مجالنا هنا في الكتابة ضيق لاسباب منها عجالة القارىء وظرورة ايصال الفكرة بشكل سريع لكن هذا الموضوع حقيقة يحتاج الى تصدي علمي لبحثه، اتمنى ان اقرا بحثا علميا يربط بين سوق مريدي وتبوء مواقع السلطة السياسية في العراقمن قبل المجرمين .

دخل عالم الاسواق متأخرا سوق مريدي بمفهومه الحالي ، لكن ذلك لا يعني ان تسمية سوق كذا هي موجوده من قبل فكنا على مستوى العراق نعرف سوق الجمعة ويطلق عليه سوق الحرامية ، ربما من هذه الفكرة جاء الى الوجود سوق مريدي ، سوق مريدي موجود حتى في ايام قوة الدولة خصوصا في ظرف الحصار عندما كانت هناك قيود على الحرية الشخصية تحت قاعدة خضوعها الى المصلحة الاجتماعية ، فبدأ البحث عن جواز مزور ووثيقة مزورة و..و..

ويرى البعض ان نمو هذا السوق جاء بسبب ضغط الحرب الايرانية على العراق في 491980 ايام الخميني .
ويعتقد البعض دون ان يبرز دليل ان دخول العمالة المصرية قد اثرى هذا السوق بنشاطات لم تك معروفه في العراق قبل ذلك .

وعلى العموم هو واقع حال يحتاج الى بحث علمي الموضوع الذي برز خلال فترة الاحتلال من 942003هو سوق جديد على مستوى السلطة ، بمعنى اخر ان التشكيلة السياسية بعد الاحتلال منحت حق لكل من يدعي انه تعرض الى اجراءات حكومية بغض النظر عن السبب هو صاحب حق وان المتهم هي الدولة واجهزتها الادراية والامنية والسياسية .

حتى ان مواطنين سرقوا من مخازن شركة نفط الجنوب اطارات وبأعتبارها اموال دولة وتم تجريمهم ، جاءوا بعد الاحتلال ليحتلوا مناصب في مخازن الشركة باعتبارهم متضرريين من النظام السابق ،هذا مثال والجميع على شاكلته بدا من الموقع الاول في السلطة اليوم .

فهل لهم علاقة بسوق مريدي ؟
الجواب نعم هم خرجوا من العراق بجواز مزور فهم ابناء شرعيون لسوق مريدي وهم جاءوا الى العراق يحملون شهادات مزورة هم ايضا اوفياء للاب الشرعي فلم يخالفوا منهجه ومن شابه اباه فما ظلم.

هم نوع من الجراد الذي جاء به العدو واحياءا للذاكرة اقول ان العدو الامريكي جرب في العراق نوع من الجرذان لياكل المزروعات ونوع من الحياة لتسمم العراقيين وكلها لم تنفع لان الاجراء الوقائي المقابل كان حاضرا رغم انه مرهق ومضيعة للوقت لكنه اجراء لا بد منه اما الان فالظروف سمحت لزرع هذا النوع من الجراد ربما يثور نقاش هل جميعم كذلك ؟

الجواب نعود الى الفقية الامريكي راولز في نظريته العدالة الاجتماعية حينما راى ان الناس الذين يمكن ان ينجحوا في اتمام عملية توزيع عادلة للثروة الوطنية التي تتضمن الحرية والحرية الشخصية والدخل ،هم اناس عليهم غطاء من الجهل اسماهمveil ignorance لكنه لم يوفق فهل سنجد هناك اناس لقيادة العراق بعد ان استبعد من يمكن ان يوجد بينهم العادلون من ادارة العراق تحت ما يسمى باجتثاث البعث .

اعتقد ان معيار وجود ذلك مرتبط بتدني اداء سوق مريدي .
فأذا فتحت للسوق فروع في الخارج تكون المشكلة اكبر وها نحن نسمع اليوم ان بريطانيا كأدارة دولة احد المشاركين بجريمة احتلال العراق قد اغلقت الملحقية الثقافية العراقية لاكتشاف انها تقوم رسميا بتزوير الوثائق العلمية للمسؤولين في الدولة حاليا .