أذا أفلس التاجر أخذ يفتش في دفاتره القديمة – مثل

بعد أستفراد أمريكا بالساحة العالمية وعدم وجود قطب منافس ومناظر لها في الوزن السياسي والعسكري ومخالف لها في التوجهات وبالذات بعد أنتهاء الحرب الباردة وأنحسار دور الأتحاد السوفيتي نتيجة غاراته وعدوانه التي كان يجري خلفها إلى أن وصل إلى النتيجة المعروفه وبعد الذي حصل أصبحت الساحة العالمية مكشوفه أمام أمريكا وبأمكانها الوصول إلى أي موقع ستراتيجي مهم يحقق لها مصالحها السياسية والمادية وبهذا كان لها أن تبدأ بهدم أقوى حصنين أمامها وبدأت بغزوا أفغانستان ومن ثم العراق لبث الرعب في قلوب الأخرين ويتم الأستسلام لها وتنفيذ ماتطلبه منها وقد بدأت فعلا بالمضي في التدخل المباشر وتسويق بضاعتها  بوسيلة الرعب من مايسمى القاعدة في باكستان واليمن والصومال وبأسلوب مختلف في السودان ووسيلة الأقباط في مصر والحبل على الجرار .

أن الذي حصل في العراق وأفغانسان لم يكن يسيرا على أمريكا ونزفت دما ومالا هناك بفعل أصالة وصلابة وعراقة الشعبين الأفغاني والعراقي والنتيجة واضحة لا تحتاج إلى براهين فهي اليوم تبحث عن وسائل الهروب ووسائل تعويض الخسائر المادية التي لحقت بها وبدأت الأطراف المستفيدة من حروب أمريكا تتململ وأنتفت الحاجة إلى أستمرار الدفع المباشر والغير مباشر لأمريكا وأن أسلوب القواعد ( قواعدها وليس قاعدة بن لادن ) التي تحدثها هنا وهناك هي الأخرى مكلفة وتأثيرها محدود فلم تعد الدول المعنيه خائفه لتدفع أو تشارك وما الأجنماع الأخير لدول الحلف الأطلسي الا دليل على ماذهبت اليه في تحليلي هذا وعليه لابد من البحث عن جديد مربح وغير مكلف فتذهب تارة إلى موضوع فلاونزا الخنازير وقبلها الطيور وباعت وصدرت بمليارات الدولارات من حقن ومعدات تحت أرهاب الدول التي ليس لديها أمكانيات التحقق من ذالك وتأثيره المضخم أمريكا وقد ظهر فيما بعد التقليل من ذالك من منظمات صحية عالمبة ولكن بعد أستنفاذ الغاية والهدف وهو تصريف مخزونات تلك المعدات والحقن لدى الشركات الأمريكية وشركات المجرم رامز فيلد و اليوم تطل برأسها علينا وسيلة جديدة وهي مايسمى تسريب وثائق مهة حول مواضيع مختلفه وحسب ما يحلوا لها أي أمريكا وشيئ طبيعي أن تختار الشخص والجنسيه والموقع من طرف يدعون أنه محايد وهو أسترالي الجنسية وموقعه ويكيليكس كي يكسب مصداقية من خلال تسريب أي وثيقة تخص هذا البلد أوذالك وهذا الطرف وذاك فهي وسيلة رعب وأبتزاز جديده لدول وحكام وأشخاص وتزوير حقائق كي تبقى تبتز هذا وذاك أنها وسيلة رعب وأرهاب جديده , فأمريكا لديها وثاثق جميع الدول الصديقه والمعاديه وبأمكانها ألقاء القبض على صاحب ويكيليكس وبغض النظر عما تسربه من أنها سوف تلقي القبض عليه أو محاكمته لأضفاء مصداقية على ذالك ليس ألا .!

أن أمريكا هي من يسرب هذه الوثائق وهي وثائق من الدرجة(ج) وهي لا تؤثر وليس مستحيه منها حيث أن الذي يكذب ويغزوا بلدان ذات سيادة  مثل العراق وأفغانسات ويقتل ويدمر ويغتصب الرجال في السجون تهمه اذا عرض موقع ويكليكس طائرة أمريكية تقصف عراقيين عزل والذي عملته في الفلوجة وقتل الناس المصلين في الجوامع هل يخشى ما يقوله ويكيليكس عن أرتباط المالكي بأيران وهذا الشخص أو ذاك بفيلق القدس الأيراني أذا كان العراق تم بيعه جميعه إلى أيران مقابل أن تقوم الأخيرة بشرطي القرن الواحد والعشرين في المنطقة وهذه المرة الشرطي معمم ويرقص على أجلاء العرب بسلاح الطائفية . أما الوثائق من النوع (ب) فهي التي تتعلق بالأصدقاء العرب منهم والغرب ودول شرق أسيا فأما أن تمشوا معي للأخر أو أستخرج كروتكم الحمراء وكل حسب أمكانياته الماديه ووزنه السياسي فهي مثلا تسرب خبر حول قيام عناصر من القاعدة بضرب المطارات والسكك الحديدية في ألمانيا أذا حاولت ألمانيا الثأثير على حلفاء أمريكا أو مساندة خصومها وعلي الخليج مثلا  لابد من أدامة وصيانة القواعد العسكرية الأمريكية المتواجه على أراضيها والصرف عليها من خلال تلفيق أو تلويح بأمور تزعزع وضعها الداخلي أضافة إلى تدعيم النووي الأيراني سرا لأخافة دول الخليج خاصة والعرب عامة وقس على ذالك .....!!!!

أما الصنف ( أ) من الوثائق في تلك التي تتعلق بما هي تريد فعله لغايات تدخل في المنظومة البنائية الستراتيجية وعمليات الترقيع التي تواجه المجتمع الأمريكي وبالذات الأقتصاد والقيم المجتمعية , فمثلا لا يمكن ليويكيليكس ولا لجده السابع عشر أن يأتينا بصور أو دليل عن أحداث  11 سبتمبر ولا بأمكانه أن يأتي بالأتفاق الشامل بين أمريكا وطهران ( خلاصته أن لا تعترضوا على دولة أسرائيل فعليا وأن تهددوا العرب دائما كي يبقوا لصيقين بنا وبحمايتنا ) وهل يستطيع ويكيليكس أن يقول لنا  لماذا تم أعدام القيادة الشرعية العراقية وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر وسيد الشهدا ء صدام حسين رحمه الله ورفاقه الغر الميامين , وقبل الأعدام ماذا كانت أمريكا تطلبه منه ( أين وثائق لقاءات رامز فيلد بصدام داخل السجن وماذا كان يطلب منه ؟ لو أن في ذالك دعم لصدام ورفاقه ونهجه الذي لايحيد عنه فدفع حياته لذالك وضحى بالكثير وسأتي اليوم الذي تبان فيه الحقيقه- هذا النوع من الوثائق هو من صنف (أ)).؟؟؟

وبعد هذا الموجز أود الأشارة إلى أن الشمس لا تحجب بغربال وأن القادم لأمريكا سيظهر عاجلا أم أجلا من أن أمريكا منهارة عسكريا وأقتصاديا ومجتمعيا والأقوى هو توقف نشاطها العلمي أو أنه كالسلحفاة أمام نشاط دول بعينها فهي تعمل من خلال الحروب وتعتقد أنها ستعطل الدول النشطة عليما وتكنولوجيا من خلال سيطرتها على منابع الطاقة في العالم ولكن الذي حصل هو أنها أختزلت الزمن لتظهر سؤئتها بحروبها وبألاعيبها وخبثها والذي أدى لذالك هو دماء الشهداء الأبرياء في العراق وأفغانستان وفلسطين وعموم العالم فلتندحر أمريكا والى الأبد ولتعيش الشعوب المضطهدة حرة أبيه وليعيش سور العراق العالي البعث العظيم الذي وضع ركيزته صــــــــــــــــــدام التي لا ولم تجتثها كل عواصف الشر في العالم؟؟؟