بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي                                  امة عربية واحدة    ذات رسالة خالدة

                                              قيادة قطر السودان

{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

بمزيد من الحزن والاسى ارسل تعازي قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضائه الى البعثيين والناصريين والقوميين والوطنيين والمؤمنين في الوطن العربي والى المناضلين من اجل الحرية والعدل والتقدم في مختلف بقاع المعمورة بفقدنا جميعا لواحد من أعظم فرسان الأمة وأعلامها.

فقد كان الفقيد الأستاذ عبدالله الحوراني أمة لوحده – مناضلا لم يقتصر جهده على مسؤلياته الجسيمة في فلسطين ولم تشغله القضية المركزية بتعقيداتها وصراعاتها وأهوالها عن المشاركة الفعالة مالياً وفكرياً وسياسياً في دعم المقاومة الوطنية الباسلة في العراق والاحوازوقد توج ذلك بإنجازه لكتاب عن القائد الشهيد صدام حسين .. لم تثقل كاهله سنوات العمر التي امتدت لما يقارب الثمانية عقود ولم يفت عضده المرض ولم تحبطه الكوارث المتتالية عن النهوض بدوره تجاه أمته وكان مشاركاً في كل المؤتمرات والفعاليات العربية رغم ما يواجه من أعباء وتعقيدات في الخروج من قطاع غزة والعودة اليه .. ومع كل ذلك فقد كان المقدم على جميع المناضلين في العمل الجاد من أجل النهوض بحركة الثورة العربية للتصدي للتحديات التي تواجه الامه .. وبادر بإعداد مشروع لإعادة اللحمة بين البعث والتنظيمات الناصرية في إتجاه بناء جبهة شعبية قومية تنتظم فيها كل التنظيمات القومية والوطنية الأصلية .. وأجهد نفسه في الاتصال باطراف العمل القومي وبالشخصيات القومية والوطنية في العديد من الاقطار العربية وفي رعاية إجتماعات الحوار البعثي الناصري الذي قطع شوطاً بعيدا بفضل دابه على المتابعة واستنهاض الهمم لإخراج هذه القوى من الغرق في الهموم القطرية ومن التعامل بردود الفعل الانية,في مواجهة التحديات القومية ,إلى العمل الاستراتيجي المخطط والمنظم الذي يعبر عن تطلعات أوسع جماهير الشعب في وحدة النضال العربي من أجل تحقيق اهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية -

وقد وافته المنية وهو منهمك في إنجاز هذا المشروع التاريخي وفي العمل من أجل طباعة كتابه عن القائد الشهيد في مختلف الاقطار ..

وهاهم رفاقه البعثيون والناصريون والقوميون والوطنيون الاصلاء قد عاهدوه على المضي قدما في الدرب لاستكمال إنجاز مشروع الجبهة القومية الشعبية باعتبارها البديل التاريخي لافرازات الواقع العربي الفاسد

نسأل الله لفقيد أمتنا الرحمة والمغفرة ولأله وذوية الصبر والسلوان ولرفاقه القوميون التوفيق والسداد.