شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر الذكرى الرابعة الاليمة والعراق يحيها ليعزي شهدائه به , بالمناسبة التي سجلت وثبتت تاريخيا روح الوطنية كيف تسطرشهدها كل العالم مع العراق صاحبها المحتل الجريح لتكتب له المناسبة الرسمية والشعبية الاوحد التي يقام الاحتفاء بها كل ابناء الشعب العراقي في الداخل والمهجر والمتباعد المنثور بكل ارجاء العالم من كل عام مناسبة كتبها فارسها بحروف من دم الشهيد الاضحى ودم الشهداء المخنوق والدم المسفوح ممن مظوا بالمشانق وعلى تراب العراق الطاهر وبساحة القتال بمعركة الغدر والخيانة والعمالة التي ميزت بين الطهر والكفر معركة الكرامة ,  والمناسبة احياء واذكاء لدم المضطهدين والمقهورين من الجرحى , وثبتت الذكرى بحدثها والاحداث التي رافقتها رسميا كحدث لايف ليكتب تاريخ العراق الاحتلالي كله بماضيه كيف مر وحاضره كيف صور ومستقبله كيف وما ينتظر , واشهدت ذكراه للعراق والامة والعالم كيف يمكن للمجرمين الساسة جمع القدرات المستحدثة والمخضرمة مع الزمان والمكان وبالمستوى الذي يتلائم بما يليق بالعراق والامة للاطاحة بشعبه وقائده  , واحتلاله وقتله والقتل اعداما لراعيه ورئيسه , المناسبة جعلت العالم يفهم كيف وما يدبرالسياسيون للتخلص من القادة العظماء.


الذكرى التابينية الرابعة المناسبة الاوحد التي اجتمعت بها شروطها التاريخية والوطنية والشعبية والرسمية الاحتفائية التابينية للشهيد الراحل صدام حسين رحمه الله تمر ويحيها الوطنيين هذه الايام وتمتد اقامة صيوانها لاشهر حسب متابعتنا لحدثه , وتجري الجاليات العراقية سنويا عدة نشاطات تتناسب وقيمته , بجانبها يوم الذكرى المشرف يرى معظم الناس ومحبي الحق يحيون ذكراه تيمنا واحياء لغرز روح الشرف كيف شكله , وكيف قدره يكون عند شرفاء القادة , وكيف يكون يتصرفوا بوقوفهم بمواجهة المراهنة اعلاء لكلمة الشرف والكرامة ليقدموا ارواحهم واغلى ما يملكون لتبقى تلك المعاني اشعاع ونور للاجيال لا ينطفئ ولا يافل , والشهيد الراحل كان معادلها خير ما تستحق وبثقل ماتحمله من قيم ومبادئ , ليصفها انها ان حرمة كرامتها وقدرها اغلى من روحه ليخلد بيوم مشنقته بعيد الاضحى متوجا بقدسية اليوم عند الله ورسوله وجميع الصالحين من البشر ليكون شهيد الاضحى الاول , افتدى العراق ليغرز سمو المعاني التي كادت تقتطع ودبروا ويدبروا الكثير لاقتلاعه , ورحمه الله بذكائه المميز ود ليكون بها السباق للتضحية كما كان يردد نضحي بالغالي والنفيس لاجل عزة وكرامة شعب العراق العظيم والامة , روحه برهانه قدمها وما عاد يملك غيرها اخر لحظات الغدر قدمها كقائد كان لها بكل المواقف والشدائد في الرخاء والضراء صدام واحد لا تهزه ولا يثنيه الموت او يهزه , كثيرا قالوا فيه ولحظة التنفيذ كان الموت ارتعب من جلده وصبره وحكمته , ابى بها الا ان يمنح شرف المعاني شرفا يليق بها وتليق به , فزادها وزادته القا وباس , وليس من مثله ليكون للمشانق فرحة بقطعه , بل ان المشنقة تكاد تكون قد ارخت جللها رقة لعظمته , ميزته بين عظماء القادة ممن سبقوه احبهم ليصدقهم قوله خير خلف لخير سلف , المشنقة لعظمة مثله تفتخر فقط بيومهم ان فائدتها تعظم بمنحها العظماء الانواط الخالدة وللقادة الخوالد مرغمة تزهق روحهم ومامورة , لينتزعوا انواطهم منها عنوة فلينظر كيف انتزع الخالد صدام انواطه ليلبسها اجياله


بساعات المواجهة الحاسمة المصورة وعيون الكون ترقب , كان الراحل على علم بجللها وما يجري من حوله في ساحة الاعدام كان وخلفها ووقعها في شعبه وامته والعالم اجمع , تصرف كالناقل للخبر لانه الخبر ليكتب ويخطب وكان مهتما اكثر من غرمائه بالحدث ماذا سيكتب ويترك ورائه اخر ارثه ساعة رحيله ليامن ما بعده رعيته وامته ودينه خير ما احب , جزما انها احب مقوماته وفاق بوصفها حبا لابوته ونفسه , ولا يمكن لبشر مبغض ان يقرا ما كتبه ممن كانوا امامه وخلف قاعة الاعدام وخلف الشاشات وخلف وخلف الاقنعة !!!والمبغضين كاحد صزرهم لا يملكوا حتى قدرة تحمل الغيض الذي اصابهم بصموده وشجاعته , لكون من طبيعة نفس المبغض الدنية تعجب لرفعة انسان وقائد ورئيس امضى اكثر من نصف حياته بالنعيم وحياة الرئاسية الفخمة والقيادة العسكرية كيف يستحلي الموت ويختاره ولا يخشاه للحظة , تمنوا مبغضيه لاخر ثانية ان ايروا لحظة خوف من عينه تصدر ليسجلوها وياخذونها فلاش لقيمة تكرارها وهم يرقبوه لكنه لم يمكنهم كان يقظا حتى بثنيات معطفه كانت واضح رده وبالكلمات عطرها ليست هذه المرجلة ما تفعلون , وكان الراحل لا يعنى بتاثيره الشخصي للنيل منهم بل انه لو انه كان قد ابدى ما يتمنون انه بذلك سياثر على محبيه وقد يضعفون ليجرح المبغض كبريائهم , حرص بكتابة ساعة صفحة توازي ما كتبه وكتب عنه وسيكتب , جعل من الموت بالمشنقة اضحوكة للجبناء كيف يكون تصرفهم قبل ان ياتي دورهم يوما باذن الله وقفوا امامه واضعين الاقنعة لاخفاء هويتهم كمعروفين واحدا تلو الاخر , وكانوا يخشزن ان لا ينظرهم وهم يترافصون بدلا عنه لقتلهم قائد عصره واي الرجال , تحسب رحمه الله لكل خطوة دبها على الارض كقائد وبكل نظرة يلقيها لمن امامه وكل كلمة يخاطب بها حوله او يرسلها لشعبه وللتاريخ كما كان قائدا خالدا كما اراد , استقبل خيارا الموت بالمشنقة تميزا لكتابة صفحة بيضاء لقادة الامة المعاصرين تظم لولعه بتاريخهم كالامين به وعليه , سطر بوقفته من هم اشراف الامة وكيف يسعد بالشهادة عظمائها  , جاعلها خلوده مكملا درب القادة الخالدين , تخيرها وقفة ليكون السباق لقادة عصره بعد ان وجد معظم القادة ومن حوله ايلين للسقوط وايلين للموت وهم احياء واراد بها كذلك احيائهم لكنهم لم يتاثروا بصعقته لانهم قادة ورق , فالموت ميزه كما شاء ليحيى ويحيى التاريخ به , والموت اعلم بهم وبه الكل حوله جبان ويترافص ذعرا منه , وعشقهم للحياة والكراسي اكبر واوضح من المعاني واهم من عشقهم لقضايا الامة والدفاع عنها والوقوف امام الطامعين ولو بنصف وقفته


تاتي المناسبة الجلل لتشعل الغصة بنفوس الشعوب المحتلة والمغلوبة على امرها برحيل القائد الرئيس صدام حسين رحمه الله غدرا باقدس فجر في السماء والارض وباغتياله افتتاح لاكبر مسرح للتاريخ المعاصر بتصوير قتله كانت مسرحية عالمية سياسية عنوانها عندهم التخلص من صدام وعند الابطال عرس استشهاده , كشفت اعوام رحيله وستكشف السنوات اللاحقة خفايا اكثر من ما كشفته اعوام الاحتلال للعراق ورحيله القائد تغمده الله برحمته واسكنه جزاء صدقه وتضحياته التي ختمها خير خاتمة كتبت له وضحى باعز ما يملك ماله وولده ونفسه تاركا امر رعيته باداء امانته لمن لا راعي له بين يدي الخالق الراعي الاكرم والاقدر والاعظم حسيبهم وحسيبه وانا لله وانا اليه راجعون وجعل له خليفة النضال ليرعى الامانة بعده رفيق دربه القائد عزة ابراهيم اطال عمره وحفظه ,  وحسبنا الله ونعم الوكيل بما جرى ويجري للعراق والعراقيين ودعواتنا بعد التحية للشرفاء والرفاق , قرائة الفاتحة على روح الشهيد وكل الشهداء من قظوا معه وقبله ومن قظوا باي شكل ظلما ومن ينتظر.

 

 





الخميس٠٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة