوما تم ترتيبه لحصولها على شرف هذا التنظيم بينما بلاد العرب والمسلمين يتنصرون بحفنة قمح او يسيل لعابهم للتومان الايراني .


نعود الى بقية الفقره فأننا للاسف شهدنا وسنشهد تمددا كبيرا للتشيع الصفوي وبدعم امريكي صهيوني بحيث لايقتصر على الدول العربيه بل لافريقيا وآسيا غربها وشرقها وحتى مسلمي اوربا بعد أن امتلكت هذه الدوله الاموال بما فيها نسب لايمكن حصرها من ثروات العراق من اجل تدمير الهدف المشترك لهما وهو الاسلام او العملاق النائم كما يسمونه .


أما تركيا فسراب دخولها الاتحاد الاوربي يتلاشى يوما بعد آخر والتصريح الاخير للفاتيكان اعلنها مدويه  أمام العالم اجمع  ولو لم يصعد الاسلاميون الى دفة الحكم لكانت تركيا في خبر كان وحسنا ماحصل حيث الارث العثماني كان وسيكون هاجسا للطبقه السياسيه والشعب في آن واحد لفرض دورها الاقليمي بعد التطور الذي شهده الاقتصاد التركي في ظل حكم اردوغان واوغلو لذا ستتمسك تركيا لبوسها الاسلامي لتحقيق وظائف متعدده تستجيب للظرف الدولي الراهن وسيستمر تصاعد نجمها مع ازدياد سخونة الاحداث في المنطقه .


 أما البؤساء الحكام العرب فقد اعتادوا على الذل وتلقي الصفعات بعد أن شاركوا بأيديهم في تردي الوضع العربي الراهن اعتبارا من مشاركة قوات عربيه مع القوات العدوانيه في حرب الكويت الى حد الآن تحت حجج وذرائع واهيه مع احكام قبضتهم على شعوبهم سواء بالمخابرات او بالمخدرات أو بالتجويع ولن تقوم لهم قائمه الا بزلزال يغير كل هذه المعادله أسمه أنتصار المقاومه العراقيه فألى ذلك الوقت نحن منتظرون .

 

 





الاحد٠٦ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة