شبكة ذي قار
عـاجـل










 للاسف باتت مظاهروبصمات المشروعين الصهيوامريكي والصفوي واضحتين على كافة الصعد داخل العراق الجريح , فعلى الجانب السياسي بات واضحا هيمنتهما على القرار السياسي وتنصيب امعات وعملاء وجواسيس يتحكمون بمصيره ويسيرون به الى مزيدا من الانغلاق والانعزال عن انتمائه العربي الاسلامي وعلى الصعيد الداخلي نحو التقسيم والتفتيت اما اقتصاديا فتم ربطه بعجلة الشركات الاحتكاريه وتحويله الى بلد فاشل مستهلك لايختلف عن اي دوله فاشله بعد ان تم تدمير بنيته الصناعيه والزراعيه وتقديم التسهيلات لجارة السوء لغزو السوق العراقي مع الاشاره الى مسأله مهمه في هذا الجانب هو النسبة الكبيره من العاطلين عن العمل وخاصه لفئة معينه مقابل استعاب اكبر عدد من اتباع الاحزاب الطائفيه حتى وأن تطلب الامر تزوير الشهادات وهي ظاهره منتشره بكثره اما ثقافيا فتقاسما الطرفان فرض برامجهما ومناهجهما من رياض الاطفال الى الجامعه والدراسات العليا ويمكن للمراقب ان يفهم بسهوله ان هذه الخطوات والتغيرات بما فيها المناهج والمدرسيين تقف ورائها منظمات واجهزة استخبارات على درجة كبيره من المهاره , اما اجتماعيا فالعمل جاري على قدم وساق نحو تكريس الطائفيه والعرقيه وبات المواطن امام خيارات صعبه للعيش في الاجواء التي يرسمها هؤلاء حتى باتت اي مؤسسه حكوميه نموذج مستنسخ لما هو موجود في قم وطهران في رسائل واضحه لعقل المواطن العراقي العربي بأن العهد الصفوي قد عاد من جديد بأسناد اليمين المتصهين مطالبا اياه بالخضوع والاستسلام او شد الرحال . ليس هذا كل شيئ فالجيش والشرطه والمليشيات سيوف مسلطه على رقاب الشرفاء من ابناء هذا البلد فعمليات المداهمات والاعتقال العشوائي والقتل اصبحت اكثر سهولة من السابق في ظل تسوير الاحياء وبعد ان استباحوا اغلب المناطق الرافضه لمشاريعهم بل لاتجد فيهم الا صورة الجندي الامريكي السادي او الفارسي بحقده الاصفر المعهود ولم يعد لخطباء المساجد دورا يذكر واصبح اغلبهم بعد تصفية الشرفاء منهم ابواق للرضوخ للامر الواقع بعد شراء ذممهم بدراهم معدودات .

 

المهم ان مايحصل هو تأسيس لاعلان الاقاليم الثلاثه وربما اكثروكما رسمت خارطه لشيعستان وكردستان وسنستان بعد تسريب معلومات عن مساعي تركيه لدعم تجار وشيوخ لاعلان اقليم الانباراو الوسط . وامام كل هذا الوضع المأساوي لم يعد احدا يتحدث عن هذه الاوضاع لا على المستوى الرسمي العربي ولا على صعيد الاعلام وتحديدا الفضائيات والعربيه واصبح امر العراق نسيا منسيا رغم فضائح جرائهم التي لن تكون آخرها نصف مليون وثيقة من أفضع الجرائم كشف عنها موقع وكليليكس تحت تأثير الضغوط الامريكي .يذكرني هذا الصمت العربي بمسرحية كاسك ياوطن للفنان دريد لحام قبل ثلاثة عقود تقريبا والتي وصفت بانها دعوه لأيقاظ المواطن العربي من سباته العميق , ففي احد مقاطعها يقوم غوار الطوشي بمخاطبة جده المجاهد المتوفى قبل اغتصاب فلسطين متكهما ويقول له أن فلسطين سلبت والاحواز نسيت واليمن صارت يمنيين الى غيرها من تداعيات الوضع العربي آنذاك ,اما الواقع الآن فيقول له أن العراق يعد له ان يصبح ثلاث دول او اكثروالسودان ايضا على وشك ان يتقسم الى ثلاث دول واليمن لايريد له يمنيين بل ثلاث للحوثين اقليم والجنوبين اقليم وللشمال اقليم ومثله لبنان والصفحة الاخرى ستشمل السعوديه وسوريا الطوشي ومصرالعرب والاقباط والنوبيين والمغرب والجزائر وتصعيد ازمة البربر والبولساريوا ومثلها الصومال ولكل واحده اسست ارضيات لتنفيذ تقسيمها , كلها اسئله بلا اجوبه للحكام العرب اللاعزاء مع التحيه . 

 

 





السبت٢١ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة