شبكة ذي قار
عـاجـل










في البدء ترددت كثيرا في كتابه هكذا موضوع كي لايتهمني البعض الذي لايعرفني بالكراهية للقوميات الأخرى المجاورة لنا فان العرب قوم كانوا ولازالوا مؤهلين لحمل الرسالة فكانوا أهلا لها عندما شرفهم الله جل وعلا  فكانوا بحق مادة الإسلام كما كان الإسلام روح العرب فخرجت مشارق الدنيا ومغاربها إلى النور بفضلهم وساهموا في رفد الإنسانية عبر قرون في العلوم والآداب والفنون وتأسست إمبراطوريات بفضلهم وسقطت إمبراطوريات بسيوفهم ...وهذا هو مدخل موضوعنا الحقيقي..فعندما قرر الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتحرير بلاد العراق من براثن الفرس الذين يدينون بالمجوسية وتحقق  للمسلمين نصراً عظيماً وانكسرت شوكة الفرس الذين ولوا هاربين إلى بلادهم وهنا كان الحدث الاكبرفقد طلب الأحنف بن قيس رضي الله عنه وكان بمثابة المستشار للخليفة عمر فبعد توقف جيش القادسية قال الأحنف علينا أن ننساح إليهم أي نهاجمهم في عمق ديارهم كي لايتجمعوا ثانية ويباغتوا العراق ثانية وهذا الذي حصل فقد فتحت جحافل العرب المسلمين بلاد فارس لتسقط إحدى أقوى إمبراطوريتين في العالم إلى جنب الروم وتحقق النصر وتخرجهم من عبادة النار إلى عبادة الواحد الأحد .

 

ومنذ ذلك الزمن والى يومنا هذا لم يهدأ بال الفرس عما فعله العرب بهم مع إنهم جعلوهم أحرارا فذكر لنا التاريخ القديم والمعاصر غدرهم ومنها غدر سيدنا عمر بخنجر أبو لؤلؤة المجوسي الذي يزار اليوم في إيران من قبل الكثير من الحاقدين ويطوفون حوله ويقدمون له العطايا ويذكرونه بالتقديس ...ومن أفعالهم المشينة إنهم بحق سادة الشطرنج أي يعرفون المراوغة والمناورة وكيفية تزوير الحقائق وقلب التاريخ واصطناع الروايات ونقض المعاهدات فقد كانوا إذا رأوا العراق ضعيفا يوما ما نقضوا الاتفاقية المعقودة بينهما وخاصة في ما يخص المياه والأرض وخير مثال نقضهم لاتفاقيات 1913 و1925 و1936 و1975 واليوم مانراه خير دليل على سلوكهم الشائن فقد سبق وان مرغ العراقيون أنوفهم بالوحل وجرع دجالهم المقبور كاس السم الزعاف في قادسية صدام المجيدة إلا إنهم لم  يخجلوا فلن ولم يعرفوا الحياء لأنهم فاقديه أصلا ومانراه اليوم في تدخلهم السافر في العراق بعد الاحتلال الأمريكي الصهيوني والذي هم شاركوا فيه ومانراه ونسمعه عن العبث في امن العراق حتى وصل الأمر والقناعة لدى العراقيين وهم يرددون لو لم يدخل الإسلام عليهم لكان أفضل دعوهم مجوسا وصدق سيدنا الفاروق ياليت بيننا وبين بلاد فارس جبل من نار وهو القائل بحق العراقيين إنهم والله جمجمة العرب وكنز الأمصار ورمح الله في الأرض ألا إن رمح الله لاينكسر صدق سيدنا عمر الفاروق.

 

قوميتنا العربية كانت دوما طريقا للتضحية وجسورا للتواصل الإنساني فسحقا لمن يتهمها بالعنصرية فهو في ذلك يسيء للإسلام.

 

 





الاربعاء٠٢ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة